غصت متنزهات الزلفي البرية مع بداية إجازة عيد الأضحى بعدد كبير من المتنزهين الذين توافدوا عليها من أهالي المحافظة وزوارها، وذلك امتدادا للإقبال المتواصل الذي شهدته خلال الفترة الماضية. وتعد بحيرة الكسر التي تقع على أطراف روضة السبلة من جهة الشمال شرقي المحافظة الوجهة الأولى للمتنزهين الذين عمد الكثير منهم لنصب المخيمات على أطرافها الممتدة على مسافة تزيد على 8كم وسط الرمال الذهبية التي زادتها جمالا وأعطتها منظراً أخاذاً شكلت معه لوحة متميزة ومتنفساً لعشاق الربيع. أما روضة السبلة في الزلفي - وهي من أشهر الرياض في المملكة عموما - فقد اكتست هذه الأيام بياض الخيام على بوادر ربيعها الأخضر لتأسر القلوب بحياتها الفريدة وتمتع النفوس ببهجتها النادرة وفي الليل تحولت أشبه ما تكون لمدينة تناثرت الإضاءة في أرضها الواسعة وطابت لعشاق السمر والبراري الحياة على بساطها الممتد. هذه كله شرق الزلفي فقط، لكن الحال في جهاتها الأخرى لا يقل شأنا ولا ينقص إقبالا إذ تمتد متنزهاتها إلى الجنوب في نفود الطرغشة والعقلة وإلى الغرب والشمال في نفود الثويرات الشهيرة والتي تتمتع كلها بأجواء ربيعية وجمال رباني أجبر الكثير لاستغلال هذه الأيام في قضاء لحظات لا تنسى على كثبانها الساحرة. وقد سخرت بلدية الزلفي جميع إمكانيتها في تهيئة الطرق المؤدية إلى بحيرة الكسر والمتنزهات البرية وذلك من خلال تواجد فرقة متكاملة في بحيرة الكسر وروضة السبلة للنظافة العامة ونقل مخلفات المتنزهين وتوزيع أكياس النفايات، إضافة إلى تواجد عدد من وايتات المياه المحلاة لسقيا المتنزهين ومسح الطرق المؤدية للبحيرة كذلك إقامة مخيم الدوائر الحكومية على ضفاف البحيرة لاستقبال كبار ضيوف المحافظة.