أكدت الصحافية والكاتبة سمر المقرن، على وجود بعض التغييرات الإيجابية في حياة المرأة السعودية. وقالت في ورقة قدمتها خلال المؤتمر الدولي الأول للعنف ضد المرأة الذي عقد في العاصمة الإيطالية خلال الفترة 9-10 سبتمبر، في مقر وزارة الخارجية، بأن هناك تغييرات إيجابية في حياة المرأة السعودية، مشيرة إلى ما تم من تعيينات للمرأة في مناصب قيادية، كتعيين سيدة على درجة وزير في وزارة التربية والتعليم لشؤون البنات، وفتح مجالات جديدة للعمل أمام المرأة في وزارة الخارجية. كما وصفت سمر ما يحدث في هذا الجانب بالبطيء الذي ينتظر تسريع عجلة الحركة الحقوقية للمرأة، مشيرة إلى مدى الحاجة لجمعيات تختص بحقوق المرأة والوقوف بحزم أمام قضاياها، في ظل ما تشهده هذه المرحلة من نمو في مؤسسات المجتمع المدني. وقالت سمر في مشاركتها: المرأة بحاجة إلى زيادة دعم المرأة السعودية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – ولا أنسى أن أشيد بدعم بعض النساء وفي مقدمتهن الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ابنة الملك، التي تقوم بجهود واضحة لدعم نشاط المرأة. وقد قسمت المقرن العنف إلى شكلين، عنف نفسي، وعنف جسدي. ويتمثل النوع الأول في حرمان المرأة من المشاركة في مجالات عديدة، نتيجة التفسير الديني غير المنطقي لمشاركة الرجل للمرأة. ومضت سمر قائلة عن تحريم هذه المشاركة: إنه ناتج عن بعض العادات والأعراف والتقاليد، إلا أنه وللأسف تم إلصاقه من قِبل بعض الفقهاء بالدين الإسلامي، والدين منه براء، لأن الباحث في حياة رسولنا محمد – صلى الله عليه وسلم- لن يجد هذا، فالمرأة في ذلك الوقت كانت تشارك الرجل في الحروب وفي البيع والشراء في الأسواق وحتى في الصلاة داخل المسجد. لذا أعتبر أن منع المشاركة وعزل المرأة عن الرجل هو أحد أشكال العنف النفسي ضد المرأة لما يترتب عليه من حرمانها المشاركة في مجالات عديدة، كما أن منع المرأة من قيادة السيارة هو أحد أشكال العنف النفسي. وتناولت المقرن ( العنف الجسدي) ممثلا في ضرب المرأة من قبل الذكور سواء كان زوجها أو والدها أو شقيقها، بسبب ما يعتقده البعض من إباحية له في الدين الإسلامي، نتيجة لسوء فهم هذا الدين، مؤكدة على أن الدين يحث على معاملة المرأة معاملة إنسانية بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (إنه رجل ضرّاب للنساء) . من جانب آخر فقد أكدت سمر في مشاركتها على وجود الكثير من الجهود المبذولة لحماية المرأة من العنف، والتي يترجمها: إيجاد دور لإيواء النساء المتعرضات للعنف، وتشكيل عدد من اللجان الخاصة بالعنف الأسري. و إنشاء جمعية جديدة خاصة بالعنف ضد النساء تحت اسم (حماية). كما ذكرت المقرن بأن هيئة حقوق الإنسان الحكومية، وجمعية حقوق الإنسان الخاصة لديهما بعض المحاولات لمساعدة النساء.. مشيرة في أحد محاور الورقة التي قدمتها إلى جانب من العنف ضد المرأة الذي تناولته في رواية (نساء المنكر) والتي سردت فيها عدد من قضايا النساء المتعرضات للعنف.