أكدت طهران أمس على لسان المستشار الاعلى للرئيس الإيراني مجتبى ثمرة هاشمي بانها على استعداد لتطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة شريطة ان تكون العلاقات بين البلدين مبنية على اساس مبدأ الاحترام المتبادل. وقال ثمرة هاشمي حسبما اعلنته وكالة الانباء الإيرانية لو قررت الولاياتالمتحدة تغيير سياستها تجاه طهران واتخذت سياسة عمادها احترام مكانة إيران فإننا على استعداد لتحسين العلاقات مع واشنطن. وتشهد العلاقات بين طهرانوواشنطن القطيعة منذ احتلال السفارة الاميركية في طهران من قبل الطلبة السائرين على نهج الامام الخميني في عام 1980.واشار المستشار الاعلى للرئيس الإيراني إلى تواجد اعداد كبيرة من الإيرانيين في الولاياتالمتحدة وزيارة العديد من علماء وتجار البلدين لطهرانوواشنطن وقال لهذا السبب ليس هناك اي دليل لعدم ارتياح الشعب الإيراني من فكرة تحسين العلاقات بين إيرانوالولاياتالمتحدة. من جانبه اعلن السفير الإيراني في الاممالمتحدة الاثنين ان فرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية برنامجها النووي سيؤثر في صدقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مكررا رفض بلاده تعليق تخصيب اليورانيوم. وقال الدبلوماسي محمد خزائي للصحافيين ان "القرار سيضر بصدقية الوكالة" الدولية للطاقة الذرية، في وقت يستعد فيه مجلس الامن الدولي للتصويت على مشروع قرار يلحظ عقوبات جديدة بحق إيران. واضاف خزائي انه اذا اثر مجلس الامن في صدقية الوكالة الذرية، "فان السؤال سيكون في المستقبل: اي وكالة ذات صدقية تستطيع مراقبة الانشطة النووية لدول اخرى؟". ويعتبر رعاة المشروع الجديد ان التقرير الاخير للوكالة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني يعزز فرضية العقوبات الجديدة، وخصوصا ان الوكالة لم تتمكن من تأكيد الطابع السلمي للبرنامج النووي. وتابع المسؤول الإيراني "تقضي استراتيجيتنا بالتعاون مع الوكالة الذرية وعلينا ان نساعدها جميعا على الاحتفاظ بصدقيتها". وكرر ان بلاده لن ترضح لاي قرار جديد، معتبرا انه يستند إلى اتهامات "وليس إلى تقرير الوكالة الذرية". وتابع "نعتبر انه من الزاوية القانونية، ليس هناك اساس لبحث البرنامج النووي الإيراني داخل مجلس الامن". وفي شأن ايراني آخر، وبعد تصاعد الخلافات بين الرئيس الإيراني السابق ورئيس مجلس خبراء القيادة اكبر هاشمي رفسنجاني والرئيس الإيراني الحالي محمود احمدي نجاد اجتمع الرجلان الذان لهما ثقل كبير على الساحة الإيرانية بايعاز من المرشد الإيراني الاعلى علي الخامنئي في خطوة اعتبرتها الاوساط السياسية الإيرانية بانها جاءت لازالة الخلافات المتصاعدة بينهما. واشتدت الحملات الاعلامية بين انصار الرئيسين خلال الاسابيع القليلة الماضية حيث اعتبر انصار الرئيس نجاد بان هاشمي رفسنجاني يغازل الاصلاحيين والوطنيين بينما كثف انصار رئيس مجلس خبراء القيادة من انتقاداتهم لسياسة الرئيس احمدي نجاد الداخلية والخارجية واعتبروها لا تصب في خدمة المصالح الوطنية الإيرانية. كما انتقد هاشمي رفسنجاني خلال الاشهر الاخيرة مواقف الرئيس نجاد المتشددة وسياسته الاقتصادية التي اعتبرها بانها تزيد من التضخم والبطالة مما اثار سخط الرئيس نجاد وانصاره الذين سارعو إلى اتخاذ مواقف مضادة. ونشرت الصحافة الإيرانية امس صورة نادرة لاجتماع مشترك للرئيسين رفسنجاني ونجاد وهما يبتسمان واشارت صحيفة كيهان المتشددة بأن الاجتماع جاء بايعاز من مرشد الجمهورية الاسلامية الإيرانية على الخامنئي في خطوة لتعزيز صفوف القيادة الإيرانية لمواجهة المخاطر التي تواجهها إيران وخاصة على صعيد معالجة ملفها النووي المثير للجدل. على صعيد متصل وصف المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الإيرانية علي خامنئي الثلاثاء البرنامج النووي الإيراني بأنه "نجاح كبير" في وقت تواجه إيران احتمال ان تفرض عليها عقوبات دولية جديدة. وقال خامنئي في تصريحات ادلى بها امام مجلس الخبراء ونقلها التلفزيون الرسمي "من الامثلة على انجازات (الجمهورية الاسلامية) خلال السنوات ال 29(منذ تأسيسها) الملف النووي الذي حققت فيه الامة نجاحا كبيرا مشروعا لها". واصدر مجلس الامن الدولي حتى الآن قرارين فرضا عقوبات على إيران بسبب رفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم، ومن المحتمل ان يتخذ اجراءات جديدة في حقها قريباً.