سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ياكين: قابلت عدداً من السعوديات المتميزات والناجحات وأبهرني مستواهن العلمي والثقافي ووعيهن بحقوقهن مسؤولة الأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة تختتم زيارتها بمؤتمر صحافي
ذكرت السيدة ياكين اورتورك ممثلة الأممالمتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة أن المملكة أنجزت كثيراً خلال السنتين الماضيتين في مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، ولكن هناك كثير الذي من المفترض أن ينجز خلال الفترة القادمة في ظل التركيز العالمي على حماية حقوق النساء واستحداث قوانين للقضاء على العنف الموجه ضدهن. وقد كانت ياكين اورتورك قد جاءت من أنقرة الى الرياض في الثالث من شهر فبراير الحالي بدعوة من الحكومة لاستطلاع أوضاع المرأة في السعودية. حيث من المفترض أن تقدم تقريرها التقويمي لوضع المرأة في الدول التي شملتها الزيارة، بما فيها المملكة، الى لجنة حقوق الانسان الشهر القادم. وخلال مؤتمر صحفي ختامي أجرته ياكين ظهر أمس الأربعاء في مقر الأممالمتحدةبالرياض، تحدثت عن ملخص الزيارات التي قامت بها، والقضايا التي لمستها من خلال لقاءاتها المباشرة بالمسؤولين والأكاديميين من مختلف القطاعات، بما فيها منظمات حقوق الانسان ومراكز حماية الأسرة بالاضافة الى لقائها لعدد من السيدات ضحايا العنف الأسري، ونزيلات السجن المركزي في الرياض، وكذلك سجن جدة. والأجنبيات المتزوجات من سعوديين، وكذلك مجموعة من العاملات المنزليات اللاتي يواجهن مشاكل انسانية. وقد تنوعت أسئلة الصحفيين الموجهة للمسؤولة الأممية، حيث كان احد الأسئلة عن وجهة نظرها في مراكز حماية الاسرة التابعة للشؤون الاجتماعية، وفيما اذا كانت هذه المراكز تؤدي الدور المتوقع منها، فقد وجدت ياكين بأن هذه المراكز جيدة ولكنها تحتاج الى انظمة أكثر شمولية لاحتواء أكبر عدد من الحالات التي تستقبلها. وجاءت اجابتها على سؤال خاص بمشكلة تكافؤ النسب، بأن هذه القضية هي ذات علاقة بالعادات والتقاليد نظرا لأن الاسلام قائم على المساواة، وأشارت بأن متابعتها لقضية فاطمة ومنصور في المنطقة الشرقية، وهي احدى قضايا عدم تكافؤ النسب بين الزوجين، جاءت نتائجها بشكل ايجابي، كما ان الجهات المعنية تعمل حاليا وبشكل جاد على حلها. وترى أيضا أن القضاء قادر على حل المشاكل المتعلقة بعدم تكافؤ النسب. وقد اتجه الحوار نحو ما توصلت اليه من مقابلتها لمجموعة من النساء المتعرضات للعنف، فقد وجدت أن بعضهن في حالة يأس، كما ان لديهن العديد من قضايا الطلاق والنفقة في المحاكم، ولكن هناك العديد من المبادرات المهمة لاحتواء مثل هذه القضايا. وتؤكد ياكين بأن دورها في لجنة حقوق الانسان منصب في استحداث قوانين دولية لحماية المرأة من العنف. من جهة أخرى، فقد تحدثت ياكين للصحفيين عن القضايا الانسانية المتعلقة بالعاملات المنزليات، حيث وجدت بأن على حكوماتهن أن تعمل على حمايتهن، ولا تتركهن تحت رحمة الظروف والوكالات التي ترسلهن للعمل خارج بلدانهن. كما انها جهود مشتركة بين الدولة المرسلة والدولة المستضيفة أن تكون هناك اتفاقيات ثنائية متبادلة لمراقبة هذه العمالة. وعن سؤال بخصوص موضوع قيادة المرأة للسيارة في المملكة، فقد ذكرت ياكين بأنها ليست على علم بذلك ولا تعرف ان كان هناك أي قرار يسمح بقيادة المرأة للسيارة في المملكة. من جهة اخرى، فقد ذكرت المسؤولة الأممية بأنها قابلت العديد من السيدات السعوديات المتميزات والناجحات، فمن ضمن الزيارات التي أشادت بها كانت زيارة لعدد من السيدات في الغرفة التجارية في جدة. وانبهرت بالمستويات العلمية والثقافية المتميزة لمثل هؤلاء السيدات اللاتي على درجة كبيرة من الوعي بأوضاعهن وحقوقهن في المجتمع. وتؤكد بأن وضع المرأة في السعودية متشابه مع وضع المرأة في أقطار العالم، فلكل مجتمع سلبياته وايجابياته، وترى أن هناك جهوداً جماعية من أجل النهوض بالمرأة، فانشاء هيئة حقوق الانسان وجمعية حقوق الانسان أكبر دليل على ذلك. وأخيرا، نفت ياكين لقاءها بأي من ممثلي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكن كانت تطمح للقاء ممثلين من وزارة الشؤون الاسلامية، ولكن ذلك لم يحدث. وأشارت إلى ان إنشاء الجمعيات الحقوقية يؤكد أنها ستقدم كثيراً للسيدات في المجتمع وتساهم في تطور البلاد وتقدمها.