جددت المملكة دعوتها لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية مشددة على أن استتباب الامن والاستقرار لا يأتي عن طريق امتلاك أسلحة دمار شامل بل يمكن تحقيقه بالتعاون والتشاور بين الدول والسعي نحو تحقيق التنمية والتقدم وتجنب السباق في امتلاك هذه الاسلحة. جاء ذلك فى كلمة للمملكة امس أمام الاجتماع الخامس للمبادرة العالمية لمكافحة الارهاب النووي الذي يعقد حاليا فى العاصمة الهولندية لاهاي ويختتم اليوم الخميس. وعدت المملكة فى كلمتها التي القاها المستشار في سفارة خادم الحرمين الشريفين في لاهاي نايف بن بندر السديري حيازة اسرائيل لاسلحة نووية عقبة أساسية أمام تحقيق الامن و الاستقرار فى المنطقة. وقالت «إن ما تطرحه اسرائيل من تبريرات فى سبيل امتلاك أسلحة الدمار الشامل وتطويرها وخاصة الاسلحة النووية يتناقض مع ما تدعيه من رغبة فى احلال السلام مع شعوب ودول المنطقة وأن السلام الحقيقي ينبغي أن يبنى على الثقة واثبات حسن النية بين دول وشعوب المنطقة وتحريرها من الظلم والاحتلال وارتكاب الجرائم البشعة وليس على امتلاك الاسلحة النووية أو التهديد باستخدامها وفرض سياسة الامر الواقع والهيمنة التي لا تهدد شعوب المنطقة فحسب بل تشكل تهديدا للامن والسلم الدوليين ». وتطرق السديري الى البرنامج السلمي النووي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية موضحا أن الدراسات المبدئية حول مشروع الاستخدامات السلمية للتقنية النووية لدول مجلس التعاون الخليجي أظهرت جدوى استخدام الطاقة النووية فى دول المجلس لتوليد الكهرباء وتحلية المياه المالحة. وفي مجال مكافحة الارهاب أكدت المملكة العربية السعودية موقفها الحازم تجاه الارهاب والمستمد من الشريعة الاسلامية حيث تشجب المملكة الارهاب أيا كان مصدره وأهدافه فى مختلف المحافل الدولية والاقليمية و تتعاون مع الدول والمنظمات الدولية والاقليمية لمكافحة الارهاب خاصة في مجال تبادل المعلومات ومكافحة تمويل الارهاب وتسهم في الجهود الدولية تحت مظلة الاممالمتحدة لوضع تعريف لظاهرة الارهاب يساعد على معالجة أسبابه واجتثاث جذوره مع التفريق بين مكافحة الارهاب وبين حق الشعوب في استقلالها واستعادة أراضيها من قوى الاحتلال. ودعت المملكة الى تبني صك دولي ملزم يضمن سلامة واستقرارالدول غير الحائزة للاسلحة النووية .