أوامر "جديدة" بإخلاء شمال غزة 307 أيام من الحرب والتخبط جنود الاحتياط محبطون ومنهكون تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على غزة، لليوم ال307 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي يوميا، واقتراف مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 % من سكان القطاع. ودخلت الحرب على غزة يومها ال307 وسط قصف عنيف أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، وسط استمرار إسرائيل سياسة التجويع التي تنتهجها بحق الفلسطينيين، وسط تصدي فصائل المقاومة الفلسطينية للاحتلال واستهدافا آليات وتجمعات جنوده في عدة محاور. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 30 شهيدا و66 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 39653 شهيدا و91535 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023. كما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أوامر بالإخلاء للمواطنين الفلسطينيين في عدة مناطق شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي قطاع غزة. وشهدت المنطقة المذكورة منذ صباح الأربعاء، حركة نزوح قسري بعد مطالبة جيش الاحتلال بإخلائها. وكانت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد قالت في تقرير لها الأسبوع الماضي، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم. وأضافت، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارا وتكرارا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة. وأشارت "الأونروا" إلى أن 83 % من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال "مناطق محظورة". ووفق آخر الإحصائيات، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام". وبعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في طهران الأسبوع الماضي، اختارت حركة حماس، يحيى السنوار خلفا له، وبذلك يكون السنوار رابع من يترأس المكتب السياسي لحماس بعد موسى أبو مرزوق (1992 - 1996) وخالد مشعل (1996 - 2017) وإسماعيل هنية (2017 - 2024). وتُبذل جهود خلال الأيام الأخيرة في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع المحاصر، وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، إلى نظيره المصري عبدالفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين، لمناقشة الجهود المبذولة لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل. اعتقال 26 فلسطينياً من الضفة اعتقلت القوات الإسرائيلية 26 فلسطينيا على الأقل من الضفة من بينهم أشقاء ومعتقلون سابقون. وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن حصيلة الاعتقالات في الضفة بعد السابع من أكتوبر الماضي، بلغت نحو 10 آلاف حالة اعتقال، شملت فئات المجتمع الفلسطيني كافة، إلى جانب اعتقال العشرات من العمال، والآلاف من غزة، وحتى الآن لم يتم التعرف إلى أعدادهم وهوياتهم بدقة، إذ يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم. وأشار البيان إلى أن "حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة منذ 10 أشهر رافقتها عمليات الإعدام الميداني، وإطلاق النار بشكل مباشر قبل الاعتقال، أو التهديد بذلك، بالإضافة إلى الضرب المبرح، وعمليات التحقيق الميداني التي طالت المئات، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام المواطنين دروعا بشرية ورهائن، فضلا عن عمليات التخريب الواسعة التي طالت المنازل، إلى جانب هدم وتفجير منازل تعود لمعتقلين في سجون الاحتلال". ثلاث مدارس تعرضت للقصف خلال 48 ساعة قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن "القصف والأعمال العدائية تستمر في قتل الفلسطينيين وإصابتهم وتشريدهم، وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة". وأضاف المكتب الأممي، أنه "خلال 48 ساعة الماضية، تعرضت 3 مدارس تؤوي نازحين في غزة للقصف، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا". وقال نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق في بيان، إن "الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع استمرار العنف". ودعا فرحان، "جميع (أطراف النزاع) إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانا". وأضاف أن "الشركاء في المجال الإنساني يبلغون عن ارتفاع في مستويات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة الشهر الماضي". وقد أعربت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، عن صدمتها من "النمط المتكشف في الغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على المدارس في غزة، التي تقتل الفلسطينيين النازحين الباحثين عن مأوى في هذه المدارس". وقالت المفوضية في بيان لها، إن "17 مدرسة على الأقل تعرضت للقصف الشهر الماضي وحده، وسط تقارير تفيد باستشهاد 163 فلسطينيا على الأقل، كثير منهم من الأطفال والنساء". وأضافت أنه "خلال الأيام الثمانية الماضية، تم استهداف ما لا يقل عن 7 مدارس، كانت جميعها تؤوي نازحين، فيما كانت تستخدم مدرسة خديجة كملجأ ومستشفى ميداني في آن واحد". الاحتلال يزيل خياماً ويستولي عليها أزالت قوات الاحتلال الاسرائيلي، عددا من الخيام واستولت عليها في قرية بيرين، شرق الخليل. وذكر رئيس مجلس قروي بيرين فريد برقان، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأزالت عددا من الخيام واستولت عليها، مشيرا إلى أنها كانت تؤوي ما يزيد على 10 عائلات لجأت إليها، بعد ان هدم الاحتلال منازلها مطلع الشهر الماضي. وكانت قوات الاحتلال، قد هدمت في الرابع من الشهر الماضي 10 مساكن في القرية، وشردت ما يزيد على 34 فردا، ما أجبرهم على نصب تلك الخيام، والسكن فيها. الاحتلال يفجر مقر "فتح" بنابلس فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مقر حركة "فتح"، خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من شارع القدس وحاجز بيت فوريك العسكري ترافقها جرافة، وداهمت عددا من المنازل في مخيم بلاطة وسط إطلاق نار وقنابل صوت وغاز، وأقدمت على تفجير مقر حركة "فتح" وسط المخيم. وكان مقر حركة "فتح" قد تعرض لعمليات قصف وتفجير سابقة، عقب اقتحام المنطقة الشرقية من المدينة. وأشارت المصادر إلى أن عدة آليات عسكرية اقتحمت المدينة من منطقة جبل الطور، وداهمت عدة أحياء في البلدة القديمة وصورت بعض المواقف فيها، دون أن يبلغ عن إصابات. فارون يتجمعون للحصول على الطعام بخان يونس (رويترز) مقتل الآلاف من الأطفال في غزة