جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمرة الثانية تحيته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام أعمال القمة الرباعية التي ضمت كلا من الرئيسين السوري بشار الاسد و والفرنسي ساركوزي إضافة إلى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي. وقال "احيي الرئيس المصري لدوره في الاتحاد من اجل المتوسط ونحيي السعودية ودورها". وكان ساركوزي حيا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الأربعاء في ختام المباحثات الثنائية بين الأسد وساركوزي. وشدد ساركوي على أن سياسة بلاده تعتمد على الاستقرار والسلام منوها إلى أن قطر داعمة للسلام وأشار إلى أن ما قام به الرئيس السوري بشار الأسد في لبنان أعاد العلاقات والثقة مع بلاده. وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد ان بلاده تريد ان يتحقق السلام بين الشعوب وليس فقط بين المسؤولين والمفاوضين العرب والإسرائيليين وحكوماتهم. وقال الأسد، إنه على رغم الصورة المعقدة في المنطقة، بدأت تظهر مؤخراً "بعض البقع المضيئة أو البيضاء في المشهد السياسي.. نأمل أن نجعلها أكبر" من خلال لقاءات مماثلة. وأشاد بدور قطر وأميرها في المساهمة في السلام في المنطقة، الذي قال إنها تقوم بهذا الدور بعيداً عن الأضواء، وقال ان الرئيس الفرنسي متحمس أن يكون لبلاده دور في عملية السلام والمفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وأردف يقول ان دور فرنسا ضروري لمساعدة الولاياتالمتحدة التي ربما بسبب بعدها الجغرافي تعرف أقل عن المنطقة. ولفت إلى ان تركيا هي التي أطلقت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا. وأعلن الأسد عن وديعة قدمتها سورية الى تركيا وتتضمن ستة مبادئ بانتظار رد (إسرائيل) عليها. وقال الأسد "إننا ننتظر نتائج الانتخابات الإسرائيلية لنتأكد من أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة مستمرة بالعملية السلمية أم لا" منوها في الوقت نفسه إلى ضرورة وجود رعاية أمريكية وفرنسية للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل ووجود دائم لتركيا في هذه العملية . واكد الرئيس الاسد بأن الملف الفلسطيني حيوي بالنسبة للمسار السوري وقال: "نحن لا نريد فقط أن نحقق اتفاقية سلام بل نريد سلاماً ونتمنى على كل الدول أن تكون داعمة لذلك". واعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا و(اسرائيل) ستعقد يومي 18و 19ايلول/سبتمبر. واضاف اردوغان "حتى الآن، تتقدم هذه العملية في شكل ايجابي (...) نعمل لتجري هذه المفاوضات في شكل جيد"، من دون ان يحدد ما اذا كانت المفاوضات ستتم في مدينة اسطنبول التركية على غرار الجولات الاربع السابقة.