قام وفد من رؤساء وأعضاء هيئة الموظفين والمستشارين والمساعدين في الكونجرس الأمريكي المكون من 22عضوا والذين يمثلون رؤساء هيئة الموظفين وكبار المساعدين يوم أمس الخميس وضمن برنامج زيارته للمملكة خلال الفترة من 18الى 25جمادى الأولى 1429ه الموافق 23إلى 30مايو 2008م بزيارة للغرفة التجارية الصناعية بجدة. وكان في استقبال الوفد بمقر الغرفة عضو مجلس الإدارة رئيسة مجلس إدارة مركز السيدة خديجة بنت خويلد بالغرفة الدكتورة لمى عبدالعزيز السليمان وأمين عام الغرفة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري وعدد من منسوبي الغرفة. وأوضحت الدكتورة السليمان في لقاء مفتوح عقد بهذه المناسبة وحضره عدد من أصحاب الأعمال بغرفة جدة أن هذه الزيارة التي يقوم بها وفد الكونجرس الأمريكي لغرفة جدة في إطار الزيارة التي يقوم بها الوفد الأمريكي بالتنسيق مع مجلس الشورى السعودي تهدف إلى الإطلاع على الانجازات السعودية في مختلف المجالات حيث التقى الوفد قبل زيارته إلى جدة هيئة حقوق الإنسان السعودية بالرياض وعدد من الجهات السعودية لتبادل الرأي بهدف إعادة العلاقات بين البلدين الصديقين إلى ما كانت عليه في فترة السبعينات. وأشارت خلال اللقاء إلى أن المرأة السعودية حصلت على مكاسب وحقوق غير مسبوقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله فنسبة تعليم النساء السعوديات هي الأعلى في العالم العربي بالإضافة إلى طرقها لأبواب العمل الدبلوماسي في الخارج بدخولها إلى وزارة الخارجية ونجاحها في الوصول إلى منصب الرئيس في إحدى المنظمات الدولية بعد أن اختيرت الدكتورة ثريا عبيد لرئاسة صندوق الأممالمتحدة للسكان الذي يلعب دورا هاما في معالجة قضايا الأسرة والسكان في العالم خاصة في الدول الفقيرة في إفريقيا وآسيا. وبينت أن جلسات الحوار الوطني المتعددة قد ساهمت بدخول المرأة السعودية للمعترك السياسي حيث دعت على هامش اللقاء الوطني للحوار الفكري الثالث بضرورة مشاركة المرأة السعودية في العمل السياسي والانتخابات وفي المشاركة في اتخاذ القرارات في القضايا المتعلقة بالمرأة وبأسرتها وبإنشاء مجلس أعلى للمرأة للبحث في قضاياها ومشاكلها وشاركت في الحقل الدبلوماسي بما لا يتعارض مع القيم الإسلامية والاجتماعية. وطالبت رئيسة مجلس إدارة مركز السيدة خديجة بنت خويلد بضرورة تغيير الصورة النمطية التي يعممها الإعلام الأميركي التي تظهر أن المرأة السعودية مضطهدة ومظلومة ومتخلفة حيث واكبت وسائل الإعلام العربية في تأكيد هذه الصورة المغلوطة. وقالت : لقد كان للمرأة السعودية إنجازات عدّة وبقراءة متأنية نجدها أسهمت في شتى المجالات ومناحي الحياة جنباً إلى جنب مع الرجل وقد وقعت السعودية على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة مع تحفظها على ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية. من جانبها أكدت الدكتورة منى السقاف أن المرأة السعودية حققت انجازات لا مثيل لها في التعليم وبعد أن كان تعليم الإناث غير مقبول في السابق وباتت الجامعات والمدارس تضج بالطالبات السعوديات. وقالت: أصبح عدد البنات في المدارس يفوق عدد الذكور وتجاوز 2.5مليون فتاة وواكبت النهضة الحضارية العالمية بإعلان المدينةالمنورة أول مدينة سعودية خالية من الأميين تمكنت عبر برامجها المتنوعة من محو الأمية لأكثر من 13ألف دارس ودارسة ضمن الفئات العمرية المستهدفة 15 45عاماً ذكوراً وإناثاً من المواطنين السعوديين والمقيمين إقامة دائمة في المدينة. وأضافت: اختار معهد العالم العربي بباريس الفيزيائية السعودية البروفيسورة ريم الطويرقي أستاذة الفيزياء وقال رئيس الأبحاث بالمركز القومي للبحوث ورئيس المرصد الفلكي الفرنسي المشرف العلمي على التظاهرة برينو عبد الحق كيدردوني هذا التكريم يأتي للتأكيد على دور المرأة السعودية بالذات في هذا الحقل المعرفي الصعب.