ناشدت والدة المعتقل السعودي عبيد بن سعد داخل العتيبي القابع حالياً في السجون العراقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إعادة ابنها إليها والذي غرر به كغيره ممن غرر بهم وزج بهم إلى المصير المجهول في سجون العراق منذ أكثر من خمس سنوات، حيث تحدثت والدة المعتقل العتيبي ل"الرياض" والألم يعتصرها- قائلة : قبل حوالي خمس سنوات فجأة ودون مقدمات اختفى ابني عبيد عن الأنظار دون علمنا وترك زوجته وابنيه وابنته وتفاجأنا بتواجده في العراق بعد اختفائه عنا بمدة وجيزة ثم انقطعت عنا أخباره لمدة تجاوزت السنة حيث زج به في السجن فور وصوله، بعدها وصلتنا رسالة منه تؤكد تواجده في سجن ابوغريب ثم انقطع عنا مرة أخرى، وبعد مرور عامين أخبرنا بأنه موجود بسجن الموصل وأنه بصحة جيدة ويرغب العودة للوطن، عقب ذلك بفترة اتصل علينا شخص مجهول يدعي أنه احد مسؤولي سجن الموصل وأخبرنا بنقل ابني إلى سجن سوسا وكان آخر عهد لنا به منذ سنة تقريبا ونحن الآن لانعرف عنه شيئاً .. وأكدت والدة العتيبي أنها لم تلاحظ عليه أياً من علامات التطرف أوالغلو في الدين بل كان على العكس من ذلك محبوبا من الجميع سباقاً لعمل الخير وأضافت قائلة : إنني أرملة وأم لسبعة أولاد منهم خمس بنات وقد تجرعت مرارة الحزن والألم وحرارة الشوق وأنهكني السهر والأرق واحتراقي على فلذة كبدي الذي لاأعلم عن مصيره شيء وكلي أمل بالله ثم بملك الانسانية بإرجاع البسمة لي ولأولاده الذين هم في شوق للقاء والدهم بعد هذا الغياب الطويل .. وقال عبدالله بن سعد العتيبي شقيق المعتقل عن تفاصيل اختفاء واعتقال شقيقه عبيد : إن شقيقي من الذين نحسبهم عند الله من القدوة الحسنة ولكن غرر به ممن ليس عندهم ذمة ولاضمير والشيء الغريب بالأمر أننا لم نلاحظ عليه علامات توحي بتشدده أوغلوه بالدين ولم يكن يحمل أي أفكار تكفيرية أو إرهابية بل كان رجلاً معتدلاً في كل تصرفاته ولكن فجأة اختفى عنا حتى اتصل بنا وابلغنا بتواجده بالعراق ونزل هذا الخبر علينا كالصاعقة بعدها أتتنا أخبار متفاوتة بتنقله في سجون العراق من سجن إلى آخر ثم انقطعت عنا أخباره منذ أكثر من سنة ولانعلم الآن أين مصيره؟!!، ولذا فإنني أناشد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عبر منبر جريدة "الرياض" إصدار الأوامر والإجراءات العاجلة الكفيلة بإرجاع شقيقي لأولاده ووالدته التي أنهكتها الأمراض والحسرة بفقدان ابنها وغيابه عنها منذ أكثر من خمس سنوات.