أبدى العديد من أهالي مركز الخانق بمحافظة بدر الجنوب تذمرهم واستياءهم الشديدين من الموقع الذي حددته وزارة المياه لإنشاء سد الخانق بوادي صيحان أكبر الأودية بمحافظات نجران الشمالية لعدم مناسبته لهم على حد قولهم مبررين ذلك ببعده عن مزارعهم التي تعتمد اعتمادا كليا على الأمطار الموسمية مما سيزيد من معاناتهم بل ويهدد مزارعهم بالجفاف ويكلفهم خسائر اقتصادية كبيرة "الرياض" التقت العديد من المواطنين بمركز الخانق فتحدث في البداية المواطن محمد حفول بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أولت اهتمامًا كبيرًا بالتنمية في مختلف المرافق الحيوية وجميع المجالات التي تعود بالخير والرفاه على أبناء مناطق ومحافظات ومراكز المملكة ومنها مركز الخانق الذي حظي بنصيب وافر من الرعاية والاهتمام مضيفا بأن موقع إنشاء سد الخانق بوادي "كهلان" على بعد عشرات الكيلو مترات لا يتناسب مع الحاجات الاقتصادية للسكان بمركز الخانق وأنماط النشاط الزراعي الذي يزاولونه وموقعه غير مناسب ولن يفي بالغرض الذي انشئ من أجلة للري الزراعي والشرب ونحن نناشد المسئولين بوزارة المياه بتعديل موقعه الحالي إلى مكان يفي بالغرض ويمكِّن السكان من الاستفادة منه. من جهة أخرى تحدث المواطن ناجي سالم حبصان مستغربا إنشاء السد في هذا الموقع ويأمل بالعمل على إنشائه بالقرب من المزارع مشيرا بأن هناك أماكن قريبة بوادي "الحبناء" الذي تتجمع به السيول المنحدرة من منطقة عسير أفضل بكثير من الموقع الذي اختارته وزارة المياه حاليا اما المواطن جابر هديان آل قنة فقال إننا لازلنا نأمل من وزارة المياه التحرك السريع وأخذ رأي أهل الخبرة والمسؤولين بالمحافظة وتعديل الموقع الحالي بموقع بديل يفيد القرى والسكان أما المواطن محمد مانع عنجر فيقول إن المزارع التي تقع على ضفاف وادي صيحان تعتمد على السيول الموسمية وبوجود السد سيختلف الوضع وسيهددها الجفاف وسيكلف المزارعين خسائر اقتصادية باهظة إلا أن إنشاءه قريبا من تلك المزارع فبلا شك سيكون في مصلحة جميع القرى الواقعة على ضفاف الوادي. ويناشد أهالي الخانق وزير المياه بإنشاء السد الذي فرحوا باعتماده في مكان بديل وقريب يخدم القرى ويخفف من معاناتهم في شح المياه الذي يهدد مزارعهم كل عام ويلبي طموحاتهم. مصدر بمياه نجران أوضح ل "الرياض" ان موضوع سد الخانق تحت الدراسة حاليا وستراعى فيه مصلحة المواطنين مشيرا انه تم استدعاء المقاول المنفذ للمشروع لبحث الموضوع.