أكد حسين العذل أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن المجتمع الاقتصادي الخليجي والعربي والدولي لم يتوان في تأكيد مكانة المستهلك داخل الخارطة الاقتصادية، داعياً أرباب الاقتصاد المحلي إلى تعزيز هذه المكانة، وقال أن المنافسة باتت أحد شروط التخطيط الاقتصادي السليم والقوي النظر في متطلبات المستهلك بعين فاحصة، مضيفاً أن ذلك ما يجب التذكير به واستجلاء مزاياه في كل محفل يقصد به المستهلك . وبمناسبة احتفاء الغرفة بيوم المستهلك الخليجي لسنته الرابعة تحت شعار (السلع المقلدة ... مخاطره) قال العذل أن الغرفة ومن خلال كافة لجانها الأساسية أو الفرعية سواء الخدمية أو المرتبطة بقطاعات الإنتاج والصناعة والتجارة تقوم بدورها كما يجب في تعزيز رسالة وزارة التجارة والصناعة وهي الرسالة التي تتبعها الغرفة في تقديم كل ما يؤكد على حضور المستهلك وينبه إلى النظر في مطالبه . وأضاف العذل أن هذا النهج من قبل لجان الغرفة وخاصة لجنة مكافحة الغش التجاري فيما يخص النظر بإيجابية لشؤون المستهلك هو نهج مستمر سواء كان ذلك مرتبطاً بالمواصفات والمقاييس السعودية أو الدولية لكافة السلع أو ارتبط المستهلكين من خلال توعيتهم بحقوقهم بحيث يحصلوا على سلع ومنتجات أصلية ومفيدة، مضيفاً أن هذه المهمة يتولاها باقتدار مركز رعاية المستهلك بالغرفة . وعن رسالة مركز رعاية المستهلك بالغرفة، قال العذل أن المركز يعمل بهمة لتأكيد تلك المفاهيم الاقتصادية المشتركة في إطار توعوي تثقيفي يبثه باستمرار للمستهلك والمنتج سواء من خلال المحاضرات واللقاءات أو من خلال مناسبات تحمل على تأكيد أهمية الوعي العام لدى المستهلك، والتذكير بأنه يجب أن يبدأ من تطوير ثقافته العامة وإدراكه لكل ما يحيط به من قضايا استهلاكية لها مساس بحياته يشكل مباشر . ورفض العذل اعتبار أن الثقافة الاستهلاكية تقتصر على قدرة المستهلك على الدخول مع البائع في مساومة سعرية ينجح من خلالها في شراء منتج جيد بسعر مرض، مشيراً أن كل مستهلك يجب أن يعلم بأن التدوين الدقيق لما يحتاجه من سلع يرى أهمية اقتنائها قبل ذهابه للسوق هي ثقافة، وأن اختيار وقت محدد من الشهر لشراء هذه السلع يخالف توقيت صرف الرواتب هي ثقافة، وشراء السلع من مواقع معتمدة ومعروفة هي ثقافة، مضيفاً أن الأسواق الاستهلاكية مازالت تعاني حتى اللحظة من الازدحام الشديد وتهافت الناس على الأسواق في الفترة التي تسبق الأعياد رغم استغلال بعض ضعاف النفوس لهذا التوقيت ومغالاتهم في الأسعار، وقال هنا يمكن أن نلاحظ تذبذباً في مستوى الوعي الثقافي للعديد من المستهلكين. وقال العذل أن المتتبع للأنشطة التي تقوم بها الغرفة التجارية ممثلة بلجانها والمراكز وفرق العمل التابعة لها ومنها على نحو خاص مركز رعاية المستهلك، لابد وأن يلحظ سعياً دؤوباً وجهوداً متميزة في البحث عن كل ما يرشد المستهلك إلى سبل الاستهلاك الصحيح ويدعم فرص اختياره للمنتجات والسلع الجيدة، وسيجد أن هناك مهام متعددة لهذه اللجان والمراكز تدخل في مجملها تحت مظلة البحث عن حقوق المستهلك وشؤونه وسلامته وصحته .