أكد المشاركون في حفل شراكة الأبحاث العلمية الذي نظمته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على ان الجامعة ستكون أحد روافد العلم والمعرفة ودعم اقتصاد السعودي على المدى مما يعتبر استثمارا في التنمية المستدامة المتمثلة في المواهب والكوادر العلمية والأبحاث والعلوم واشادوا بنظرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المستقبلية لتوفير ودعم مصادر ثابتة للاقتصاد السعودي تعوض وتدعم المصادر النفطية التي ستضعف او تنضب بعد حين. الأمير عبدالعزيز بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع اعتبر الجامعة مفخرة ورؤية جديدة للتعليم والتطوير والدراسات والبحث العلمي وأشار إلى ان الهيئة الملكية ستوظف امكانات الجامعة وستتعاون معها في كل مايخدم اقتصاد المملكة ويدعم مسيرتها التطويرية وبين ان العمل سيكون تكامليا مع الجامعة التي تتمتع بالأبحاث المميزة من مختلف دول العالم وأكد الأمير عبدالعزيز ان العصر الحالي هو عصر المعرفة ولذا كانت نظرة خادم الحرمين المستقبلية بإنشاء وتبني هذه الجامعة التي ستشع بالمعرفة والخير على المملكة وعلى دول العالم من حولها. (ابحاث ودراسات ودعم للاقتصاد) رئيس جامعة الملك عبدالله المعين البروفيسور تشون فونق شي أشار إلى أن جامعة الملك عبدالله ستكون مؤهلة لقبول جميع مستويات الباحثين من خريجي الجامعات ومن لديهم ابحاث تؤهلهم لدعم مسيرة انتاج او توظيف للطاقة تخدم العالم بشكل يوفر احد مصادر الطاقة او التغذية التي يعاني منها العالم اليوم وبين البروفيسور شي ان الجامعة توجه الدعوة للشباب والشابات ممن لديهم ابحاث تهتم بالعلوم والهندسة وتسهم في تنفيذ المشاريع التنموية والتعليمية والاقتصادية. وحول المرحلة التالية بعد البحث واعتماده اشار البروفيسور شي ان الجامعة تسعى مع شركائها ايجاد مركز ابحاث يتبنى المشروع بمساهمة احدى الشركات المحلية اوالعالمية مما يوفر دعما ماديا وتنفيذا للجوانب العملية في المشروع اسوة بتبني شركة ارامكو وسابك عدداً من الأبحاث في مجالات تتعلق بمجالات صناعاتهم وبين ان العلاقة ستستمر مع الباحث بعد انجاز بحثه ومشروعه من خلال مركز الأبحاث للتطوير وللدراسات المستمرة في نفس المجال. وحول فائدة المملكة من الجامعة ومما تقدمه من ابحاث ودراسات بين البروفيسور شي ان المملكة هي المستفيد الأكبر من الدراسات والأبحاث عبر شركاتها التي تعمل في السعودية ومن خلال دعم الإقتصاد بالمشاريع طويلة المدى والتي ستحقق تنوعا اقتصاديا وشموليا في مختلف مناحي الاقتصاد اسوة بما هو حاصل في عدد من الدول التي اعتمدت البحث والدراسات. وحول الأبحاث المعتمدة لتلقي الدعم من الجامعة أشار البروفسيور شي ان مجالاتهم متعددة شملت البيئة والزراعة والطاقة وتحلية المياه والطاقة الشمسية وبين ان القبول الأولي سيكون لعدد 300إلى 400طالب نسبة السعوديين منهم 40% إلى 50%. وتعكس الأقسام الأكاديمية بحسب البروفيسور شي المجالات المعرفية الأساسية ذات الصلة بالمهمة البحثية والأكاديمية للجامعة، ومن منطلق مسئوليتها عن المناهج وبرامج التدريس والدرجات، توفر الأقسام نوعا من الاندماج الأكاديمي بين هيئة التدريس