المتابع لأحوال النساء المطلقات أو المعلقات في المجتمع السعودي يشعر بالخوف مع عمق الألم على مستقبل الأسرة. إذ أن بعض الرجال من أزواج أو آباء أو إخوان يتعاملون مع المرأة وكأنها كتلة لحوم وشحوم بلا أي إحساس..؟؟ بعض الأزواج يخرج من منزله مطلقاً زوجته ويغيب بالأشهر ثم يعود وكأن شيئاً لم يحصل بل ويطالب تلك المرأة بكل حقوقه (الشرعية) الأمر لم يكن في إطار زمني حدده الشارع بل إن غيابه تجاوز العام..؟؟ وآخر يدخل منزله ليضرب الزوجة والأبناء ثم يخرج وتسمع تلك المقهورة صوت ضحكاته على الهاتف وكأنه لم يضرب قبل ثوان أجساداً انهكها التعب والجوع والألم..؟ تقول إحدى النساء المطلقات إن زوجها بعد تطليقها طلب منها أن تأخذ الأبناء دون نفقة أو تركهم عنده ليتحمل هو مسؤوليتهم..؟؟ تؤكد أنها لا تستطيع ترك (قطة) لدى هذا المتوحش فكيف تترك أبناءها وخاصة ابنتها ذات الأعوام الثلاثة عند رجل لغة الحوار لديه تكمن في الضرب والسب..؟؟ مشكلة الطلاق باتت تؤرق الكثير من النساء خاصة من لا دخل اقتصادياً لديها يقيها وأبناءها شر الحاجة. أعتقد أن الوقت حان لاتخاذ إجراءات سريعة تحفظ حقوق تلك الأسر وتعيد بعض الرجال لجادة الصواب. التوصية الحديثة باقتطاع نفقة المطلقة وأبنائها من راتب الزوج بشكل شهري منتظم لا بد من سرعة تفعيلها..؟ ليس لإحقاق الحق فقط بل ولحماية تلك النساء وأطفالهن من شر الحاجة..؟ أعتقد أن تنفيذ تلك في مقدور الجهات المختصة وبكل سهولة، كما يحصل من البنوك التجارية أو بنوك الدولة غير الربحية والتي تستطيع اقتطاع حقها من المستفيد بشكل منتظم. أما ترك الأمور على حالها كما هو حاصل الآن فإنه أمر مخيف لأن بعض الرجال للأسف يخشى القانون أكثر من مخافته الله..، ولأن بعض النساء أيضاً لا تعرف إلى أين تلجأ حيث الأهل يرفضون استقبالها بأبنائها أحياناً وأحياناً يكون والد المطلقة متوفى وأخوتها لا يستطيعون تحملها وأبنائها لأسباب وأخرى..؟ والنتيجة أن بعضهن تنام هي وصغارها دون طعام بينما نحن نعيش في بلد غني عالمياً وليس عربياً..؟ لا بد من تسريع الحلول لتلك الحالات بسرعة تنفيذ الأحكام لهن ولأبنائهن وأيضاً لا بد من إنشاء مؤسسات اجتماعية يلجأن لها وقت الطوارئ خاصة من يتعرضن للضرب هن وأبناؤهن.