سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المقاومة توقف توغل القوات الإسرائيلية في عمق مدينة غزة وتقرير عن استخدام الجيش "قنابل نووية متناهية في الصغر" في العدوان حكومة أولمرت تنتهج سياسة الغموض بشأن توسيع عدوانها.. و(حماس) تراهن على عامل الوقت.. وارتفاع عدد الشهداء إلى 909
مائة تطوي مائة.. شهداء وجرحى يتساقطون كل ساعة في قطاع غزة جراء الحرب الطاحنة المتواصلة والتي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 17يوماً ضد السكان دون التفريق بين مدني ومقاوم. وفي اليوم ال 17سقط أمس الاثنين 14شهيداً فلسطينياً ليصل عدد شهداء العدوان على القطاع إلى 909بينهم 280طفلاً في حين بلغ عدد الجرحى 3695بينهم 1312طفلاً، و 411جريحاً يعانون إصابات بالغة، واستخدم الجيش الإسرائيلي على نطاق واسع قنابل فسفورية حارقة بمنطقة خزاعة شرق خانيونس، وأسلحة غامضة تحتوي على "قنابل نووية متناهية في الصغر" طبقاً لرئيس لجنة الطوارئ والإغاثة في غزة. وكانت الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق مدينة غزة بغطاء جوي في حيي تل الهوى والشيخ عجلين جنوب غرب غزة، واندلعت مواجهات عنيفة ارتقى على إثرها 14شهيداً وسقط عشرات الجرحى. ووفق المصادر الطبية فقد استشهد في هذا التوغل الإسرائيلي أربعة عشر مواطناً، بينهم شقيقان في قصف نفذته المدافع الإسرائيلية على منزل المواطن طلعت حمودة الكائن في حي تل الهوى، جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من أنجاله، أحدهما الطفل الرضيع فارس البالغ من العمر عاماً ونصف العام، ومحمد ( 22عاماً)، اضافة إلى استشهاد المسن محمود طاهر الجلب ( 70عاماً)، إثر سقوط قذيفة مدفعية على منزله في حي تل الهوى. ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة، والقوات الإسرائيلية في حي الشيخ عجلين، امتداداً لحي تل الهوى، جنوبغزة، وامتدت الاشتباكات إلى ساعات الفجر، ما أسفر عن استشهاد 11مواطناً. وفي شمال مدينة غزة استشهد أربعة مواطنين، هم المواطن علاء فتحي بشير ( 40عاماً) وزوجته لميا حسن بشير ( 40عاماً) ونجلهما صهيب علاء بشير ( 18عاماً)، والمواطنة جميلة حسن زيادة ( 75عاماً) عندما أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخين باتجاه منطقة أبراج الكرامة وأكد الشهود ان القوات الإسرائيلية تقدمت من منطقة السودانية إلى أطراف حي الكرامة شمال غزة، ثم انسحبت بعد ارتكابها للمجزرة واشعالها النيران بالمنازل كما استشهد مواطنان في قصف مدفعي إسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مساء الأحد. وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد والدة الأسير شريف زيادة القيادي في ألوية الناصر، ونجلها وزوجة ابنها الحامل والتي كانت في طريقها للولادة في قصف على مدينة غزة كما أعلنت عن استشهاد المواطن بهاء خالد عابد ( 25عاماً)، وأصيبت شقيقته بجروح، كما استشهدت مواطنة أخرى تبلغ من العمر ( 20عاماً) في قصف إسرائيلي بمنطقة الجرن وسط جباليا. ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة التي تصدت لمحاولات الاحتلال اقتحام مدينة غزة من محاورها الثلاثة منذ الليلة قبل الماضية. وفشل الاحتلال في اقتحام المدينة والتقدم إلى المنازل السكنية، رغم سيطرته على الحدود الشرقيةوالجنوبية والشمالية منها وقصفه بالمدافع الثقيلة عشرات المنازل ورغم التحليق المروحي المكثف والغارات التي تشنها الزوارق البحرية من الغرب في محاولات التقدم. وتجري الاشتباكات بقوة شرقي حي الزيتون والتفاح شرق المدينة فيما أكدت الأنباء أن المدفعية الثقيلة استهدفت على الأقل عشرة منازل وأدت إلى اشتعال النيران فيها، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر طبية ان عدد الشهداء تجاوز 900شهيد فيما تجاوز عدد الجرحى الأربعة آلاف. في غضون ذلك واصلت فصائل المقومة إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية والمستعمرات المحيطة بقطاع غزة. واعترفت (إسرائيل) بسقوط صاروخي "غراد" على بئر السبع حيث وقعت أضرار نتيجة إصابة أحد الصواريخ لعامود كهرباء ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض أحياء المدينة، وسقوط صاروخ آخر على سيارة كانت تقف على طرف الشارع. كما اعترفت بسقوط صاروخ على بلدة (نتيفوت) وقع في منطقة مفتوحة وبحسب ما ذكرت (هآرتس) فإنه لم تقع إصابات عدا عن حالات رعب وصاروخ على عسقلان وخمسة صواريخ على اشكول، وصاروخ على سديروت وقع في حديقة منزل أدى إلى وقوع أضرار مادية. وابقت (اسرائيل) على الغموض بشأن نواياها بشأن توسيع العدوان ملمحة الى احتمال قرب انهاء هجومها العسكري على قطاع غزة لكنها نشرت في الوقت نفسه قوات احتياط بهدف توسيعه في مواجهة حركة حماس التي اضعفت عسكريا لكنها مصممة على القتال. واكد الخبير الاستراتيجي شلومو بروم جنرال الاحتياط ان "هذا الغموض قد يكون سببه خلافا على رأس الدولة او رغبة في اخفاء اللعبة ومباغتة الخصم كما حدث عند بدء الهجوم" في 27كانون الأول/ديسمبر. ولمواجهة التفوق العسكري الاسرائيلي الساحق تعتمد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على عامل الوقت لإظهار قدرتها على المقاومة ومنع (اسرائيل) من تحقيق نصر اكيد في قطاع غزة. وقال نيكولاس بيلام المكلف مسائل الشرق الأوسط في منظمة الأزمات الدولية (انترناشيونال كرايزس غروب) "ان الشعور السائد داخل (حماس) هو ان الوقت يلعب لمصلحتهم". وقال منير البرش رئيس لجنة الإغاثة والطوارئ في غزة ان الوضع في القطاع خطير ويستدعي استنفار كافة الجهود والطاقات لدعم الشعب الفلسطيني. ودعا البرش المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى ضرورة إرسال لجنة طبية تقوم بفحص الجرحى والتأكد من وجود مواد سامة تتركها القذائف الإسرائيلية داخل أجساد القتلى والجرحى. كما طالب المؤسسات الدولية بالضغط على (إسرائيل) لوقف استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين العزل والآمنين في منازلهم وأماكن تجمعاتهم. وقال ان (إسرائيل) تستخدم متفجرات من نوع جديد تسببت بإصابات غير معروفة تحتوي على بعض المواد السامة والإشعاعية، مشيراً إلى أن القذائف ينجم عنها تمزق في الجسد واحتراق داخلي. وأعرب البيان عن اعتقاد اللجنة بأن هذه "المتفجرات تحتوي على قنابل نووية متناهية الصغر".