قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في حديث إلى محطة أل"بي بي سي"أمس، أن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في وسعه الآن الدعوة إلى وقف إطلاق النار، مؤكداً انه"لن تكون هناك أي أسلحة في لبنان عدا سلاح الشرعية اللبنانية"، كما لفت إلى"إمكان الضغط من أجل تطبيق القرار 1559". وفي حديث نشرته صحيفة"لوريان لوجور"الفرنسية أمس، اعتبر السنيورة أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي"تجاوز الحدود"عندما عبر عن تحفظاته عن خطة الحكومة اللبنانية الشاملة لحل النزاع القائم في لبنان. ودعا إلى نشر قوة تابعة للأمم المتحدة في جنوبلبنان"لا تكون في إطار الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة، لكن شرط أن يكون لها الحق في الدفاع عن نفسها". وقال السنيورة:"اعتقد أن متقي تجاوز الحدود وبعض الأطراف سارعوا إلى اعتماد موقفه"، موضحاً أن"خطتنا تستند إلى ما يريده اللبنانيون والى مطالب حزب الله"، وأضاف:"هذا ما يتيح لنا المطالبة بالعودة إلى اتفاق الهدنة ... وسيكون بإمكان الدولة اللبنانية توسيع سيادتها على كامل أراضيها وبالطبع عندها لن يحق لأحد استخدام السلاح خارج سلطة الدولة"، مؤكداً انه لا يجب"العودة إلى الوضع القائم الذي كان قبل اندلاع المواجهات". وفي حديث آخر إلى صحيفة"لا ريبوبليكا" الإيطالية، أكد السنيورة أن"حزب الله"لن يختفي ما لم تحل المشاكل التي أدت إلى وجوده. وقال:"دعونا نواجه مسألة الأرض اللبنانية التي يغتصبها آخرون"في إشارة إلى مزارع شبعا اللبنانية التي تحتلها إسرائيل، ولفت إلى أن""حزب الله لعب دورا ًمهماً ودافع عن الحدود التي انتهكت باستمرار، وواجه غزو دولة ذات سيادة"، معتبراً أن"إسرائيل خلقت الظروف التي أدت إلى ظهور حزب الله وعززته بمرور الوقت". وفي السرايا الحكومية، استقبل السنيورة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون الذي قال إن"الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان يؤمن بقوة بأنه يجب وقف الاعتداءات الحربية فوراً، ويجب أن يحصل ذلك اليوم، لأن الكثير من الأبرياء يقتلون، وهناك حاجة لوقف القتال"، مؤكداً انه"إذا استمر الأمر كما هو فإن خطر الحرب سيتفاقم وسيزداد التصعيد وهو يؤذي لبنان وشعبه وشعب إسرائيل، لذلك فإن من مصلحة المنطقة ولبنان وإسرائيل أن يتوقف هذا القتال". وعما إذا سيتم التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي، أجاب:"هذه هي نصيحة مشددة من الأمين العام، وهو دعا مجلس الأمن الدولي الى التحرك وعلى المجلس ان يتخذ القرار". ثم استقبل السنيورة السفير الفرنسي برنارد ايمييه الذي أكد ان بلاده"تواصل الاتصالات مع كل الأفرقاء ومع السلطة اللبنانية للمضي قدماً في إيجاد اتفاق"، وقال:"هناك عمل جدي يحصل على الصعيد الديبلوماسي في نيويورك وعواصم العالم. وفي إطار البحث في تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، زار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس، رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة. وبحث الرئيسان في تطورات الوضع في لبنان وفي التحركات الديبلوماسية والأفكار المطروحة في إطار التوصل إلى حل شامل للأزمة.