أعربت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي عن استنكارها للتفجير، الذي حدث مقابل إحدى الكنائس في مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية وأودى بحياة العديد من الآمنين وجرح العشرات.ونددت الرابطة في بيان أصدره معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بهذا التفجير ، ووصفه بأنه من الأعمال التي لا يقرها الإسلام الذي يحرم إراقة الدماء ، ويمنع الغدر بالآمنين وقتلهم بلا حق: ( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) .وقال معاليه : إن رابطة العالم الإسلامي تستنكر باسم المسلمين والمنظمات الإسلامية الممثلة فيها هذا العمل البشع ، الذي تنبذه الفطرة السليمة للإنسان ، مبيناً عظم هذا الجرم ، فقد قال الله تعالى في شأن قتل النفس الإنسانية : "أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" (المائدة : 32) وعد سبحانه وتعالى ذلك من جرائم الفساد في الأرض ، وشدد عقوبة فاعليها: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله أن يقتَّلوا أو يصلَّبوا أو تقطَّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" . وبين الدكتور التركي أن رابطة العالم الإسلامي وقفت مواقف قوية وحازمة في مواجهة الإرهاب وأعماله المشينة ، التي تستهدف أمن الإنسان في العالم ، كما أوضحت في مناسبات عديدة موقف الإسلام من أعمال العنف وجرائم القتل ، مشيراً إلى أن الرابطة استنكرت وشجبت أعمال الإرهاب التي حدثت سابقاً في مصر وبريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية وأندونيسيا والمغرب والمملكة العربية السعودية وغيرها من بلدان العالم. وطالب معاليه ، بالقيام بعمل جماعي منسّق لمكافحة العنف والإرهاب ، وبين استعداد رابطة العالم الإسلامي للتعاون في هذا المجال على مستوى العالم ، مؤكداً أن الإرهاب لا وطن ولا جنسية له ، كما أنه لا ينتمي لأي دين ، لأن رسالات الله سبحانه وتعالى وآخرها الإسلام رسالات أمن وسلام.