نظمت أمس الجمعية السعودية للإعلام والاتصال بجامعة الملك سعود ومركز خدمات الاحتياجات الخاصة للطالبات بالجامعة ورشة عمل متخصصة عن الكاريكاتير الصحفي والإعاقة في مبنى الجامعة في القاعة (7ب) للرجال وفي قاعتي السيدتين خديجة وعائشة في مركز الدراسات الجامعية للبنات بعليشة للنساء. وأعرب مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الجامعة أ. د. عبدالعزيز الرويس عن سعادته لافتتاح ورشة عمل الكاريكاتير الصحفي والإعاقة، التي تسعد الجامعة باستضافتها، عملاً بالاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لأبنائنا وبناتنا ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي تجلى في الجامعة بإنشاء قسم التربية الخاصة بكلية التربية ثم نوادي الاحتياجات الخاصة التابعة لعمادة شؤون الطلاب بالإضافة إلى مركز خدمات الاحتياجات الخاصة للطالبات مؤكداً إن هذه الورشة تؤكد أهمية الإعلام في لفت النظر إلى احتياجات شريحة مهمة من أبنائنا وبناتنا، ولا شك أن الكاريكاتير الصحفي هو وجه جميل من وجوه الفن الإعلامي، ومن الجيد توظيفه في خدمة المجتمع مشيراً إلى أن التوعية بالإعاقة وخدمة قضاياها والتعريف بشؤونها وشجونها لهو رسالة سامية. و أوضح الدكتور العثمان انه تم توقيع عقد التشغيل والتدريب للمعامل الحاسوبية لذوي الاحتياجات الخاصة بتمويل من صندوق الطلاب في الجامعة، وها نحن اليوم نفتتح ورشة عمل فريدة من نوعها. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال الدكتور فهد الطياش أن الهدف من عقد هذه الورشة هو تسليط الضوء على جانب هام ومؤثر في الصناعة الإعلامية المطبوعة ألا وهو الكاريكاتير الصحفي والإعاقة، هذا الفن الذي يختزل التعبير البصري واللغوي والثقافي في رسم يحمل رسالة هادفة المقصد لكنها قد تحيد عن الطريق عند توظيف الشخوص لخدمة الرسالة، ومن هنا نحاول رسم معالم طريق نحو كاريكاتير صحفي هادف لا يحمل رسائل ثانوية سلبية المعنى وبعيدة عن الهدف الرئيسي من الرسم الأصلي ورسالته مشيراً إلى خطورة الكاريكاتير الذي يتمثل في كونه جاذباً للناس بلا هدف إستراتيجي مؤسسي وإنما يخضع لأجندة الفنان وتذوقه ومعايشته الشخصية في معظم الأحيان، وفي أحيان أخرى لالتقاء إرادة مسؤول في الصحيفة مع موضوع معين، وبالنتيجة فإن أغلب الرسوم الكاريكاتيرية لدينا هي رسوم ترفيهية متقطعة لا تظهر كهدف منظم أو ضمن حملة منظمة. ومن هنا تبرز أهمية التنسيق بين المؤسسات المختلفة والصحف ورسامي الكاريكاتير لتوظيف وسائلهم الإعلامية وفنهم الهادف في خدمة مؤسسات وقضايا اجتماعية وتنموية. من جهتها أكدت مشرفة مركز خدمات الاحتياجات الخاصة للطالبات بجامعة الملك سعود الدكتورة سحر الخشرمي أن فكرة طرح الورشة التعريفية ومعرض كاريكاتير الإعاقة جاءت كجزء من مسؤوليات المركز ومجموعة الإعلام والإعاقة بالجمعية السعودية للإعلام والاتصال للتعريف بقضايا الإعاقة وآلية التعامل معها وجمع الشتات بين الممارسين المهنيين والأكاديميين في المجالات المختلفة. وقد تضمنت فعاليات الورشة جلستين: الأولى عن (الرؤية الأكاديمية لصور الإعاقة في الكاريكاتير الصحفي) رأسها الدكتور علي الهوساوي رئيس قسم التربية الخاصة بكلية التربية، وشارك فيها كل من الدكتور علي بن شويل القرني بورقة بعنوان «التحليل السيمولوجي لكاريكاتير الإعاقة في الصحافة العربية»، والدكتور سلطان العويضة بورقة بعنوان «انتقاد الناقد في كاريكاتير الإعاقة»، والدكتور سالم الغيثي بورقة «رؤية فنية لكاريكاتير الإعاقة»، والدكتورة سحر الخشرمي بورقة «رؤية تربوية عن كاريكاتير الإعاقة».