اعتبر سياسيون عرب أن القمة العربية المصغرة وما خرجت به من معطيات تعطي إشارات ايجابية لانعقاد قمة الدوحة العربية اواخر مارس في أجواء مريحة ، موضحين بأن القمة كانت مصغرة إلا أنها في حقيقة الأمر كانت كبيرة لأنها ضمت أقطاب المحور العربي المملكة وسوريا ومصر والكويت ، وكان لافتاً اطمئنان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لما حصل عندما اكد أن هذه الجهود ستظل مستمرة ليس فقط لعقد قمة ناجحة ولكن لاصلاح الموقف العربي نفسه ومن أجل تحقيق المصلحة العربية العليا ولمواجهة التحديات الخطيرة الموجودة اقليميا ودوليا. مثنياً على كلامه مساعده للشؤون الفلسطينية محمد صبيح عندما اوضح ل "الرياض" بأن الجامعة تلقت إشارات ايجابية وطيبة لانعقاد قمة الدوحة ، وقال صبيح إن الجهود العربية بقيت متواصلة وبجهد كبير للوصول لهذا الهدف وهو انعقاد قمة الدوحة بشكل طيب ، وأضاف الجهود بدأت في القمة العربية الاقتصادية في الكويت وكان لمبادرة خادم الحرمين الملك عبدالله الخيرة دور في ترطيب الأجواء العربية وجسر الهوة واحتواء الخلافات العربية التي هي في الأساس ليست جوهرية ، وقد بني على هذه المبادرة تحرك ساهم فيه الأمين العام الأستاذ عمرو موسى باتصالات وزيارات مؤيداً بدول عربية شقيقة وخاصة المملكة ومصر ودول أخرى وهذا الدعم السعودي جاء في زيارات لدمشق والدعوة لهذه القمة في الرياض من اجل المصالحة واحتواء الخلاف والتأكيد على الحوار الفلسطيني- الفلسطيني وإنهاء الفرقة الفلسطينية تمهيداًً لقمة الدوحة وما تلقته الجامعة العربية هي إشارات ايجابية وطيبة واعتقد ان هذا امر مهم للغاية لتثبيت النظام العربي الجديد منذ ان أصبحت القمة العربية إحدى مؤسسات الجامعة العربية وتجتمع سنوياً حسب الترتيب الابجدي .. وهذا امر مهم للغاية مطلوب له الاستمرار حتى يظهر العرب ولديهم نظام متماسك .. وعليه لابد ان تعقد قمة الدوحة في اجواء صحية وهذا الاجتماع والقمة في الرياض مساهمة كبيرة في هذا الاتجاه وقد عملت الجامعة العربية كثيراً منذ قمة الكويت وإلى الآن بالتفويض الممنوح لها من قمة الكويت الاقتصادية لإنهاء الخلافات العربية والتحرك في هذا التوجه . من جهته أكد الدكتور خلدون قسام نائب رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان السوري ل "الرياض" بأن القمة المصغرة أعطت انطباعاً صحيحا ... في تصفية الاجواء العربية من أية شوائب وبتفعيل الدور العربي وخاصة مراكز القوى العربية المتمثلة بدول المحور العربي المملكة وسوريا ومصر ، واضاف قسام هذا الامر يعطي ارتياحا على مستوى الرأي العام العربي مشيراً إلى ان الاجواء اصبحت مواتية لانعقاد القمة العربية ، مضيفاً بأن اللقاء الذي تم بالفعل كان مصغراً ولكن في حقيقته كان قمة كبيرة بالاقطاب الموجودة فيها.