فيصل بن بندر يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان.. الأحد المقبل    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    لمحات من حروب الإسلام    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رايس تعتبر ان نزع السلاح يتم بالوسائل السياسية ... وتهديدات اسرائيلية بمعاودة الحرب في حال انتهاك القرار 1701 : لبنان : الجيش الى الجنوب اليوم بالتفاهم مع "حزب الله" على إخفاء سلاحه

قررت الحكومة اللبنانية أمس نشر الجيش اللبناني جنوب الليطاني وسائر مناطق الجنوب، بدءاً من الثامنة صباح اليوم، بعدما توصلت الى تفاهم مع"حزب الله"على ان يخفي سلاحه في المنطقة وفق خطة الانتشار التي تلحظ غياب أي قواعد او مراكز عسكرية او أي سلاح غير شرعي واعطاء الجيش حق المداهمة تفتيشاً عن السلاح اذا اشتبه بوجوده في أي مكان. راجع ص 2 و3 و4 و5 و6
وفيما شهدت بيروت زيارات لوزراء خارجية عدد من الدول المرشحة للمشاركة في قوات"يونيفيل"، أبرزها للوزير الفرنسي فيليب دوست بلازي، وزميله التركي عبدالله غل ولوزيري خارجية ماليزيا سيد حميد البار وباكستان خورشيد قاصورين، من ضمن وفد منظمة المؤتمر الاسلامي الذي ضم ايضاً مساعد وزير الخارجية القطري محمد الرميحي وممثل السنغال عبدالواحد أمباكي، فإن مصادر لبنانية وغربية أبلغت"الحياة"ان خطوة انتشار الجيش مهمة جداً، وان انتشار القوات المعززة ل"يونيفيل"وفق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، سينتظر هذه العملية، وان تعزيز ما هو موجود من قوات حفظ السلام لن يتحقق سريعاً بل تدريجاً ومع تقدم خطوات استعادة الاستقرار في الجنوب.
وفيما اوفد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اثنين من كبار مساعديه الى لبنان واسرائيل للمساعدة في تنفبذ القرار 1701، اعلنت واشنطن ان مهمة قوات"يونيفيل"ليست نزع سلاح"حزب الله"، مشيرة الى ان هذه المهمة تتطلب وقتا. لكن مسؤولين اسرائيليين واميركيين حذروا من معاودة الحرب على لبنان في حال لم يتم تجريد الحزب من سلاحه.
وكان دوست بلازي وغل اللذان يتوقع اشتراك بلديهما في"يونيفيل"بعد توسيع مهماتها وعديدها التقيا رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة"المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري، فيما اجتمع وفد منظمة المؤتمر الاسلامي مع بري والسنيورة والحريري ورئيس الجمهورية اميل لحود.
واعتبرت مصادر سياسية ان قرار انتشار الجيش يعني رفع الحظر السياسي الذي كان قائماً على هذه الخطوة، مشيرة الى ان القرار"تطور مهم يجب عدم التقليل من أهميته".
وقبل إعلان قرار مجلس الوزراء قال الوزير الفرنسي ان انتشار الجيش مسألة مهمة جداً. كما أعلنت الأمم المتحدة ان قائد قوات"يونيفيل"الموجودة في الجنوب الجنرال ألان بلليغريني اجتمع امس ايضاً مع ضباط لبنانيين واسرائيليين تحضيراً للانسحاب الاسرائيلي من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني الذي افاد مسؤول عسكري انه بدأ ترميم الجسور في المنطقة.
وأوضح مصدر فرنسي مطلع على زيارة دوست بلازي لبيروت، ان الجانب الفرنسي خرج بانطباع مشجع بالنسبة الى المستقبل القريب في لبنان، بعدما أبلغه الرئيس بري ان الحكومة ستتخذ قراراً بنشر الجيش.
