رفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على نجاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية من المحاولة الإرهابية التي استهدفته خلال استقباله للمهنئين بشهر رمضان المبارك. وأكد أن سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز جسد بحق أنه أسد من أسود الوطن في مواجهة هذه الفئة الضالة وخوارج العصر الذين أفسدوا في البلاد وأرهبوا العباد مشيرا إلى أن هذه العملية هي محاربة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم . وقال الشيخ صالح آل الشيخ في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن محاربة الإرهاب واجب شرعي عظيم سعت الدولة فيه بتوجيه خادم الحرمين الشريفين في جميع قطاعاتها لمحاربة هذه الفئة الضالة وأن هذا من الواجبات العظيمة شرعاً وعقلاً ومن المتحتمات لكل من لديه غيرة ووفاء وإخلاص لدينه ثم مليكه ووطنه. بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز في ظل توجيهات القيادة الحكيمة بتنظيم الجهاز الأمني وأجهزة مكافحة الإرهاب وقوات الطوارئ وجميع منسوبي التحقيق ومتابعة المجرمين وتطوير طرق هذه المكافحة. ولفت إلى أن مواجهة الإرهاب هي واجبة علينا جميعاً خاصة من يملكون أدوات المواجهة من أهل العلم ورجال الأمن فرجال الأمن عليهم المواجهات الأمنية وأما المواجهة الدينية العلمية الفكرية فهي واجب من واجبات أهل العلم والدعوة والإرشاد وخطباء المساجد وأئمتها لأن هذا الداء العظيم الذي هو الإرهاب استئصاله إنما هو بأيدينا بتوفيق الله عز وجل وهذا مما يحتم علينا المسؤولية أكثر وأكثر. وبين أن خطر الإرهاب هو أعظم خطر اليوم من كل الجرائم الأخرى التي يراها الناس عظيمة فقتل شخص واحد والاعتداء عليه أو الاتجار بالمخدرات والممنوعات والإفساد في الأخلاقيات كلها جرائم خطرة ولكنّ الإرهابيين هم معتدون على الوطن الذي يمثل الدين والعقيدة والقيادة والشعب السعودي بل يمثل المسلمين في كل مكان لأن الإرهاب عدو للإنسان وللمسلم كما قال الله عز وجل في وصف أهل الإيمان بأنه ينعم عليهم بقوله : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) فالأمن جزء من الديانة فالذي يضاد الأمن هو مضاد للدين في أساسه لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (والله ليتمن الله هذا الأمر حتى تسير الظعينة من صنعاء إلى مكة قال في رواية أخرى من بصرة إلى مكة لا تخشى إلا الله فجعل تمام أمر الدين وأمر العقيدة وتمام أمر ما بعث الله به رسوله من الإسلام بتحقيق هذا الأمن فلذلك النيل من الأمن هو انتقاص في الدين وانتقاص في الملة ومعاداة للدين لهذا سمى الله سبحانه وتعالى هؤلاء المجرمين والمفسدين في الأرض.. سماهم محاربين لله ورسوله (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). وأردف يقول: إن المحاربين هم محاربون لله ورسوله لأن الله ورسوله جعل الأمن من تمام الدين وجزءًا من مقصد رسالة الأنبياء وتحقيق الأمن في الأنفس وتحقيق الأمن في الأوطان فالذي يضاد هذا الأمر فهو محارب لله ورسوله فيما أراده من تحقيق هذا الأمن.. المملكة العربية السعودية واجهت الإرهاب بأنواع من المواجهات ولوزارة الداخلية وجهود سمو الأمير محمد بن نايف بالخصوص في محاور عدة أجهضت الكثير من العمليات الإرهابية وكشفت الكثير من الخلايا الإرهابية قبل أن تصل لما تريد وهذا ما أغاظهم وجعل هذه العمليات الاستباقية وهذه الإنجازات الكبيرة جعلتهم يقصدون هذا الرمز الكبير وهو محمد بن نايف.. اليوم محمد بن نايف نحن فرحون جدا ونسجد لله شكرا وندعو ليل نهار لسموه فرحين بسلامته لان سلامته سلامة لنا جميعاً وهو رمز من رموز هذا الوطن في أمنه وفي إيمانه فهو القائم بالنصيب الأوفى في المواجهة الأمامية للأرهابيين ولما يحملونه نحمد الله جل وعلا على ما أتم علينا من النعمة بسلامة سمو الأمير محمد بن نايف، ونسأله سبحانه وتعالى أن ينعم على جميع قياداتنا وعلى الشعب السعودي الكريم عامة على ما من به على هذه البلاد والمسلمين بالسلامة من شرور الإرهاب والإرهابيين وأعمالهم المشينة.