الشاعر (مرير الحبيل العتيبي) من شعراء الوطن البارزين في مجال الشعر الشعبي، وقد حقق نجاحاً وحضوراً مشرفاً من خلال أشعاره الجميلة التي يطرب لها السامعون خاصة في المحافل الشعرية، وكذلك من خلال دواوينه الصوتية، قرأت له هذا البيت: من دخل للناس في بطنه جميل لا يعرض للرجاجيل ظهره ما أجمل الشعر الحقيقي الصادق.. حقيقة اعتبر هذا البيت من أروع ما سمعت من الشعر.. يتحدث عن قضية مهمة في حياة الناس وهي (نكران الجميل) وقد عالج شاعرنا مرير هذه القضية بأسلوب الشاعر البارع المهذب فمثل هذه القضية لا يفيد في علاجها غير الصراحة والمواجهة.. وأجزم أن من يجحد الجميل لا يفيد معه غير هذا الأسلوب، وقد أحسن شاعرنا طريقة التعامل مع ذلك الشخص وتذكيره أنه عندما كان في أمس الحاجة لمد يد العون كان يقابل الناس ويواجههم، وعندما تحقق هدفه أصبح يتهرب ويتناسى أفضال هؤلاء وهذا وضع مزرٍ. فعلاً بيت من الشعر الجميل سمعته وحفظته وأردده دائماً كيف لا وهو صادر من شاعر صديق لي، وللجزالة، والمعنى الصادق، والمشاعر النبيلة، ولكل الرجال الأوفياء.