وقال المصدر ان ما توصلت اليه الحكومة من اتفاق ليس الافضل بالنسبة الى نزع سلاح"حزب الله"لكنه"خطوة الى الأمام في الوقت الحاضر، اذ ان الحزب وافق على عدم إظهار سلاحه، رغم انه لم يوافق على تسليمه في الجنوب، فموافقته على عدم إظهار أي سلاح وعدم القيام بعمليات في الجنوب وقبوله انتشار الجيش أمر ايجابي ومشجع بالنسبة الى فرنسا التي لم تتوقع نزع سلاح"حزب الله"بهذه السهولة".
وأكد الجانب الفرنسي ان اتصالات تجري بين الوزير دوست بلازي ونظيره الايراني منوشهر متقي الذي اجرى اتصالاً به قبل توجه الاول الى بيروت، اذ"تحاول فرنسا فتح حوار مع ايران من اجل حضها على تهدئة حزب الله". وأكد مصدر فرنسي مطلع ل"الحياة"ان فرنسا تسعى الى رفع الحصار عن لبنان، وطالب دوست بلازي الحكومة اللبنانية بوضع مراقبة على المطار والمرافئ لتفادي دخول أسلحة الى"حزب الله". وأبلغ الجانب اللبناني الوزير الفرنسي تغيير طاقم أمن المطار وانه اصبح تحت سيطرة الحكومة اللبنانية.
الى ذلك، لم تحسم باريس بعد قرارها في شأن عدد القوة الفرنسية التي ستساهم في قوة حفظ السلام في الجنوب، وهو سيكون اقل بكثير من العدد الذي تتداوله وسائل الاعلام 2000 الى 4000 جندي. وتتريث فرنسا بانتظار نتائج المحادثات في هذا الصدد بين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والدول المعنية بالمساهمة في تلك القوة، اضافة الى نشر الجيش اللبناني، كي تتخذ القرار النهائي بالنسبة الى عدد جنودها ضمن قوة حفظ السلام. وفي حين جاء الويزر دوست بلازي الى لبنان بمخاوف وتشكيك بتطور الامور، غادر أكثر أملاً بأن الأوضاع تسير نحو خطوات افضل مما تصور.
وكان مجلس الوزراء قرر نشر الجيش بعد اجتماعات تنسيقية بين قيادته وقادة"حزب الله"، في شأن المبادئ التي أقرت، من دون الاعلان عنها، في مجلس الوزراء حول اخفاء السلاح او المظاهر المسلحة وحق الجيش في دهم أي مخازن اسلحة او إلغاء أي مظاهر مسلحة.
وأبلغ قائد الجيش العماد ميشال سليمان ومدير المخابرات العميد جورج خوري مجلس الوزراء بما اتفق عليه مع الحزب، وهو الاتفاق الذي سيبلغ الى الدول المرشحة للمشاركة في"يونيفيل"المعززة.
وجاء في القرار الذي صدر عن مجلس الوزراء مساء أمس وأذاعه وزير الإعلام غازي العريضي ان مجلس الوزراء"توقف عند استمرار الاحتلال الاسرائيلي لعدد من المناطق وممارسة اعتداءاته فيها وفي مناطق اخرى، واصراره على احكام الحصار البحري والجوي". ودان المجلس"هذه الممارسات المخالفة لنص القرار 1701"، واعتبرها"خرقاً فاضحاً له، وانتهاكاً لارادة المجتمع الدولي". وتوجه الى هذا المجتمع مطالباً ب"ادانة اسرائيل وتحمل مسؤولياته واحترام قراراته ومنع الاحتلال من التمادي في ارتكاب المجازر وقتل الابرياء، في وقت تستنفر كل الطاقات لانتشال جثث الشهداء من تحت الركام". وأكد مجلس الوزراء انه سيوثق كل الممارسات الاسرائيلية من اجل تقديمها للهيئات الدولية"لفضح اسرائيل وادعاءاتها عن الانسحاب الكامل".
