أعلن الناطق باسم لجنة أهالي المعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية صالح العجلوني انتهاء إضراب الأسرى الأردنيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية أمس، مشددا على أن الأسرى سيبدأون في الأيام المقبلة خطوات تصعيدية أخرى من أهمها الإضراب المفتوح عن الطعام تحت شعار «إما الموت أو الحرية». وأوضح «أن إضراب الأسرى الأردنيين البالغ عددهم25 أسيرا بدأ قبل ثلاثة أيام، كإجراء رمزي لحث الحكومة على التعامل بجدية اكبر مع قضية الأسرى الأردنيين، واحتجاجا على عودة السفير الأردني إلى إسرائيل قبل الإفراج عنهم». وحذر العجلوني من «مناورة إسرائيلية تقوم على الافرج عن سجناء أردنيين محكومين بقضايا جنائية، أصحاب سلوك سيىء، لا مقاومين معتقلين على خلفيات عمليات عسكرية ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كخطوة لذر الرماد في العيون، تظهر للعالم أنها أفرجت عن معتقلين أردنيين». وقال «إن عدد السجناء الجنائيين الأردنيين غير معروف، وهم مسجونون على خلفية قضايا جنائية لا علاقة للجنة بهم ولا تتابعهم». واعتبر عودة السفير الأردني إلى إسرائيل «صدمة»، وذلك كما يقول «على خلفية التأكيدات الحكومية السابقة بان لا عودة للسفير دون الإفراج عن الأسرى الأردنيين». وطالب العجلوني السلطات الإسرائيلية بالكشف عن مصير 19 مفقودا أردنيا، قاموا بعمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ ما قبل عام1967، أو ممن قاموا بعمليات تسلل عبر الحدود مع إسرائيل، وفقدوا على أثرها». وقال «إن، سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض الكشف عن مصير المفقودين سواء أكانوا أسرى أم شهداء». وطالب العجلوني سلطات الاحتلال «التعامل معهم بحسب حالاتهم فان كانوا أحياء نطالب بالإفراج عنهم، وإن كانوا شهداء فالأمور تقتضي تسليم رفاتهم لأهاليهم». وكان وزير الخارجية الدكتور هاني الملقي أكد خلال لقائه لجنتي فلسطين والشؤون الخارجية النيابيتين، «أن الحكومة تبذل مساعي كبيرة للإفراج عنهم بأسرع وقت ممكن». وأشار إلى أن الحكومة طلبت من وزير خارجية إسرائيل سلفان شالوم الذي سيقوم بزيارة للأردن قريبا «أن يُحضر معه أسماء الأسرى الأردنيين الذين سيفرج عنهم». مبينا «أن جميع الاتصالات التي يتم إجراؤها مع الجانب الإسرائيلي يحتل موضوع الإفراج عن الأسرى الأردنيين الأولوية والأهمية الكبيرة». وقال عن عودة السفير إلى إسرائيل «ان هدف الدبلوماسية الأردنية في تحركاتها الإقليمية والدولية الحفاظ بالدرجة الأولى على مصالح الاردن واستغلال الفرص القائمة لجهة تحقيق مكاسب سياسية تضمن الحل الشامل للقضايا العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة». من جانبه وصف العجلوني، تصريحات وزير الخارجية الدكتور هاني الملقي بأنها «شعارات، والمطلوب أن يحضر الوزير الإسرائيلي الأسرى معه لا أسماءهم».