أكدت الكاتبة والممثلة الجزائرية ريحانة أن الاعتداء الذي استُهدفت له يوم الثاني عشر من يناير الجاري في باريس لن يثنيها عن مواصلة عروض آخر مسرحياتها. وإذا كانت ريحانة قد شكت إلى القضاء الشخصين اللذين اعتديا عليها فإنها قالت إنها تشعر بالإحباط تجاه موقف امراة ورجل استنجدت بهما بعد تعرضها للاعتداء ولكنهما طرداها من محليهما التجاريين. وكانت هذه المبدعة التي تبلغ الخامسة والأربعين من العمر في الطريق من منزلها إلى مكان عرض المسرحية في باريس عندما سمعت صوتيْ رجلين يمشيان وراءها. وبعد أن شتماها وتفوها إزاءها بعبارات بذيئة أمسكا بها من الخلف ورشا على وجهها بنزينا كانا يحملانه في علبة من البلاستيك ورميا على وجهها بقية سيجارة مشتعلة. ولحسن حظها أن البنزين الذي على وجهها لم يشتعل. وقد أصرت الممثلة والكاتبة المسرحية على الذهاب مساء الاعتداء عليها إلى مكان عرض المسرحية التي كتبتها وشاركت في تقديمها كالعادة أمام الجمهور مع ثماني ممثلات. وعنوانها «في سني أختبئ حتى أدخن». وتدور وقائع المسرحية في حمام تركي خلال الفترة المخصصة للنساء. وتركز الكاتبة في نص المسرحية عبر شخوص النساء التسع على هموم المجتمع الجزائري خلال تسعينيات القرن الماضي. وهي فترة تعد من الفترات الحالكة في تاريخ الجزائر بعد الاستقلال. والملاحظ أن ريحانة عاشت هذه الفترة في بلادها وهاجرت إلى فرنسا عام 2000.