على شرف سمو الأميرة سارة بنت محمد آل سعود انطلقت أمس الأحد فعاليات اللقاء الاجتماعي الثقافي الثاني بكلية التربية الأقسام الأدبية ويستمر حتى يوم الثلاثاء الذي سجل أمس حضوراً افتتاحياً لافتاً شاركت فيه أكثر من 200 شخصية نسائية من عميدات الكليات ومديرات المدارس والمعلمات والموجهات الإجتماعيات ودارت خلال اللقاء الذي ادارته الدكتورة منيرة القاسم مناقشات جادة حول الأسباب الإجتماعية والضغوط النفسية التي تواجهها الفتيات وتؤدي بهن الى الانحراف. استعرض بداية الشيخ سعيد باجبع لعدد من قصص الفتيات لحظة القبض عليهن من خلال مراكز الهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيفية التعامل معهن وردة فعل الأسر فيما آل إليه مصير بناتهم، كما أوضح باجبع ان للهيئة دوراً كبيراً في حماية الفتاة قبل الوقوع في الرذيلة وإيضاح الأمر للفتاة بأن هؤلاء الشباب يكذبون عندما يوهمون الفتيات بما يسمى الاعجاب، والحب، وإنما يفعلون ذلك لينالوا مرادهم، أما في حالة الفتيات بالفساد فإن الهيئة تتعامل معهن بطرق شرعية يدخل بها التأديب والتعزير، أما الحالات التي يقع فيها فعل الحرام فغالباً ما تحال للقضاء للبت فيها. من جهته أكد الدكتور عبدالله الفوزان في مشاركته على أهمية التحاور الأسري بين الوالدين والأبناء والاستماع لآراء الأبناء حتى ولو لم توافق أهواء الوالدين فالاستماع بحد ذاته فيه اطلاق لحرية الابناء والتعبير عن آرائهم وعدم فرض أي رأي وقبوله، ولكن أن يتم بطريقة المناقشة والاقناع لأن الفتاة إن لم تجد الاحتواء العاطفي في أسرتها فستبحث بمساعدة رفيقات السوء لدى الطرف الآخر الى ان تجد نفسها داخل نفق مظلم. كما ناقش الفوزان تأثير الانفتاح في وسائل الاعلام والاتصال وما لدورها الكبير في انحراف الفتاة فهي تطلع على ثقافات الشعوب الأخرى وتبدأ في ظل انعدام الرقابة والتوجيه الأسري الى المقارنة بين نظام هؤلاء الشعوب والمتعة التي يتحلون بها والكبت داخل الكيان الأسري وتبدأ تنساق وتنجرف نحو الانحراف. وقالت الدكتورة ست الحسن الجهني عميدة كلية التربية الأقسام الأدبية بأن فكرة هذا اللقاء الجريء والذي يناقش موضوعا حساسا بشفافية وموضوعية كاملة تخص فئة غالية من فتياتنا وبناتنا وأخواتنا اللاتي وجدن أنفسهن خلف القضبان بسبب ظروف قد تكون اجتماعية أو أسرية تغلب فيها الشيطان عليهن وهيأ لهن الرذيلة على انها سعادة والحرية على انها قوة وغلبة فأرجو أن يكون طرح هذا الموضوع ذا فائدة تعم الجميع ويلقى عليه الضوء بطريقة علمية من ناحية أسبابه وطرق الوقاية منه. تجدر الاشارة الى انه ستتواصل اليوم الاثنين المحاضرات والندوات الصباحية، حيث سيلتقي الدكتور عمر المديفر محاضرة يتناول فيها انحراف الفتيات أسبابه ودوافعه وعلاجه من الناحية النفسية، تليه الدكتورة نوال العيد بورقة عن دراسة مشكلة انحراف الفتاة والأسباب المؤدية للانحراف وتطبيقها في كلية البنات.