وجه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمس، بتشكيل لجنة عاجلة والوقوف ميدانياً على معاناة أهالي قرية القرن المحاصرين لليوم السادس على التوالي بسبب السيول الجارفة في وادي صيحان الممتد إلى وادي حبونا شمال مدينة نجران، وأدت إلى انقطاعهم عن العالم الخارجي. وعلمت "الوطن" أن اللجنة سترصد ملاحظاتها الميدانية ورفع النتائج بصفة عاجلة لتقديم الإعاشة والمتطلبات الضرورية لأهالي القرية. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب علي عمير آل جرمان أن الأهالي تقدموا بطلب طائرة عمودية "هليوكوبتر" لتقديم مساعدات الإغاثة الضرورية لهم بسبب قطع الطرق الموصلة إلى قراهم، مشيراً إلى أن اللجنة ستقيم الموقف وعلى ضوء ذلك ستقوم الجهات المعنية بتقديم المساعدات اللازمة والضرورية لهم خصوصا مع استمرار وتواصل هطول الأمطار على مدى هذا الأسبوع. وكانت "الوطن" قد نشرت أمس معاناة أهالي قرية القرن التابعة لمركز الخانق بنجران وزادت معاناتهم فجر أمس جراء العواصف الرعدية التي صاحبها هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة، حيث ارتفع منسوب مياه السيول وشكل خطرا على أسلاك الضغط العالي الممتدة عبر الأودية. وقال المواطن سعيد حمد أنهم عاشوا أيام عصيبة بسبب السيول التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم، حيث لا يزالون معزولين عن العالم، مشيرا إلى أن هناك العديد من المرضى في حالات حرجة تزداد معاناتهم يوما بعد يوم بسبب تعثر وجود الأدوية اللازمة. من جهة أخرى تسببت سيول وادي حبونا أمس في تدمير الطرق العامة التي تصل بين القرى الجنوبية ومركز المحافظة وأدت إلى احتجاز مئات الأسر في قرى مريخة وأمات عويش والجفجف وصخي وقراء وهجرة نزقة. وناشد الأهالي ومنهم سعيد صالح آل صليع وفهد عبدالله آل سليم إدارة الطرق والجهات المعنية بالنظر في معاناتهم وإدراج مشاريع للكبارى بصفة عاجلة للحفاظ على سلامة المواطنين وأسرهم وفك معاناة احتجازهم وقت هطول الأمطار وتدفق السيول. وفي مدينة نجران تسببت السيول المتدفقة في وادي نجران في جرف صهريج للمياه على الطريق الواصل بين طريق الملك عبدالله وحي الشرفة بنجران وأنقذ السائق. وأنهى ذوي الشبان الثلاثة الذين جرفتهم سيول وادي حبونا مراسم العزاء مساء أول من أمس، وعبروا عن شكرهم وتقديرهم للمواطنين المتطوعين الذي بذلوا جهودا كبيرة في البحث عن جثث الغرقى حتى تم العثور عليها خلال 12 ساعة على مسافة 15 كيلومتر.