بحيرة غناء وسط الصحراء تلاصق النفود، منظر غريب قد لا يتصوره الخيال لكنه حدث على أرض الواقع في محافظة الزلفي حيث تشكل بحيرة الكسر "أو كما يحلو للكثير تسميتها بحيرة نجد" التي تقع شرق الزلفي وعلى أطراف روضة السبلة من جهة الشمال مقصداً يومياً لآلاف المتنزهين حيث امتلأت بالمياه منذ الأسبوع الماضي بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الزلفي والمناطق المجاورة لها، وتمتد البحيرة على مسافة 5كم بعدما تجاوزت المياه إلى فيضة أم الذيابة على نحو غير مسبوق نتيجة كثافة الأمطار لهذا العام والتي تجاوزت ما حدث عامي 1418- 1421ه. جريان وادي مرخ ووادي النوم وشعيب جارالله هيأ لتكون هذه البحيرة على ضفاف نفود الضويحي في روضة السبلة الشهيرة وحفز الكثير من المتنزهين من أهالي الزلفي ومن خارجها لزيارة الموقع وعمد الكثير منهم لنصب المخيمات والتمتع بالأجواء الربيعية المميزة التي تشهدها الزلفي عموماً وروضة السبلة خصوصاً. من جانبها قامت بلدية الزلفي بتمهيد الطرق المتعددة التي تصل بالبحيرة كما قامت بوضع حواجز أمام المياه حتى لا تتجاوز إلى فيضة أم الذيابة حتى تبقى البحيرة متنفساً للأهالي ومقصداً للمتنزهين. وتنبئ الموشرات لموسم ربيعي أخاذ سيكون بإذن الله متميزاً ومختلفاً في متنزهات الزلفي عموماً.