لبست روضة السبلة في محافظة الزلفي أبهى حللها وبدت بأجمل زينتها الخضراء لا ستقبال المتنزهين الذين وفدوا اليها من مناطق المملكة المختلفة، نظير ما تتمتع به من الخضرة والجو العليل وانبساط الأرض وسعة المكان وسهولة الوصول اليها وقربها من المدينة، كذلك التنوع العجيب الذي تتشكل منه وتتفرد به ابتداء من وادي مرخ مرورا بالروض الفسيح الى رمال النفود التي تطل على بحيرة الكسر بمياهها الغزيرة التي تعد بذاتها مقصداً سياحياً شهيراً. .. الآلاف من المتنزهين يمموا شطر السبلة فانتشرت المخيمات البيضاء على أرضها الخضراء لتشكل لوحة فنية رائعة الجمال بعيدة الخيال، وازدحمت أرضها الغناء بأنواع النباتات وتزاحمت فياضها بمختلف الشجيرات. وتحولت السبلة والحالة هذه الى مدينة موسمية خضراء يسكنها عشاق (الحياة البرية) ويفد إليها راغبو التمتع بأجوائها الربيعية الرائعة التي حفزت الكثير من أهالي الزلفي ومن المناطق والمحافظات المجاورة كالرياض والقصيم ومحافظات ومراكز سدير وغيرها لاستغلال اجازة منتصف العام بنصب المخيمات التي انتشرت وبكثرة على ضفاف وادي مرخ وفي كافة أنحاء الروضة، كما عمد بعض المستثمرين الى وضع مخيمات جاهزة ومزودة بكافة الاحتياجات وذلك لخدمة القادمين لروضة السبلة. روضة تأسر القلوب بحياتها الفريدة وتمتع النفوس ببهجتها النادرة وفي الليل تتحول أشبه ما تكون لمدينة تناثرت الاضاءة في أرضها الواسعة وطابت لعشاق السمر والبراري الحياة في بساطها الممتد. هذه كله شرق الزلفي فقط، لكن الحال في جهاتها الأخرى لا يقل شأنا ولا ينقص إقبالا إذ تمتد متنزهاتها الى الجنوب في نفود الطرغشة والعقلة والى الغرب والشمال في نفود الثويرات الشهيرة والتي تتمتع كلها بأجواء ربيعية وجمال رباني أجبر الكثير لاستغلال هذه الأيام في قضاء لحظات لا تنسى على كثبانها الساحرة.