تتمتع محافظة الزلفي بمقومات سياحية متنوعة من شأنها – لو تم استغلالها بشكل أكبر – أن تجعل المحافظة في أوائل المقاصد السياحية بالمملكة حيث تشتهر بوفرة المتنزهات الطبيعية في كافة أنحائها والمناطق المحيطة بها وتتوفر فيها المعطيات المطلوبة لصناعة سياحية ناجحة ومن تلك الأسس: موارد طبيعية تقع إلى الشرق من الزلفي روضة السبلة الشهيرة بأرضها الخضراء وأشجارها الصحراوية وأوديتها الفضية حيث يجري فيها أودية أشهرها وادي مرخ ووادي النوم ودائما ما تكون روضة السبلة مقصدا لكثير من أهالي الزلفي وزوارها عندما تكسو أرضها خضرة الأعشاب في فصل الربيع وتنتشر خلال تلك الفترة المخيمات في جنباتها وعلى ضفاف وادي مرخ وبحيرة الكسر – كما هو الحال هذه الأيام - كما تشهد نفود الثويرات شمال وغرب المحافظة والطرغشة إلى الجنوب منها إقبالا مماثلا من محبي الحياة الصحراوية وعشاق الرمال الذهبية . والزلفي بعمومها مدينة حالمة بين أحضان جبال طويق ونفود الثويرات والتي تنتشر خلالها عشرات القرى والهجر التي أصبحت معالم تاريخية تحكي صدى السنين بآثارها وأطلالها القديمة. منتزه المطل الغربي متنزهات فريدة وطبيعة جميلة يضاف لذلك العديد من المتنزهات التي يحرص الكثير من أهالي المحافظة وزوارها على قضاء أوقات ممتعة وسطها إن كان ذلك خلال مواسم الأمطار والربيع أو حتى في ليالي الصيف ومن تلك المواقع: متنزه الزلفي البري الذي يقع غرب المحافظة وبالتحديد على طريق الرياضالقصيم السريع ومتنزه ميدان الفروسية شرقا ومتنزه السعيدانية غربا ، وعدد من الحدائق الجميلة كمتنزه الزيتون أسفل جبل طويق وحديقة المرش وحديقة الطلاب على طريق الملك فهد ، ومن الأماكن السياحية المشهورة في المحافظة متنزه المطل الشرقي الواقع على جبال طويق ومتنزه المطل الغربي على نفود الثويرات واللذان يعدان متنفسا هاما للأهالي ومقصدا لكثير من السياح القادمين من خارج المحافظة لتميزهما بالارتفاع والإطلالة على الزلفي من جهتيها. آثار تاريخية وموقع متميز وفي الزلفي عدد كبير من الآثار التاريخية التي تمثل عنصر جذب سياحي ومن تلك الآثار قصر الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد الذي يعود تاريخه إلى عام 1194ه وعدد كبير من المباني القديمة والآبار والكهوف والتي تنتشر بصورة خاصة في القرى والهجر وتدل على عمق تاريخي وأثري بارز كما أن موقع الزلفي الجغرافي يمثل إضافة كبرى في سبيل الاستغلال السياحي لمقوماتها حيث هي واسطة بين مدن القصيم وسدير وحفر الباطن ومنطقة الرياض وهي مفترق طرق بين تلك المناطق وممر للمسافرين من وإلى الأراضي المقدسة وشمال المملكة ودولة الكويت.