وقرر مجلس الوزراء"نشر الجيش اللبناني في منطقتي جنوب الليطاني والعرقوب، وقضاءي حاصبيا ومرجعيون، وتكليفه المحافظة على هاتين المنطقتين وهذين القضاءين وفقاً لأحكام المادة الرابعة من قانون الدفاع، على ان تكون مهام الجيش وصلاحياته على كامل تلك المناطق، الدفاع عن ارض الوطن والحفاظ على الامن والنظام التامين، وكذلك الحفاظ على أملاك المواطنين وأرزاقهم وحمايتهم ومنع وجود أي سلطة من أي نوع كان، تكون خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية".
وقال العريضي ان على الجيش"ان يعمل للتأكد من احترام الخط الازرق وتطبيق القوانين المرعية الاجراء بالنسبة لأي سلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية، وعلى الجيش وقيادته التعاون مع قوات الطوارئ الدولية واليونيفيل، والتنسيق معها بحسب ما ينص قرار مجلس الامن الرقم 1701".
وقالت مصادر وزارية ان وزير السياحة جو سركيس الذي يمثل"القوات اللبنانية"في الحكومة تحفظ عن القرار بسبب عدم وضوح موضوع نزع أو بقاء سلاح"حزب الله"في منطقة الانتشار. وذكرت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان اقتصار ذكر منطقتي جنوب الليطاني والعرقوب وقضاءي مرجعيون وحاصبيا في قرار مجلس الوزراء يعود الى ان هناك 3 ألوية منتشرة منذ زمن بعيد في صيدا وجوارها وفي النبطية وإقليم التفاح، وفي صور.
وكان الجنوب شهد أمس استمرار تدفق النازحين الى قراه، كذلك الى مناطق البقاع التي نزح منها أهاليها بسبب تعرضها للقصف الاسرائيلي، وسط اكتشاف المزيد من الجثث في قرى الجنوب الحدودية، تحت الأنقاض.
وسجل أمس، ظهور لافت لقيادات في"حزب الله"جنوباً، فشارك رئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"النيابية محمد رعد في تشييع أحد عناصر"حزب الله"في بلدة الدوير، فيما تفقد مسؤول الحزب في الجنوب الشيخ نبيل قاووق الدمار الذي خلفه العدوان في صور وعقد مؤتمراً صحافياً رحب فيه بانتشار الجيش جنوب الليطاني وأكد انه"لن يكون لسلاح حزبه وجود مكشوف في الجنوب". ولا تزال القوات الاسرائيلية تتواجد في منطقة عيترون في القطاع الأوسط وفي موقع الراهب في القطاع الغربي وموقعي العاصي وميس الجبل في القطاع الأوسط وخراج عيتا الشعب ومناطق مجاورة للقنطرة والغندورية، وفي الجناح الشرقي للقطاع الأوسط أبقى الجيش الاسرائيلي تواجداً كثيفاً لقواته في جوار القليعة التي تشرف على قطاع مرجعيون والخيام.
تهديد اسرائيلي
إسرائيلياً، أبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس لجنة الخارجية والامن البرلمانية بأن بقاء الجيش في جنوب لبنان قد يستمر شهوراً ريثما تنتشر قوات"يونيفيل". وهدد مسؤول كبير في الخارجية الاسرائيلية باستئناف الهجوم على لبنان، إذا لم يتم تجريد"حزب الله"من أسلحته. وقال:"إذا قرر المجتمع الدولي تجاهل رفض حزب الله نزع اسلحته، فإن ذلك سيعني عاجلاً أم آجلاً أننا سنستأنف الحرب، لأن حزب الله سيعاود التسلح مجدداً ويعاود استفزازنا... إذا تجاهل المجتمع الدولي انتهاك القرار سنضطر الى التحرك".
وحذر نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايلي يشاي الحكومة اللبنانية من"عواقب خرق"القرار الدولي. وقال إن"في حال عجزت الحكومة اللبنانية عن تطبيق القرار، فستكون لها مشكلة معنا". وأضاف أن"على المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطاً على لبنان. أما في حال استؤنف إطلاق النار على اسرائيل، فسنضرب البنى التحتية في لبنان ما قد يضطر حكومته إلى تفعيل ضغط على حزب الله لينفذ استحقاقات القرار الدولي ... ينبغي أن تدفع حكومة لبنان ثمناً باهظاً جداً في حال لم يجرد حزب الله من سلاحه".
