أمامنا طموح عالٍ يقوده سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في كل المجالات، وخصوصاً في القطاع السياحي، الذي يعد من أهم محاور الرؤية في دعم الاقتصاد، وجذب الاستثمارات، وخلق الوظائف. وأيقنت، بعدما استمعت إلى تصريحات معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب مؤخراً.. أن المملكة تسير بخطى ثابتة وحثيثة نحو أن تصبح إحدى أبرز الوجهات السياحية في العالم، وتسابق الزمن لتحقيق المستهدفات. ومع التطور المستمر في البنية التحتية والخدمات السياحية، إضافةً إلى استضافة الأحداث العالمية الكبرى، ستكون محط أنظار العالم، زواراً ومستثمرين على حدٍ سواء، والهدف وصول المملكة إلى المرتبة السابعة عالمياً في أعداد السياح الوافدين بحلول عام 2030. ونلاحظ نمو السياحة في أحدث بيانات منظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية للفترة من يناير إلى يوليو 2024، التي تشير إلى أن المملكة حققت أرقاماً قياسية في أعداد الزوار الدوليين، إذ تصدرت قائمة دول مجموعة العشرين بنسبة نمو بلغت 73 في المئة، مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2019. كما سجلت إيرادات السياحة الدولية نمواً غير مسبوق بنسبة 207 في المئة، ما يعكس جاذبية السوق السياحي السعودي وإسهاماته المتزايدة في الاقتصاد، خصوصاً أن القطاع ينمو بشكل سريع مع شغف من يعملون فيه للوصول إلى أرقام متميزة كل عام. وحتى ندرك أهمية السياحة، فإن 10 في المئة من الناتج المحلي خلال عام 2030 سيكون من السياحة، وفي العام نفسه، سترتفع الفرص الوظيفية لتصل إلى مليون و600 ألف فرصة وظيفية، إلى جانب دعم القطاع الخاص المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما سيسهم في النمو والتنوع الاقتصادي. واليوم، وزارة السياحة ستستثمر 100 مليون دولار سنوياً لتدريب 100 ألف شاب وشابة سعوديين، بهدف تمكينهم من العمل في منشآت القطاع السياحي وتوطين تشغيل المنشآت السياحية، فضلاً عن التخطيط لضخ استثمارات تتجاوز 500 مليار دولار في القطاع خلال السنوات ال15 المقبلة، سيكون لها دور في تعزيز ودعم نموه. ومع كل هذا الحراك لتحقيق أهداف السياحة، ستكون الوجهة إلى السعودية، بما تزخر به من طبيعة ساحرة، وتراث ثقافي غني، وفعاليات حديثة. يمكن للسياح أن يبدأوا يومهم بالاستمتاع بالشواطئ الخلابة، أو استكشاف المواقع التراثية العريقة، أو قضاء أوقات ممتعة في الفعاليات العالمية، أو الاسترخاء في المنتجعات الفاخرة على شواطئ البحر الأحمر، كل ذلك سيكون ضمن تجربة سعودية ذات هوية متكاملة ومتنوعة وثرية، لها نكهة وطابع مختلف يجمع بين الأصالة والفخامة والتاريخ.