علن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أن "الحكومة اللبنانية مستعدة لنشر جيشها جنوب نهر الليطاني بعد وقف إطلاق النار، لتطبيق قرار الأممالمتحدة رقم 1701′′، مشيراً الى أن "حزب الله موافق والمجتمع الدولي يساعدنا، لذا يجب أن نختار هذا الطريق بدلا من الحرب، لتحقيق أهدافنا دون إراقة مزيد من الدماء". وخلال محادثة أدارها رئيس فريق العمل الأمريكي المعني بلبنان، إدوارد جابرييل ونشرتها صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية، اليوم الخميس، دعا ميقاتي الولاياتالمتحدة إلى "الإنصاف في النظر إلى من ينتهك الأعراف الدولية، وتأييد الوقف الفوري لإطلاق النار" وفقا لما ذكرته وكالة آكي الإيطالية. وقال ميقاتي، إنه "خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التقينا في نيويورك مع الدول التي تؤيد الهدنة التي اقترحتها الولاياتالمتحدة لمدة 21 يوما، وقد قبلناها" مبينا أن "إسرائيل تنتهك القرار رقم 1701 كل يوم، لكن إذا كان القلق يسود من اندلاع حرب إقليمية، فإن تطبيق القرار الآن يصب في مصلحة الجميع." وتابع: "التقيت رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأخبرني أن حزب الله قد قبل اقتراح البيت الأبيض"، وأضاف: "إذا كان هدف إسرائيل هو إعادة مواطنيها إلى ديارهم آمنين، فيمكننا تحقيق ذلك سلميا من خلال الدبلوماسية"، متسائلا: "لماذا نفضل خيار الحرب وحمام الدم بدلا من ذلك؟" وقال ميقاتي إنه أوضح لبري أنه "يجب ضمان كفاءة الدولة لمساعدة جميع المواطنين، وبشكل خاص مع وجود عدد كبير من اللاجئين"، وأنه "لتطبيق القرار 1701 لا بد من نشر الجيش في الجنوب"، وشدد ميقاتي على أن "هذه هي اللحظة المناسبة لانتخاب رئيس مقبول من جميع الأطراف." وذكر ميقاتي، أنه "في اجتماع عقد مؤخرا مع الجهات المانحة، طُلب مبلغ 427 مليون دولار، ولقد تعهدوا بتوفير 200 جندي، بأقصى قدر من الشفافية وتحت راية الأممالمتحدة"، أما الآن، "فيجب علينا تجنيد وتجهيز القوات المسلحة، حتى نتمكن من نشرها في الجنوب. لقد حشدنا 1500 جندي، بينما يجب علينا أن نصل إلى عشرة آلاف على الأقل."