قدم الفنان القدير صالح الزير على مدى سنوات طويلة العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي لاقت استحساناً من الجمهور، الزير الذي يعتبر من أهم أسماء الجيل الثاني في الدراما السعودية توقف منذ سنوات عن العطاء نتيجة ظروف صحية داهمته بداية من مرض السكري الذي تسبب له بالآم مبرحة في قدمه اليمنى وكذلك في عينه اليمنى التي يتهددها خطر كبير ما لم تتم معالجتها حالاً.. ثقافة اليوم في لقائها السريع بالفنان صالح الزير تكشف المزيد من تفاصيل حالته الصحية الحرجة فإلى الحوار: @ أستاذ صالح.. نريد أن نعرف كيف تمارس عملك كمدرس وأنت في هذه الحالة؟ - لاشك أن الأمر يتسم بصعوبة كبيرة، ففي السابق كنت أطمح لاستمراري كفنان وتقديم أعمال فنية منافسة، لكن مع حالتي الصحية فالوضع أصبح أصعب بكثير، فحتى مجال عملي الرئيسي ووسيلة رزقي الوحيدة لم أعد قادراً على تلبية شروطها بسبب ضعف النظر وقلة الحيلة، إن المناهج التي أعمل على تدريسها متشابهة وتستهلك مني وقتاً طويلاً للتحضير نتيجة الصعوبة في النظر واستخدم نظارة تساعدني بشكل بسيط لكي انتهي من التحضير كما أن قيادة السيارة أصبحت شبه مستحيلة خاصة مع زحام المدينة لذلك أبذل وقتاً طويلاً لعمل خطة طرق جانبية تبعدني عن الاحتكاك بالسيارات. @ العين الثانية كيف أصبح وضعها حالياً؟ - كل خوفي حالياً على عيني الثانية حيث لم يتضح بعد مصير العين اليمنى وهل لها أمل بالشفاء أو أن هناك عملية جراحية قد تساعد على نجاتها حيث أصبحت الآن أرى الأشياء فيها بشكل ضبابي وغير واضح أبداً، وقد حذرني الأطباء من خطر حول العين الثانية وأتمنى أن أتدارك هذا الوضع. @ هل تقدمت لوزارة الصحة أو لغيرها من الجهات في محاولة البحث لعلاجك خارج المملكة؟ - حتى الآن لم أخاطب أحداً وأتمنى أن يصل طلبي عبر صحيفة الرياض خصوصا أني لا أحب أن أبدو في موقف الضعف، كما أني أجلت كل شيء في محاولة البحث عن علاج داخل المملكة ولكن التناقض في أقوال الأطباء ساهم في تشويش ذهنيتي وعدم قدرتي على تسديد تكاليف العلاج أيضاً في المستشفيات الخاصة بالمملكة حيث قال لي أحد الأطباء في مستشفى خاص إن عيني اليمنى بحاجة لعملية إزالة مياه بيضاء من العين ولكن لا يضمن شيئاً كما أن كلامه غير مقنع والمشكلة إذا تأخرت بالعلاج قد يكون هناك مضاعفات وسوء للعين الأخرى. @ ما الذي تتمناه الآن؟ - حين انظر إلى الوراء أجد أني خدمت الفن السعودي وقدمت العديد من الأعمال في مراحل التأسيس، أعتقد أن هذا يعطيني الحق في أن أتمنى على الجهات المسؤولة عن الفن والثقافة أن تهتم بحالتي وأنا واثق أن جميع المسؤولين لن يتوانوا عن السعي لعلاجي سواء داخل المملكة أو خارجها عند المختصين في هذه الحالات، إن ما أتمناه هو أن يعود بصري كما كان وأن أعود لخدمة وطني في كل مجال أستطيعه، وهنا لا أملك سوى أن أشكر جريدة الرياض على اهتمامها بحالتي وإتاحة الفرصة..