كشف المدير العام للتربية والتعليم «بنين» في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، أن «التطعيمات المخصصة لمرض أنفلونزا الخنازير، ستصل في غضون الأسبوعين المقبلين، وسيوضع برنامج منظم لها»، موضحاً أن «وزارة التربية والتعليم، لن تتكلم عن أي ملاحظات تدور حول التطعيمات». وفيما دشن المديرس، أمس، حملة توزيع عشرة آلاف مغلف، ويضم كل منها «مطوية ومعقماً ومناديل وكماماً»، مع بدء توافد آلاف الطلاب على المدارس الابتدائية، إلا أن طلاباً عادوا إلى منازلهم، من غير أن يسمعوا كلمة واحدة عن «مرض أنفلونزا الخنازير» من معلميهم، فيما عدا «المحافظة على الكتب الجديدة». وشارك المديرس في حملة توزيع المغلفات على طلاب إحدى المدارس، وساهم في إطلاق الحملة «صيدليات الدواء»، في المنطقة الشرقية. وأكد على «أهمية تكاتف المنزل مع المدرسة، وبخاصة أن العملية التربوية مشتركة بينهما»، مطمئناً «أولياء الأمور على أبنائهم»، مبيناً أن «وزارتي التربية والتعليم والصحة، خرجتا بخطة تكفل مكافحة وباء أنفلونزا الخنازير في المدارس». وأشار إلى أن أحد أجزاء الخطة «ربط عدد من المدارس بمركز صحي، يخدمها، إلى جانب تأمين المطهرات والصابون والمناديل داخل أروقة المدارس»، إضافة إلى «توزيع المطويات التثقيفية حول الوقاية من الوباء»، لافتاً إلى أن «التطعيمات المخصصة لمرض الأنفلونزا، التي ستصل في الأسبوعين المقبلين، سيوضع برنامج منظم لها، ولن تتكتم وزارة التربية عن أي ملاحظات تدور حولها». وانطلق أمس في مدارس الشرقية برنامج الأسبوع التمهيدي، الذي يشمل استقبال الطلاب المستجدين في الصف الأول الابتدائي. وعاد الطلاب إلى منازلهم، محملين بكتبهم الجديدة، مع نصائح المعلمين لهم ب«ضرورة المحافظة عليها وعدم إهمالها أو إضاعتها»، إلا أن الطلاب لم يسمعوا كلمة واحدة عن أنفلونزا الخنازير، ولم تأت مع الكتب «مطويات توضح المرض وطرق الوقاية منه»، كما أشار جعفر أحمد، مضيفاً أن «ابني عاد بالكتب فقط، وحين سألته عن مرض أنفلونزا الخنازير، وهل عرفهم المعلم به، نفى ذلك»، مضيفاً «كنت متوقعاً عودة ابني محملاً بمطويات ومعقم وغيرها من أمور احترازية». وقال حسن أحمد، طالب في الصف السادس الابتدائي: «ليس في المدرسة شيء عن انفلونزا الخنازير، غير إعلان كبير معلق على باب مدير المدرسة»، إضافة إلى «علبة معقم في الفصل، اعتقدنا أنها صابون لغسيل الشعر». ونفى تقديم المعلمين لهم أي معلومات عن المرض، أو تسليمهم مطويات، «فقط استلمنا الكتب». واعتبر معلم في مدرسة ابتدائية، «الطلب من التلامذة شراء معقمات، أمراً غير مقبول»، وبخاصة أن «وزارة التربية والتعليم أعلنت مراراً عن توفيرها المعقمات وغيرها من مستلزمات الوقاية من المرض»، مبيناً أن «هذا الأمر حدث في أكثر من مدرسة».