نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أمس حفل افتتاح فعاليات (المؤتمر الوطني التاسع عشر للحاسب الآلي)، الذي تنظمه جمعية الحاسبات السعودية تحت عنوان (الاقتصاد الوطني وصناعة تقنية المعلومات)، وذلك بقاعة الشيخ حمد الجاسر في جامعة الملك سعود بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود محافظ الدرعية وصاحب السمو الأمير الدكتور ماجد بن عبدالله بن مشاري آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية الحاسبات السعودية المشرف العام على المؤتمر ومعالي وزير التعاليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان وأعضاء مجلس الجامعة وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك القى صاحب السمو الامير الدكتور ماجد بن عبدالله بن مشاري آل سعود كلمة رفع فيها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لما يوليه من رعاية وعناية مستمرة للجمعية التي شرفها برئاسته الفخرية ولسمو ولي عهد الأمين لما يبذله من رعاية مستمرة لقطاع تقنية المعلومات. واوضح سموه أن العصر الحالي يشهد ثورة كبيرة في تقنية المعلومات والاتصالات التي أصبحت المحرك الرئيس لكثير من الاقتصاديات العالمية وبما اصبحت تشكله المعلومة من محور للانتاج والنمو والتطور معيدا إلى الاذهان ما أكده الملك المفدى في أكثر من مناسبة على أهمية تنويع وتطوير البنية الاقتصادية والوطنية. وعد سموه المؤتمر من أبرز فعاليات وبرامج أسبوع الحاسب الذي تنظمه الجمعية وتشارك به عدد من القطاعات المختلفة على مستوى المملكة تحت شعار (نحو مجتمع رقمي) مبينا أن المؤتمر ينعقد في دورته التاسعة عشرة في الوقت الذي تحتفل فيه الجمعية ومنسوبيها بمرور عشرين عاما على انشائها. وأشار سمو رئيس مجلس ادارة جمعية الحاسبات السعودية المشرف العام على المؤتمر إلى أنه تم اختيار موضوع المؤتمر الوطني التاسع عشر للحاسب بعنوان (الاقتصاد الرقمي وصناعة تقنية المعلومات) ليلقي الضوء على المتغيرات العالمية في التحول الى الاقتصاد الرقمي والتجارة الالكترونية وتشجيع البنوك والمؤسسات المالية في زيادة خدماته الالكترونية. وأبان أن المؤتمر يستعرض مخاطر الجريمة الالكترونية على الاقتصاد الوطني إضافة الى العمليات الرقمية وتبادل الوثائق والمعلومات في الأنظمة المالية الالكترونية وسيناقش المؤتمر الجاهزية وتطوير البنية التحتية ودعم المؤسسات الصغيرة في مجال البرمجيات والأنظمة المعلوماتية وانشاء بوابات الاعمال الالكترونية من اسواق مال وبنوك الكترونية وخدمات للمعلومات والبيانات. إثر ذلك قام سمو وزير الداخلية بتكريم عدد من المتميزين والمتميزات من منسوبي الجامعة وعمداء الكليات السابقين. عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود كلمة أعاد الأذهان فيها إلى رعاية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز للقائين السابقين التاريخيين في حراك الجامعة التطويري الجديد والذي كان أولها المنتدى الإعلامي السنوي الرابع للجمعية السعودية للإعلام والاتصال وثانيها المؤتمر الهندسي السابع قبل عام وثالثها هذا اللقاء المهم. واستعرض معاليه أبرز ملامح هذه المرحلة التي تحول فيها ما عرض في المؤتمرين الأول والثاني إلى واقع ملموس بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظها الله - والتي كان من ثمارها الانتهاء من ترسية جميع مشروعات الجامعة الإستراتيجية بإجمالي تكاليف تزيد على 12مليار ريال، إضافة إلى أن الجامعة أسست برنامج كراسي البحث الهادف إلى استكمال منظومات البحث العلمي والارتقاء بها لمرحلة الإبداع والتميز لتتبوأ مرحلة عالمية حتى بلغ مجموع كراسي البحث 69بقيمة إجمالية 350مليون ريال وأهمها كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري الذي يهدف إلى تعزيز الأمن بمفهومه الشامل. وأشار معاليه إلى أن من ثمار تلك المرحلة برنامج تقنية النانو الذي جاء تلبية لرغبة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتأسيسه في الجامعات السعودية حيث كان للجامعة شرف المبادرة