والطلاب، ومن خلال الأقسام أيضا، ستقدم الجامعة درجات علمية في مجموعة من التخصصات الهندسية والعلوم البيولوجية والعلوم الرياضية والحسابية. ولمزيد من الدعم للمهمة الأكاديمية، ترتبط الأقسام بتحالف للتميز الأكاديمي، وهو عبارة عن شراكات بين الجامعة ومجموعة مختارة من الجامعات العالمية، وعندما يتم تجهيز الحرم الجامعي ليقف شامخا في ثول، سيكون بمثابة النبراس المضيء في عرض الماء، وقال "إنه بالنسبة لي رمز قوي وثابت للجامعة بوصفها منارة للأمل والتقدم في تقاطع الشرق والغرب، ووقتها سنقول للجميع "هنا يقوم مرفأ ازدهاركم". وأكد على أن جامعة الملك عبدالله أكثر من مجرد مجموعة من المباني البحثية الحديثة، وأكثر من مجرد مجموعة موهوبة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، بل ستكون مجتمعا فكريا عالميا، في مفرق الشرق والغرب وتطلع لأن يعرف الشاطئ الغربي من المملكة في أنحاء العالم بأنه ميناء المعرفة الزاخر بالعقول المبتكرة والمواهب العالمية المبدعة، وليجتذب إليه الأكاديميين العابرين من أنحاء العالم للتوقف عنده والتعلق بحبائله والانخراط في خطابه الفكري. (رؤية الملك عبدالله المستقبلية) اعتبر البروفيسور مارك يودوف رئيس جامعة تكساس ان رؤية ونظرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله المستقبلية حعلته يؤسس الجامعة ويدعمها رغبة منه في ايجاد مصادر بديلة للطاقة النفطية التي تحظى بها بلاده وذلك من خلال الاستثمار في التنمية المستدامة الكوادر البشرية والأبحاث والدراسات الهندسية والعلمية والتقنية واكد البروفيسور يودوف ان العالم اليوم يبحث عن اقتصاد المعرفي الذي سيكون هوا المصدر الحقيقي للاقصاد مستقبلا وهذا ماتؤكده الدرسات والأبحاث والواقع الذي يعيشه العالم بحثا عن المصادر البديلة للطاقة النفطية والمعدنية وأشار البروفيسور يودوف إلى ان السعودية ستكون لها الريادة بين دول المنطقة من خلال جامعة الملك عبدالله وما ستتميز به من دراسات اقليمية وعالمية تحقق النمو والازدهار للمملكة وللدول المجاورة. (تميز سعودي واثر شامل) عبر الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن اعتزازه ومنسوبي الجامعة وكل سعودي بفوز الجامعة ببحث من الأبحاث المدعومة من جامعة الملك عبدالله بين اكثر من ستين جامعة عالمية قدمت ابحاثها للجنة المشرفة واكد على ان الجامعة تضم كوادر مميزة في مجال البتروكيميائيات مما رشحها للحصول على المرتبة الوحيدة بين الأبحاث المرشحة واشار إلى ان جامعة الملك عبدالله ستؤثر ايجابا في دعم الجامعات السعودية كافة من العمل التكاملي. وشدد على أن الشراكة والعمل المشترك بقلب واحد وعقل واحد هو طريق النجاح الذي تسعى له جامعة الملك عبدالله لتأخذ مكانتها بين أفضل مراكز الأبحاث في العالم، إذ أن أفضل العقول التي تستقطبها الجامعة من داخل المملكة وخارجها ستحمل معها أفضل الأفكار والطموحات التي ستعود بالنفع على مسيرة العلم والأبحاث وحياة البشرية. وأشار البروفيسور شي إلى الدور الحيوي الذي اضطلع به العالم الإسلامي في عصره الذهبي في خدمة العلوم، والذي تسعى جامعة الملك عبدالله لاستعادته في هذا العصر برؤى علمية تقنية حديثة.