أثارت مداخلة مكتوبة لإحدى طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بكلية التربية بالملز جدلا واسعا خلال لقاء "أنوثتك تاج يزين حياتك" مع الداعية الدكتور محمد العريفي أمس بمقر كلية التربية بالملز تستفتيه برغبتها بنزع العباءة وأنها تلبس حجابها لرغبة أهلها بذلك مشيرة إلى أنها لا تحب الاستماع لنصحها بارتداء العباءة . في حين رد أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة المساعد في كلية المعلمين بجامعة الملك سعود الدكتور العريفي بالأدلة الشرعية بوجوب الحجاب ملمحا باستنكاره برغبة الفتاة بعدم ارتدائها للعباءة . ورغم المداخلات الساخنة التي أثارتها بعض الطالبات إلى أن العريفي استمر بالإجابة عن الأسئلة التي شملت حكم التصوير مع رجل فرنسي من ضمن حضور الوفد الزائر للجنادرية للعام الحالي من خلال وضع إحدى الفتيات السعوديات يدها على خصر أحد الرجال الفرنسيين أثناء التقاط صورة معه وهي بحجابها، في حين أجاب العريفي أن هذه تجاوزات فردية لا تمثل الفتاة السعودية وأنه لا يجوز فعل ذلك . وقالت إحدى المداخلات لطالبات الجامعة: ما حكم ابتعاث الفتاة للخارج في كلا الحالتين بوجود محرم أو من غيره؟ ورد الشيخ العريفي بأن 95% من التخصصات بالخارج موجودة بجامعتنا وأنه لا حاجة لابتعاث الفتيات إلا للتخصصات النادرة لا سيما وأن المجال مفتوح لهن بالمملكة . وعلى الصعيد ذاته قال العريفي خلال ورقة قدمها بالجلسة الأولى خلال اللقاء تدور حول رفع بعض السلوكيات السلبية التي باتت تشكل ظاهرة اجتماعية خطرة "ظاهرة الإعجاب، ظاهرة التشبه بالغرب والرجال في اللباس والتصرفات، وظاهرة الاستخدام السلبي لتقنية البلوتوث والبلاك بيري" ومعالجتها من وجهه دينية وعقائدية إسلامية أن هناك بعض الفتيات "المسترجلات" بالمجتمع واللاتي يحتجن لتقويم سلوكهن، مشيرا إلى أن أغلب تجمعاتهن تكون "بالملاهي" والاماكن النسائية مما يظهر هذا السلوك المحرم شرعا . وفي سياق متصل انتقد العريفي علماء النفس والتربويين بتقديم أعذار للفتاة وللشاب بأن الفراغ العاطفي سبب لانحراف الشابات والشباب معللا بأن ذلك يجعل الفتاة تقدم على الخطأ وفعل الرذيلة وتلقى مبررا جاهزا لذلك . وكان اللقاء قد شهد سخط بعض طالبات الجامعة بعد إغلاق جميع أبواب قاعة "عائشة رضي الله عنها" بالجامعة لعدم وجود أماكن شاغرة لدخولهن . وناقشت الجلسة الثانية باللقاء من خلال ورقة عمل قدمها أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك ومدير إدارة التخطيط في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور محمد النذير واقع بعض الفتيات في المجتمع الأكاديمي المحلي والغربي للوقوف على بعض الظواهر التي أصبحت شائعة في الأوساط النسائية والتي ينبغي على التربويين التطرق إليها ومعالجتها، وتطرق النذير إلى دور الهيئة بمعالجة بعض المشكلات الأخلاقية وتوعية مجتمع الفتيات بها. نقلا عن موقع اخباري