الى ذلك، عيّن وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس رئيس اركان الجيش الجنرال في الاحتياط امنون ليبكين شاحك رئيساً للجنة مهمتها"فحص"أداء القيادة العسكرية والجيش في الحرب على لبنان، وفي الفترة التي سبقتها.
رايس
وفي واشنطن، قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس امس ان مجلس الامن لم يطلب من القوات الدولية او القوات المسلحة اللبنانية نزع سلاح"حزب الله"بالقوة. ولفتت رايس، في تصريحات صحافية، الى ان لبنان بحاجة الى قوة دولية لا يقل عددها عن 15 الفا الى جانب عدد مماثل من القوات المسلحة اللبنانية للإنتشار في جنوب لبنان. واوضحت ان نزع اسلحة"حزب الله"يجب ان يتم بالوسائل السياسية ومن خلال التفاهم بين الحزب والحكومة اللبنانية وليس من طريق القوة. إلا ان القوات الدولية واللبنانية"يجب ان تكون قادرة على الدفاع عن نفسها في حال تعرضت للإعتداء من أي جانب". واكدت دعمها لجهود الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان لجهة تشكيل قوات دولية وتقديم اقتراحات لتسوية نهائية للنزاع القائم تضمن أمن لبنان واسرائيل معا.
من جهة اخرى، حذر مسؤول اميركي كبير من احتمال العودة الى الحرب في حال فشل الجهود الديبلوماسية لجهة إقناع"حزب الله"بالتخلي عن اسلحته سلميا.
واعرب المسؤول الاميركي الذي رفض كشف اسمه في تصريحات الى"الحياة"عن قلقه ازاء"احتمال ارتكاب حزب الله وحلفائه السوريين والايرانيين المزيد من الاخطاء الاستراتيجية التي قد تقود الى عودة الاعمال الحربية في شكل اوسع نطاقا مما سبق". وحذر من ان مواقف كل من ايران وسورية حيال الحرب وقرار وقف النار تؤشر الى ان دمشق وطهران"تدفعان في اتجاه استمرار النزاع حتى ولو ادى ذلك الى نتائج مدمرة بالنسبة الى لبنان واللبنانيين". واكد ان الادارة الاميركية والمجتمع الدولي"على استعداد لمواصلة الجهود الديبلوماسية المباشرة وغير المباشرة مع الاطراف المعنية لتكريس وقف النار واعادة ترتيب الاوضاع في لبنان"، لكن واشنطن"لن تؤيد خطوات تسعى الى مكافأة حزب الله واضعاف الحكومة اللبنانية واعادة الوضع الى ما كان عليه قبل اندلاع الازمة". واعتبر ان"التصريحات الاستفزازية"لكل من الرئيسين السوري والايراني"ستزيد من عزلة دمشق وطهران وقد تقود الى تحرك دولي ضدهما في مجلس الامن الذي يتوقع من كل الاطراف المعنية التعاون لتطبيق الارادة الدولية".
تحرك الامم المتحدة
وفي نيويورك، علم ان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان اوفد مستشاره الخاص فيجاي نامبيار ومبعوثه الخاص المكلف مراقبة تنفيذ القرار الدولي ال 1559، الى لبنان واسرائيل ل"المساعدة في ضمان تنفيذ القرار 1701"، في"خطوة أولى"من الخطوات التي ينوي الأمين العام اتخاذها تلبية للفقرة العاشرة من القرار، والتي طلبت"أن يضع، بالاتصال بالعناصر الفاعلة الرئيسية الدولية والأطراق المعنية، اقتراحات لتنفيذ الأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680، بما في ذلك نزع السلاح وترسيم الحدود الدولية للبنان، لا سيما في مناطق الحدود المتنازع عليها أو غير المؤكدة، بما في ذلك معالجة مسألة منطقة مزارع شبعا، وعرض تلك الاقتراحات على مجلس الأمن في غضون 30 يوماً من تبني القرار".
