أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن رجال الأمن من قتل منهم في العمليات الإرهابية يدخل عملها من الشهادة، فمواجهة رجال الأمن للخوارج وأمثالهم من الخارجين عن الدين واجب وفرض عليهم وهو جهاد عليهم. وأضاف معاليه ان الجهاد في سبيل اسم شرعي يشمل مواجهة العدو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومواجهة هذه الأمور من الجهاد، فالجهاد ليس فقط في الثغور وبالتالي أي عملية للمسلمين في مواجهة الأعداء جهاد وهي فرض ويدخل في أحكام الشهادة. جاء في محاضرة ألقاها معاليه بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض كان عنوانها "الوسطية والاعتدال وأثرها على حياة المسلمين". وقال معاليه في رده على أسئلة الصحافيين ان هناك ضوابط لعمل الجمعيات الخيرية من تحفيظ القرآن الكريم الغرض منها هو تحفيظ الناشئة القرآن الكريم وهو غرض أساسي، أما الأنشطة الأخرى خارج عمل الجمعيات ليست من عمل الجمعيات ويكون عملها في إطار المسجد فقط أي تدريس القرآن وخلاف ذلك من أنشطة مرفوض. وعن دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال معاليه انها جهة مشكلة من ولي الأمر وتلتزم ما أمرها به ولي الأمر كانت في السابق تسمى الحسبة أي مراقبة الأسواق مثلاً ولها اختصاصات تمارسها وما يطلب لها من ولي الأمر من منكر ظاهر وان ما يمارسه رجال الحسبة يدخل في الأمر بالمعروف أي يدخل في إطار عملها ولهم الشكر على ذلك. وبين معاليه خلال المحاضرة ان الدين الاسلامي رفض الغلو والتشدد ودعا الى الوسطية وأهل العلم والفقهاء نادوا بذلك في مدوناتهم الفقهية وتم أخذها من القرآن والسنة اي الوسطية والاعتدال يبقى التوسط في الفكر الذي يبقى حتى في الفتوى وما يصلح للناس وأن هذا كله يؤدي الى امة وسطية فالتاريخ يؤكد ان الغلاة والمغتالين كلهم انغرضت افكارهم فالشرع والقرآن الكريم دعا الى الوسطية. وعن علاج الغلو يشدد معاليه على بذل الجهد في التعليم والبيان والإرشاد وأيضا العفو في الوسطية فالخلاصة ان الاهتمام بالوسطية دعم من اجل بقاء الملة والدين فلابد من الحفاظ على الوسطية وإشاعة الوسطية هي ارتكاز الدين وقوة الدين والبعد عن الغلو والجفاء هو الحل ولابد من محاربة من ينادي بالغلو والتشدد للبقاء للأمة. ودعا معاليه الى التثبت في الاحكام وتحكيم العقل والتفكير وعدم الانجراف مع هوى النفس فوسطية العقل هو تصحيح نمط التفكير وإعادة التفكير في برمجة التفكير والعقل حتى يكون متساوياً مع متغيرات هذه الأمة. فالتفكير الخطأ يؤدي الى الانحلال او الغلو. وان التفكير يكون على مراحل منها ادراك الشيء على ماهو عليه والأمر الثاني وهو ان تدرك المخاطب او الواقع او البيئة التي تفكر فيها اما الدور الثالث هو لابد من الاستشارة والقدرة واستقراء المستقبل اي معرفة نتائج التفكير ومنها المبادئ والغايات حتى نصل الى الوسطية وأختتم معاليه بالمطالبة في اشاعة الوسطية فهي ضرورية لقوة المسلمين والاسلام والأمة.