عرضت كل من كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديموقراطي ودونالد ترامب المرشح الجمهوري، سجل كل منهما وكذلك مشاريعهما المستقبلية إذا خرجا منتصرين بعد انتخابات 5 نوفمبر، وفيما يأتي نتيجة تحقيق وكالة فرانس برس في صحة ما قاله كل منهما بشأن القضايا الرئيسية: الاقتصاد عندما سُئلت عما إذا كان الأميركيون أفضل حالا مما كانوا عليه قبل أربع سنوات؛ لم تعط هاريس إجابة مباشرة. واتهمت ترامب بأنه ترك للديموقراطيين "أسوأ مستوى بطالة منذ الكساد الكبير"، وهذه مزاعم مضللة، حيث ارتفعت البطالة إلى 14,8 % في أبريل 2020 مع الإغلاق الذي فرضته جائحة كوفيد-19، وفي الوقت الذي غادر فيه ترامب منصبه، كانت البطالة 6,4 %. قالت هاريس إنها ستقدم للعائلات تخفيضا ضريبيا يصل إلى 6000 دولار عن كل طفل تنطبق عليه المواصفات، بالإضافة إلى خصم ضريبي بقيمة 50 ألف دولار للشركات الصغيرة، إذا انتُخبت رئيسة، مضيفة بأن ترامب سيغلِّب مصلحة أصحاب المليارات والشركات على أي شخص آخر وأنه خطط لفرض ضريبة مبيعات من شأنها أن تضر بالأميركيين العاديين، ورد ترامب بالقول إن إدارة جو بايدن تسببت بأعلى معدل تضخم في تاريخ الولاياتالمتحدة، متحدثا عن زيادة بنسبة 21 % وحتى 60 % على بعض السلع، وهذا غير صحيح، حيث يبلغ التضخم حاليا 2,9 %، بعدما بلغ ذروة من 9,1 % في عهد بايدن في العام 2022، لكن هذا كان أقل بكثير من أعلى مستوى تاريخي بلغ 23,7 % في العام 1920. ورغم أن ترامب أنكر أنه سيفرض ضريبة مبيعات؛ لكنه اعترف بأنه سيفرض رسوما جمركية على البضائع المستوردة بحد أدنى يبلغ 10 %، ويقول الخبراء إن الرسوم الجمركية تعادل فرض ضريبة على المستهلكين الذين ينتهي بهم الأمر إلى دفع مبالغ إضافية مع انتقال التكاليف إليهم. الهجرة و"جرائم المهاجرين" زعم ترامب أن "ملايين" الأشخاص من دول مثل فنزويلا "من مؤسسات الأمراض العقلية والمصحات النفسية" يدخلون الولاياتالمتحدة ويرتكبون جرائم، كما كرر ادعاء لا أساس له انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بأن المهاجرين يأكلون حيوانات أليفة بما في ذلك في سبرينغفيلد في ولاية أوهايو، حيث قال ترامب "في سبرينغفيلد، يأكلون الكلاب، هؤلاء الأشخاص الذين جاءوا إليها، ويأكلون القطط، يأكلون الحيوانات الأليفة التي يملكها السكان. هذا ما يحدث في بلدنا"، فيما تقول الشرطة والسلطات المحلية إنه لا توجد تقارير موثوقة عن جرائم قتل للحيوانات. وتفيد بيانات مكتب التحقيقات الفدرالي لعام 2022 -وهي أحدث البيانات المتوافرة- بأن الجرائم العنيفة وجرائم الاعتداء على الممتلكات في الولاياتالمتحدة تقترب من أدنى مستوياتها منذ عقود، وسجلت دراسة نُشرت في يونيو 2023 انخفاض معدلات الدخول إلى السجن بين المهاجرين من كل المناطق منذ العام 1960، ووجد بحث آخر أن المهاجرين يرتكبون جرائم عنيفة بمعدلات أقل من المواطنين الأميركيين، كما تظهر أرقام مكتب التحقيقات الفدرالي للأشهر الثلاثة الأولى من العام 2024 انخفاضا بنسبة 15 % في الجرائم العنيفة والتعدي على الممتلكات على أساس سنوي. وكانت الهجرة غير القانونية خلال إدارة ترامب أعلى مما كانت عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وفي وقت سابق من هذا العام، خلال إدارة بايدن، وصلت الهجرة غير النظامية إلى مستوى تاريخي مرتفع. لكنها انخفضت منذ صدور أمر تنفيذي يقيدها في يونيو. وكانت هاريس قد أشارت إلى أن ترامب وضع السياسة وحرصه على تحسين حظوظه بالفوز فوق السياسات العامة من خلال إصدار أمر للجمهوريين في فبراير بإفشال مشروع قانون تقدم به مشرّعون من الحزبين وكان من شأنه أن يشدد السياسات على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وهذا حرم الديموقراطيين فعليا من تسجيل انتصار في مسألة الهجرة في عام انتخابي. الإجهاض وصف ترامب الذي عيَّن ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا التي ألغت قضية "رو ضد وايد" وهي سابقة ضمنت الحق في الإجهاض، الديموقراطيين بأنهم "متطرفون" في هذه القضية، مدّعيا بأن المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز يؤيد "الإعدام بعد الولادة، إنه إعدام، وليس إجهاضا لأن المولود بحالة جيدة وهذا أمر لا استصوبه". وهذا غير صحيح، حيث صححت لينسي ديفيس بقولها "لا توجد ولاية في هذا البلد يُعد فيها قتل طفل بعد ولادته قانونيا"، فيما أضافت هاريس "لا توجد في أي مكان في أميركا امرأة تصل إلى نهاية حملها وتطلب الإجهاض. هذا لا يحدث". وقالت هاريس "إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب، سيوقع حظر الإجهاض على المستوى الوطني". لكن الرئيس السابق رد فورا "لن أوقّع حظرا"، قائلا إن هذه المسألة متروكة للولايات لتقرر ما تراه مناسبا. أوكرانيا خلال تبادل حاد للآراء حول أوكرانيا، نعت ترامب هاريس بصفة "المبعوثة"، قائلا إنها حاولت تجنب الحرب بالتفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال "أرسلوها للتفاوض على السلام قبل بدء هذه الحرب. أرسلوها للتفاوض مع زيلينسكي وبوتين. وفعلت ذلك وبدأت الحرب بعد ثلاثة أيام". وهذا الإدعاء غير صحيح، حيث لم تقابل هاريس بوتين ووصفت ادعاء ترامب بأنه كذب. وهي بصفتها نائبة للرئيس، التقت زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ الأمني في الأيام التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.