انتهت قبل أيام انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بالرياض للدورة الخامسة عشرة.. ورغم أنني أحد أبناء هذه المدينة الرائعة الرياض وأحد قدامى موظفي الغرفة نفسها إذ أمضيت فيها ثمانية عشر عاماً من أجمل سنين عمري وخرجت منها وجميع موظفي الغرفة وهم أصدقائي من الأمين العام إلى أصغر موظف أحمل لهم أجمل الذكريات وغمروني حين رشحت نفسي لانتخابات الغرفة بالكثير من المشاعر الدافئة التي جعلت الدمعة تتحجر في عيني وأنا أسمع كلماتهم العذبة ودعواتهم لي بالنجاح في هذه الانتخابات.. ودخلت المنافسة مع زملائي للفوز بالترشيح لعقد الدورة وكل أهداف المرشحين بدون استثناء هو خدمة هذا الوطن الرائع عبر قطاع الأعمال وانصهر الجميع باختلاف عوائلهم وقبائلهم ومناطقهم في إعداد برامجهم الانتخابية للفوز بمقعد العضوية في مظهر ولا أروع من مظاهر تطوير بلادي. ورغم أنني خسرت بشرف هذه الانتخابات ولم أحقق الأصوات اللازمة للفوز إلا أنني خرجت وأنا راض تمام الرضا عن النتيجة ومقتنع بهذه التجربة الجميلة. في تلك اللحظات تداعت إلى ذهني مهرجانات مزاين الإبل وكيف تلك تبني وهي تهدم هو فارق شديد الوضوح إذ انها قاربت أي مزاين الابل من إثارة النعرات والقبلية إن لم تكن فعلاً أدركتها غير أنها حققت إهدار المال وإضاعة الوقت وبدأت رسم خريطة جديدة للقبلية الجاهلية التي حاربها وقضى عليها موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى جاءت هذه المهرجانات التي ليس لها هدف إلا إعادة البلاد للمربع الأول تداعت لي هذه الخاطرة وأنا أتابع هذا المهرجان الرائع انتخابات الغرفة رغم خسارتي ورضائي. تهنئتي الحارة لزملائي الذين هم أصدقائي بالفوز لخالد الشبيلي وعبدالرحمن الجريسي وخالد المقيرن وسامي العبدالكريم وعبدالله بلشرف وسعد العجلان وسعد الخريف واحمد الراجحي وعبدالعزيز العجلان وسعد المعجل ومحمد العمران وفهد الحمادي. @ مرشح الدورة الخامسة عشرة لانتخابات الغرفة