أكدت هيئة الرقابة والتحقيق على مراعاتها للظروف القاهرة لموظفي أجهزة الدولة المتأخرين عن الدوام الرسمي وذلك خلال قيامها بمهامها الرسمية في متابعة التزام الموظفين بساعات الدوام، مشددة على أن مراقبيها يأخذون في الحسبان تلك الظروف باعتبارها أعذاراً شرعية. ونفت الهيئة على لسان مدير إدارة البحوث والمشرف على العلاقات العامة والإعلام عبدالعزيز مسفر القعيب ما تردد حول تشديد رقابتها على الموظفين حيال التأخر دون النظر للسبب الحقيقي وراء التأخير عن العمل لا سيما في المناطق التي تتعرض لأحوال جوية متقلبة يتعذر معها أحياناً وصول الموظفين إلى مواقعهم في الوقت المناسبة. وأكد القعيب أن الهيئة لاتحسم على الموظفين وإنما ترفع ما تقف عليه من ملاحظات على الدوام للجهة لاتخاذ اللازم وفق ما تراه وما يقدم لها من مبررات من الإدارات التابعة لها، مشيراً في هذا الصدد أن النظام أعطى الإدارة الحق بقبول عذر الموظف من عدمه. يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد وجه في وقت سابق الجهات المعنية بمتابعة دوام موظفي الدولة في القطاعات الحكومية والخاصة والجهات الرقابية بعدم محاسبة موظفي الدولة والقطاع الخاص حيال التأخر عن الدوام في حالة سوء الأحوال الجوية والكوارث الطبيعية الخارجية عن إرادة الموظف.. وتضمن توجيه سموه حالات معينة تمثلت في الأمطار الغزيرة التي قد تتسبب في ضرر الموظف وانعدام الرؤية خلال السير على الطرق، والرياح الشديدة والغبار بالإضافة إلى ما قد يطرأ على الطرق من كوارث طبيعية قد تعيق وصول الموظف إلى مقر عمله في الوقت المناسب. وأشار التعميم إلى ضرورة مراعاة المصلحة العامة التي تحمي المواطن حيال المخاطر المحدقة به أثناء العمل.