أعدت اسرائيل استقبالا حارا للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي وصلت بعد ظهر أمس الاحد الى مطار بن غوريون في تل ابيب في زيارة رسمية ل(اسرائيل) تستغرق ثلاثة ايام. وكان في استقبال ميركل في المطار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير الحرب ايهود باراك واعضاء آخرين في الحكومة الاسرائيلية فضلا عن كبار الحاخامات. وشكرت المستشارة الالمانية مضيفيها على هذا "الاستقبال الحار"، مجددة التأكيد على التزام بلادها امن (اسرائيل)، ومشيرة الى "المسؤولية الخاصة لبلادها" تجاه الدولة العبرية، في اشارة الى المحرقة النازية بحق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وقالت ميركل في تصريح "ندرك التهديدات التي تحدق باسرائيل منذ ستين عاما، ونريد المساهمة (...) في التوصل أخيرا الى سلام على أساس دولتين، دولة في اسرائيل لليهود ودولة للفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية". من جهته، رحب اولمرت بميركل "الحليفة الاستراتيجية"، مشددا على دورها في "مكافحة الارهاب والتسلح (النووي) الايراني". كما رحب ب"العلاقات الوثيقة للغاية" بين البلدين على الصعيد الاقتصادي والعلمي والثقافي، مذكرا بان المانيا اصبحت "الشريك التجاري الثاني" لاسرائيل في العالم. وميركل التي زارت اسرائيل للمرة الاولى بعد شهرين من انتخابها في 2005وللمرة الثانية في نيسان (ابريل) 2007، انتقلت من المطار على متن مروحية الى "سدي بوكر"، حيث ستلتقي الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز. وفي هذه التعاونية الزراعية (كيبوتز) في صحراء النقب، التقى اول رئيس وزراء اسرائيلي ديفيد بن غوريون المستشار الالماني كونراد اديناور في 1966.ويرافق المستشارة في زيارتها ابرز وزراء حكومتها الذين سيشاركون في مشاورات بين الحكومتين، هي الاولى من نوعها بين البلدين. وخلال هذه الزيارة العالية الرمزية، ستكون ميركل اول رئيس حكومة المانية يلقي كلمة امام الكنيست الاسرائيلي الثلاثاء.