لتحقيق هذه الرغبة الكريمة، موصلا معاليه الحديث عن ثمار هذه المرحلة وقال "ومن تلك الثمار أيضا برنامج نقل وتوطين التقنية بتأسيس معهد الأمير سلطان للتقنيات المتقدمة، وعدة برامج أخرى تتمثل في أوقاف الجامعة، ووادي الرياض للتقنية، واستقطاب علماء نوبل، ومجتمع المعرفة والوحدات البحثية عن بعد، ومراكز التميز البحث، والتوأمة العلمية العالمية، والاعتماد الأكاديمي الوطني والعالمي". وأكد معالي الدكتور العثمان أن الجامعة في قفزاتها النوعية كانت تسير بمباركة ودعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - وتحت مظلة رعاية سمو وزير الداخلية الذي جعل اسم الأمير نايف بن عبدالعزيز لصيقا بتطور الجامعة ونجاحاتها، فضلا عن حصول الجامعة حسب التصنيف الأسترالي للجامعات على المركز الأول عربيا والسابع والعشرين آسيويا. وأشار إلى أن تلك البرامج المنبثقة عن خطط الجامعة الإستراتيجية قد رسخت للجامعة قدما في مضمار التنافس العالمي نحو الريادة برعاية الحكومة الرشيدة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه ومن ذلك تحقيقها للمركز الأول حسب تصنيف (ويبو ماتركس) على مستوى العالم العربي والإسلامي وعلى مستوى إفريقيا والشرق الأوسط وعلى المرتبة الثامنة والعشرين على مستوى آسيا والمركز الثلاثمائة وثمانين على مستوى العالم. وأكد معاليه أن جامعة الملك سعود لا تعمل لنفسها، ولا تسعى لتحقيق نجاح يخصها، بل هي تنافس مجتهدة باسم الوطن، وتسعى لرفع رايته في سماء المعرفة لتعكس قدر عناية ولاة الأمر - أيدهم الله - بالنهوض بالعلم وإعلاء شأنه، وأن الجامعة في خضم ذلك السباق خادمة للعلم راعية للأمانة المكلفة بها. إثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضا وثائقيا عن إنجازات البرامج التطويرية بالجامعة، ثم دشن سموه آليا المباني الجديدة لبعض كليات الجامعة وهي كلية العلوم الطبية وكلية علوم الحاسب والمعلومات وكلية العمارة والتخطيط وكلية اللغات والترجمة إلى جانب تطوير مباني أسكان الطلاب. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية": بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب السمو، والفضيلة، والمعالي، والسعادة. أيها الإخوة الحضور. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يشرفني رعاية المؤتمر الوطني التاسع عشر الذي تنظمه جمعية الحاسبات الآلية بجامعة الملك سعود تحت عنوان الاقتصاد الرقمي وصناعة تقنية المعلومات.. وذلك نيابة عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله. أيها الإخوة.. إن هذه المؤتمرات واللقاءات العلمية التي يتوالى انعقادها، وتتعدد مجالاتها هي في الحقيقة انعكاس مضيء للنهضة العلمية والتنموية الشاملة التي تعيشها هذه البلاد المباركة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -، وهي تأكيد أيضا على أهمية أن يكون المنهج العلمي قوام كل جهد يبذل لتحقيق المزيد من التطور والازدهار في كافة شؤون الحياة، ولاشك أيها الإخوة أن المعلومات الدقيقة هي الوسيلة الأمثل للوصول إلى المعرفة الرشيدة التي تقود بدورها إلى المنفعة المستديمة، فنحن أمة عقيدة صحيحة تدعو إلى العلم والأخذ بأسباب القوة، والاستفادة من كل جديد نافع لما فيه خير الدنيا وصلاح الآخرة. وختاما أشكر لجامعة الملك سعود مبادرتها العلمية الموفقة وللقائمين على جمعية الحاسبات السعودية جهودهم في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر الذي نرجوا من الله العلي القدير أن يحقق الفائدة المرجوة من انعقاده وأن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". بعد ذلك قام سمو وزير الداخلية بتكريم الداعمين والممولين لكراسي البحث ورعاة المؤتمر. إثر ذلك تسلم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز درع جمعية الحاسبات السعودية الذي قدمه لسموه سمو رئيس إدارة الجمعية، ثم تسلم سمو وزير الداخلية درع جامعة الملك سعود الذي قدمه لسموه معالي مديرها الدكتور عبدالله العثمان. حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وطلابها.