أعلنت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن فتح باب الترشح للمشاركة في مسابقة "أمير الشعراء" في دورتها الثالثة لعام 2009 من 6 ولغاية ال 20 من إبريل الجاري، حيث يُعنى هذا المشروع الأدبي الضخم بإبداعات الشعر الفصيح، ويؤكد حرص هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على تواجد الأدب والثقافة كأهم الأولويات التي تبني شخصية الفرد، وبات يشكل في ظل النجاح الكبير الذي حققه على مدى العامين الماضيين مظلة أدبية وثقافية يستظل تحت سمائها شعراء الوطن العربي من الخليج إلى المحيط، وتتابعه على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي الفضائية عشرات الملايين من متذوقي الشعر والأدب العربي في مختلف أنحاء العالم. وأكد عيسى المزروعي مدير إدارة المشاريع في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن غايات هذا المشروع الثقافي المتميز تتمثل في النهوض بشعر العربية الفصحى، والارتقاء به وبشعرائه، وتأكيد مكانته في الأدب العربي، والترويج له، وإحياء الدور الإيجابي للشعر العربي في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه كرسالة محبة وبشير سلام. ويعمل المشروع كذلك على استقطاب أكبر عدد ممكن من شعراء العربية الفصحى، وخاصة اكتشاف المواهب العربية التي لم تتح لها فرصة الظهور الإعلامي مُسبقاً، وتقديمها بشكل لائق عبر شاشة قناة أبوظبي الفضائية، مشكلين محكاً ثقافياً فاعلاً على أرض أبوظبي التي باتت تشكل اليوم ملتقى ثقافياً هاماً على الصعيدين العربي والعالمي. وأوضح سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن "أمير الشعراء" مسابقة ثقافية كبرى، يتنافس على مضمارها شعراء القصيدة الفصحى بكل ألوانها وأطيافها، سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما عرفت منذ العصور القديمة، أم تلك التي خرجت عن إطار الشكل القديم المتوارث، لتندرج اليوم وبعد موجة التحديث والتجريب تحت مسميات عدة كالقصيدة الحرة أو تلك التي شاع تداولها باسم قصيدة التفعيلة. وبالنسبة لشروط المسابقة في مرحلتها الأولى، فقد أكد العميمي أن المشاركة تكون مقصورة على القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى (والمقدمة بشكل مطبوع حصراً)، ويتم قبول قصيدة الفصحى العمودية التقليدية، والشعر الحر أو التفعيلة، فيما لا تُقبل قصيدة النثر. كما أن المشاركة مفتوحة للشعراء من سن 18 سنة إلى سن 45 سنة فقط. ويجب أن يرسل الشاعر قصيدة عمودية واحدة لا تقل عن 20 بيتاً، ولا يزيد عدد أبياتها الإجمالي عن 30 بيتاً، أو يشارك بقصيدة شعر التفعيلة (الشعر الحر) ولا تزيد القصيدة عن مقطعين، كل واحد منها في حدود (15) سطراً. كما يتوجب أن يرسل الشاعر مع قصيدته (التي يجب أن تقدم بشكل مطبوع) سيرة ذاتية مختصرة تبين تاريخ ميلاده ونشاطاته وإنجازاته الأدبية، بالإضافة إلى عنوانه الدائم في بلده.