واجتمع الأمين العام أمس مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بعدما صرحت أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الرئيسية في نيويورك"أن الحرب لم تنته بعد"، وان حرب إسرائيل مع"حزب الله"لن تنته حتى التنفيذ الكامل للقرار 1701، مؤكدة أنه"في البدء كانت هناك المعركة العسكرية ثم المعركة الديبلوماسية، والآن أنه لأمر حاسم وبالغ الأهمية أن تقوم الأسرة الدولية والحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار 1701 تنفيذاً كاملاً".
وشددت ليفني على أن المسؤولية تقع على"الحكومة اللبنانية وعلى الأسرة الدولية". وقالت:"هذا سبب زيارتي"للأمم المتحدة، وأضافت:"أن الكرة أيضاً تقع في ساحة الأسرة الدولية، فهناك حاجة الى قوات دولية: قوات فاعلة ومنشطة قادرة على العمل مع القوات اللبنانية".
وقالت ليفني في أعقاب اجتماعها مع أنان:"يجب التأكد من الافراج الفوري للمختطفين الإسرائيليين. وفي الواقع أن عدم الافراج عنهما بعد يمثل انتهاكاً واضحاً للقرار"1701. وأضافت يجب التأكد من أن القوة الدولية الجديدة"ستكون قوية وفاعلة"، وأن"الحظر الملزم الذي فرضه القرار يجب أن يُفرض بالكامل ويُراقب للحؤول دون إعادة تسليح حزب الله من قبل سورية وإيران". وتابعت:"يجب التأكد من أن النتيجة النهائية لهذه العملية ستكون النزع الكامل لسلاح حزب الله، فالعالم لا يمكن أن يسمح لنفسه أن يكرر أخطاء الماضي من خلال السماح لحزب الله أن ينهض مجدداً ويهدد مستقبل المنطقة". وحسب ليفني"لا يمكن القيام بكل ذلك من دون مساعدة الأسرة الدولية ودعمها. وهذا كان جزاً من مشاوراتي مع الأمين العام كوفي أنان". وأكدت:"أن إسرائيل، من جانبها، مستعدة لاحترام التزاماتها ضمن القرار وهي تعمل من أجل علاقات سلمية مع لبنان".
وتوقع السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة السير أمير جونز بيري"أن تلعب قبرص دوراً في ما يخص القاعدة العسكرية في جنوب الجزيرة"، في إطار الدعم للقوة الدولية المعززة في جنوب لبنان يونيفيل 2. وقال إن بريطانيا ستقوم ب"عرض"أثناء اجتماع اليوم الخميس للدول المساهمة بالقوات"الذي يتوقع منه أن يقدم مفهوم واضح للعمليات وقواعد الارتباط"، متوقعاً"اتفاقاً مبكراً حول تطبيق ولاية"اليونيفيل المعززة، و"عندها ستقدم الدول عروض مساهمتها". واوضح:"سيكون الاجتماع خطوة للتغيير ستليها العديد من الأمور"، وأن"الاعتقاد بأنه إذا تم الاتفاق على قرار يوم الجمعة، سيليه نشر القوات يوم السبت... فإذا استطعنا أن ننشر القوات خلال أسبوعين، نكون قد نجحنا بامتياز. فهذه قواعد الانتشار العسكري".
ورداً على سؤال"الحياة"عن كون نزع سلاح"حزب الله"هدفاً آنياً أو هدفاً بعيد المدى بحسب القرار 1701، قال السفير البريطاني ان"تنفيذ ذلك يعود بالأساس الى الحكومة اللبنانية... وأن القوة الدولية لديها ولاية ضمن 1701، وستساعد الحكومة. لكن الأولوية هي التأكد من استمرار وقف العداءات ومن انه اذا خرق أحد الأطراف ذلك، ستتخذ اجراءات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.