طالبت مشرفة خدمات الاحتياجات الخاصة للطالبات في جامعة الملك سعود سحر الخشرمي بمنع بعض المفردات المسيئة للمعوقين، التي تذكر في صحف سعودية. وأضافت خلال ورشة عمل بعنوان «الكاريكاتير الصحافي والإعاقة» التي أقيمت في جامعة الملك سعود أمس، أن الصحف تتجاهل كثيراً تناول قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وطرح ما يتعلق بهم، سواء على مستوى الكاريكاتيرات أو الأخبار، مشيرةً إلى أن تناول مواضيعهم لا يكون في حالات معينة فقط. من جانبه، أوضح الأستاذ المشارك في قسم الإعلام علي القرني أن الكاريكاتير يمثل مادة صحافية مهمة في منظومة المواد الصحافية التي تقدم للقارئ، إذ إنه يعتبر من المواد الأكثر متابعة، ويفترض استغلاله بالشكل الذي يخدم جميع فئات المجتمع، مشيراً إلى أن مبدأ كاريكاتيرات في عزل ذوي الاحتياجات الخاصة لا يتوافق مع ما يدور في الواقع الاجتماعي وما يطالب به المختصون في التربية الخاصة. بدوره، قال الأستاذ المشارك في قسم علم النفس سلطان العويضة إن الكاريكاتير ينتقد أو يتناول شيئاً ما بشكل تعجز عنه آلاف الكلمات، ودور رساميه لا يقل أهمية عن دور المرشد النفسي، وبإمكانهم قيادة المشاعر والسلوكيات باتجاهات عدة لما يخدم الاحتياجات الخاصة وتوعية وتثقيف شرائح المجتمع بطبيعة مشكلات تلك الفئة. ويرى الأستاذ المشارك في قسم التربية الفنية سالم الغيثي أن فهم مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى رؤية وعمل، لتفعيل القيم والمبادئ لدى المجتمع، مؤكداً أن الكاريكاتير له دور كبير في تعزيز القيم الإنسانية، ويعتبر وسيلة إصلاح فعالة إذا تم توظيفه بالشكل المناسب. وتضمنت ورشة العمل جلستين، الأولى بعنوان «الرؤية الأكاديمية لصور الإعاقة في الكاريكاتير الصحافي» أدارها رئيس قسم التربية الخاصة في جامعة الملك سعود علي الهوساوي، أما الأخرى بعنوان «التجارب المهنية لكاريكاتير الإعاقة» فأدارها رئيس قسم الإعلام فهد الخريجي، وشارك فيها رسامو الكاريكاتير عبدالسلام الهليل، طارق الصاعدي، وعبدالله الذياب.