سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفوت الشريف: الملك المؤسس أكد أن إصلاح وصلاح هذه الأمة في الترابط والتواصل بين المملكة ومصر آل الشيخ يلتقي نظيره المصري ويبحث معه سبل تعزيز التعاون البرلماني المشترك
ثمَّن معالي رئيس مجلس الشورى بجمهورية مصر العربية السيد/ محمد صفوت الشريف، الجهود التي يقوم بها ولازال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود _حفظه الله_ في سياق رصف الصف العربي، ورأب صدعه ونزع فتيل الخلاف والنزاع، وما يبذله رعاه الله في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف لتحقيق الوحدة العربية بين القادة والشعوب العربية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب جلسة المباحثات المشتركة التي عقدها معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أمس الثلاثاء مع رئيس مجلس الشورى المصري السيد/ محمد صفوت الشريف بمقر مجلس الشورى المصري وبحضور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر الاستاذ هشام بن محيي الدين ناظر، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها معالي رئيس المجلس إلى جمهورية مصر العربية تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشورى المصري. وأشار رئيس الشورى المصري إلى أن هذه الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين لها بالتأكيد أعمق الأثر في المحافظة على وحدة العرب لاسيما في ظل القضايا والأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية خاصة القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والوضع في العراق ولبنان والسودان إضافة إلى رؤيته تجاه بقاء منطقة الشرق الأوسط خالية من التسلح النووي. وأكد الشريف في حديثه على ما تتمتع به المملكة ومصر من علاقات ووشائج أخوية عميقة ذات امتداد تاريخي يميزها عن غيرها فهي المعزز الرئيسي في إحداث الاستقرار والأمن في المنطقة مؤكداً أن هناك توافقاً كاملاً بين المملكة ومصر فيما يتعلق بكل القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي وكذلك تأييد مصري لكل ما يصدر عن المملكة بقيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من مبادرات سواء للمصالحة العربية او الحوار بين أتباع الأديان والحضارات أو جهود لحل أزمات ومشكلات المنطقة والجهود المصري والجهود السعودية تتلاقى وتتكامل على كل الأصعدة برؤية واضحة وهو ما ينعكس بشدة في المواقف الموحدة إزاء الأوضاع في العراق والسودان ووحدته وأزمة دارفور والملف النووي بالمنطقة والدعوة لإخلائها من أسلحة الدمار الشامل والقضية الفلسطينية من خلال السعي المشترك لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يمثل خطورة شديدة على مستقبل القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة ووحدة الصف بما يقود الشعب الفلسطيني إلى الخروج من النفق المظلم والتوصل إلى خطوات جادة لإقامة سلام عادل وشامل. ولفت إلى الأهمية البالغة للزيارة الكريمة التي قام بها سمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز إلى جمهورية مصر العربية، مؤكداً أن مصر تساند كل الجهود التي تقوم بها المملكة في سياق الحفاظ على أمن واستقرار البلدين وشعبيهما الشقيقين ونبذ التطرف الفكري والإرهاب. وقال رئيس الشورى المصري في نهاية حديثه "إن لهذه العلاقات التي تجمعنا وتضمنا مع أشقائنا بالمملكة أبعاد كبيرة ومثمرة ونتذكر هنا مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز طيب الله ثراه حينما قال إن إصلاح هذه الأمة وصلاحها في لقاءٍ وترابطٍ بين مصر والسعودية". أمام ذلك، أعرب معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، خلال اللقاء عن شكره وتقديره لمعالي رئيس مجلس الشورى المصري نظير الدعوة المقدمة لزيارة جمهورية مصر العربية، متطلعاً والوفد المرافق له إلى استثمار هذه الزيارة لمجلس الشورى المصري نحو دعم وتعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلسي البلدين مؤكدا أن تبادل الرأي واللقاءات بين المجلسين هي من الأمور الطبيعية بل من عدم الطبيعي ألا تتم هذه اللقاءات بشكل دائم ومستمر واعتبر معاليه أن هذه الزيارة بداية لتعاون مستقبلي أكبر بين مجلسي الشورى في المملكة ومصر من منطلق عمق العلاقة المتميزة بين البلدين. مؤكدا ما يمثله البلدان من ثقل ومكانة على الساحتين الإقليمية والدولية في ظل ما يتمتعان به من قيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه فخامة الرئيس حسني مبارك. وقد جرى خلال جلسة المباحثات المشتركة بين معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ورئيس مجلس الشورى المصري بحث عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين بمختلف المجالات لاسيما ما تشهده الساحة الإقليمية . وضم الوفد المرافق لمعالي رئيس مجلس الشورى خلال الزيارة عدداً من أعضاء المجلس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية المصرية.