بدأت مدارس المنطقة الشرقية مطلع عامها الدراسي أمس بشعار " لا للتقبيل .. نعم للسلام عن بعد" وسط غياب فاق 20 بالمائة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، بينما حضر عدد من الطلبة برفقة والده للحصول على الكتب الدراسية ومن ثم الانصراف للاطمئنان على سير التوعية الصحية بمرض أنفلونزا الخنازير ولمراقبة ما تقاوم به المدارس من طرق للوقاية بينما انتهجت المدارس الأهلية طريقة لطمأنة أولياء الأمور وذلك بإحضار طبيب في المدرسة مرتبط بدوام رسمي حتى مغادرة الطلبة. وقام بعض مديري المدارس بإحضار مقياس حراري لكل فصل دراسي، ورصدت "الرياض "حرص عدد من الطلبة المنتظمين بالمدارس على لبس الكمامات في الفصول الدراسية مبررين ذلك بأنه نابع من حرصهم التام على أنفسهم وعلى زملائهم من تفشي هذا المرض في أوساط الطلبة. ورفعت إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أقصى استعداداتها لمجابهة مرض "أنفلونزا الخنازير" مع عودة الطلبة لمقاعد الدراسة بتوزيع المعقمات وأدوات النظافة على الفصول الدراسية بكل مدرسة بالمنطقة بحسب ما صرح به ل "الرياض" مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس الذي قام بجولة تفقدية على عدد من مدارس المنطقة الشرقية صباح أمس. وطمأن الدكتور المديرس أولياء الأمور والمجتمع التعليمي بالمنطقة قائلاً : بأن الإدارة العامة نفذت خطة استباقية استعداداً للعام الدارسي لمواجهة أنفلونزا الخنازير من خلال الاستعانة ب (90) طبيب امتياز من جامعة الملك فيصل سيتابعون مدارس المنطقة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من بداية العام الدراسي بالإضافة إلى أطباء الوحدة الصحية التابعين للإدارة كما سيتم توزيع (10) آلاف عينة للطلاب تشتمل عل معقمات صحية وأدوات نظافة والنشرات الإرشادية مع أهمية التأكيد على التوعية من خلال طبع 25 ألف نشرة و 20 ألف بنر توعوي سيتم توزيعها مع المقررات الدراسية والتي طبعت من قبل الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية، كما تم تدريب معلمين من كل مدرسة خلال الأسبوعين الماضيين قاموا بعدها بتدريب زملائهم على الطرق التوعوية لمواجهة هذا الوباء. وعن اصابة احد معلمي المرحلة المتوسطة بأنفلونزا الخنازير أكد الدكتور المديرس أنه بالفعل هناك حالة اشتباه ظهرت صباح أمس، وتم إحالة المدرس للمستشفى للتأكد من سلامته وإذا ثبت فعلياً أنه مصاب فسيتم إراحته وعزله عن المدرسة حتى يتعافى بإذن الله، كما أكد بأن منسوبي الإدارة سيتابعون الميدان عن كثب من خلال زيارات المشرفين التربويين للاطمئنان على سير الدراسة ورفع التقارير لمكاتب الإشراف التربوي التابعة لتعليم الشرقية. وأكد مدير مكتب التربية والتعليم بالخبر إبراهيم الشمراني ل"الرياض" على وجود خط ساخن مع الوحدة الصحية المدرسية في حالة الاشتباه بأحد الطلبة ينقل مباشرة إلى الوحدة الصحية المدرسية أو أن يقوم أطباء الوحدة بالحضور للمدرسة مبرراً عدم توزيع الكمامات الصحية على الطلبة في مدارس الخبر لكونها (غير صحية وغير فاعلة) خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة بالمنطقة رغم توفر كميات منها بالمدارس، بينما أصر عدد من الطلبة على لبسها داخل المدارس أما الآخرون فأحضورا معهم مجموعة من المعقمات والمناديل والكمامات.