يجتمع خلال هذا الشهر الكريم أكثر من مائة وعشرين شخصية من اصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال والقيادات الحكومية ذات العلاقة بقيادة سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو أمير الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليناقشوا ويتدارسوا مستقبل جمعيتهم الخيرية، جمعية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ينفرد عن الجمعيات الخيرية بأنه يتعامل مع قضية الإعاقة من منظور مؤسسي وفق فكر حديث يقوده رئيس مجلس أمنائه الرائد في الاهتمام بقضية الإعاقة سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. هذا الفكر نراه ممثلاً في تبني إنشاء وقف المركز، حيث تبرع كل مؤسس بما لايقل عن خمسة ملايين ريال جلها رصد لإنشاء وقف يعود ريعه لدعم مشاريع ونشاطات المركز المختلفه وكأنه تم إدراك المعضلة الرئيسية التي يعانيها كثير من الجمعيات الخيرية ألا وهي عدم استقرار الموارد المالية لتلك الجمعيات وتأرجحها وفق جود أهل الخير المتبرعين لها. المركز يختلف عن الجمعيات الاخرى المعنية بقضايا الإعاقة، بالذات، في كونه يطرح نفسه كمرجعية علمية لقضايا الإعاقة بالمملكة، حيث رأيناه يساعد أصحاب القرار بتبنى وضع أهم مشروع تنظيمي يصدر في موضوع الإعاقة بالمملكة ألا وهو مشروع النظام الوطني للمعوقين، هذا النظام الذي اعتمد وتوّج من قبل المقام السامي. كما رأينا المركز يدعم دراسة تأصيلية لمفهوم الإعاقة وحقوق صاحب الإعاقة في الإسلام، وفي جانب الوقاية نرى المركز يدعم مشاريع بحثٍ ودراسة وفحص للمواليد حتى قبل ولادتهم بغرض اكتشاف الإعاقة وتجنبها أو التهيؤ للتعامل معها في حال حدوثها، لاسمح الله. ربما لا نستطيع حصر جميع مشاريع المركز البحثية لكنه لايمكننا تجاوز أحد أهم المشاريع القادمة للمركز ألا وهو مشروع سهولة الوصول والتنقل الشامل .. مشروع سهولة الوصول والتنقل الشامل يهدف إلى تهيئة البنى التحتية اللازمة لتسهيل تنقل ووصول اصحاب الإعاقات ومن في حكمهم في كافة قطاعات ومؤسسات المجتمع، وقد أنجزت المراحل التأسيسية الأولى للمشروع بتصميم أدلة التصميم والبناء التي تجعل المباني والشوارع ووسائل النقل وغيرها مناسبة لتنقل كل صاحب صعوبة أو إعاقة حركية أو بصرية أو سمعية أو ذهنية.. رسالة المركز إجمالاً تنص على "القيام بالأبحاث ودعمها خصوصاً تلك التي تساهم في خلق وإثراء المعرفة عن التطور البشري والإعاقات. وتحسين مستوى المعيشة للمعوقين بطريقة تمكنهم من الاستفادة القصوى من قدراتهم الذاتية الكامنة من خلال تنظيم واستقطاب الكفاءات العلمية المتخصصة للبحث والتوعية عن الوقاية من أمراض الإعاقة وعلاجها". تحية لجمعية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وإلى مقال آخر عن جمعية خيرية أخرى...