قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي «يوسّع بشكل كبير المنطقة الآمنة في قطاع غزة»، وذلك بغية «التمهيد» للعملية العسكرية البرية في مدينة رفح، جنوبي القطاع. وأشارت الهيئة إلى أن هذه المنطقة «ستمتد من المواصي وحتى النصيرات، حيث بإمكان هذا الحيز استيعاب قرابة مليون نازح، كما أقيمت فيه 5 مستشفيات ميدانية». وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قد أعلن أن رئيس هيئة الأركان صدّق على خطط لاستمرار العمليات في الجبهة الجنوبية بقطاع غزة، بعد أسابيع من الحديث عن خطة بشأن اقتحام مدينة رفح الحدودية مع مصر. ولم تتضح بعد طبيعة العملية العسكرية التي تنوي دولة الاحتلال الإسرائيلي القيام بها في رفح، لأنها فعلياً باشرت حرب الإبادة والتهجير في رفح، من خلال قصفها اليومي للمنطقة وارتكاب مجازر فيها على غرار قصف منزلين، أمس، واستشهاد 24 فلسطينياً على الأقل، بينهم 16 طفلاً وست نساء. وتوعّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتوجيه «المزيد من الضربات المؤلمة» لحركة حماس، مضيفاً «هذا ما سيحدث قريبا.. خلال الأيام القليلة المقبلة سنشدد الضغط العسكري والسياسي على حماس كونه السبيل الوحيد لتحرير مختطفينا وتحقيق نصرنا». من جانبها، أفادت صحيفة هآرتس العبرية، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقوم في الأسبوع الأخير باتخاذ خطوات أولية، عشية احتمال اجتياح عسكري لرفح، بعد أكثر من شهرين من التهديدات العلنية، مضيفة أن حجم العملية العسكرية هناك لم يتضح بعد. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد جند في الأيام الأخيرة لواءي احتياط، ليحلا مكان القوات الموجودة عند الممر الذي يقسم قطاع غزة إلى جنوب وشمال، وبالتالي تسريح اللواءين النظاميين: لواء «ناحل» ولواء المدرعات 401، لتحضيرهما لاجتياح رفح. وتابعت الصحيفة أن الاستعدادات التي يجريها الجانب المصري في منطقة الحدود مع القطاع، بالإضافة إلى سلسلة التسريبات من القاهرة، تشير إلى توقعات المصريين ببدء العملية العسكرية في رفح قريباً. وكان موقع أيه بي سي نيوز، نقل عن مصدر إسرائيلي، إن إسرائيل أحرزت تقدمًا كبيرًا في الاستعدادات لإجلاء نحو مليون مدني من رفح المكتظة بالنازحين، قبل الهجوم البري على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاستعدادات مستمرة منذ أكثر من شهر، وتضمنت عدة أمور، من بينها إصلاح أنابيب المياه والصرف الصحي ونصب آلاف الخيام. توسّع المنطقة الآمنة..«قبيل اجتياح رفح» يوم 200 لحرب الإبادة استشهد وأصيب عدد من المواطنين، في اليوم ال 200 من العدوان على قطاع غزة، حيث طالت عمليات القصف الاسرائيلية مناطق متفرقة وسط وجنوب القطاع. وقالت مصادر محلية إن قصفا مدفعياً إسرائيليا، استهدف شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بالتزامن مع استهداف غارة إسرائيلية المنطقة الجنوبيةالشرقية لخان يونس جنوبي القطاع. واستشهد مواطنون وجرح آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مسجد التقوى في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بينما استهدفت غارة إسرائيلية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأخرى استهدفت مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط مقبرة السوارحة في مخيم النصيرات، وإثر استهداف منزل في منطقة البروك بدير البلح وسط قطاع غزة. كما طال القصف الإسرائيلي حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ومنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر محلية، إن الطيران الإسرائيلي شن الليلة غارتين على المناطق الجنوبية لمدينة غزة، وعلى حي التفاح. وفي هذا السياق، أفادت مصادر صحية في القطاع، بارتفاع عدد الشهداء في غارات إسرائيلية على منزلين في رفح إلى 26 بينهم 16 طفلا و6 نساء. وكان استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، معظمهم من الأطفال، إثر غارة للاحتلال استهدفت منزلا غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة النويري في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد 7 مواطنين. يأتي ذلك، فيما يستمر الدفاع المدني الفلسطيني بانتشال عشرات الجثث، حيث اكتشفت مقبرة جماعية تضم عددا كبيرا من جثث الشهداء الذين دفنتهم القوات الإسرائيلية داخل مجمع ناصر الطبي في خانيونس قبل انسحابها منه، وأكد مكتب الإعلام الحكومي أن العشرات منهم أعدمهم جيش الاحتلال الإسرائيلي. عيد الفصح اليهودي أصيب 3 مستوطنين بجروح متفاوتة، في عملية دهس وقعت في مدينة القدسالمحتلة، صباح أمس. وقالت مصادر عبرية، إن طواقم الإسعاف الإسرائيلية تلقت بلاغا عن إصابات جراء عملية دهس في القدس، حيث وصفت إصاباتهم بين الطفيفة والمتوسطة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتقال فلسطينيين اثنين يشتبه في تنفيذهما العملية، بعد أن تمكنا من الانسحاب من المكان لنحو ساعتين، حيث أجرت قوات الاحتلال عمليات بحث وتفتيش عنهما، وأعلن عن اعتقالهما لاحقا. ولفتت إلى أن العملية وقعت في الحي الاستيطاني «روميما»، قرب المحطة المركزية للحافلات في موقعين منفصلين. وأعلنت شرطة الاحتلال، عن العثور على سلاح كارلو في المكان بعد انسحاب المنفذين من المكان وجرت ملاحقتهما. واستنفرت قوات الاحتلال عناصرها إلى مكان العملية، ونصبت الحواجز ونشرت عناصرها بحثا عن مركبة المنفذين اللذين نفذا العملية تزامنا مع عيد الفصح اليهودي الذي يحلّ اليوم. وفي السياق، تتواصل الدعوات الفلسطينية، لحشد الرباط في المسجد الأقصى والنفير العام بمدينة القدسالمحتلة، لحمايته من تدنيس المستوطنين ومخططاتهم، الساعية لذبح القرابين داخله فيما يسمى «عيد الفصح» اليهودي. وشددت الدعوات على ضرورة الدفاع عن المسجد المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططاتهم بذبح القرابين، مع الحفاظ على ديمومة الرباط في الأقصى. ووجهت نداء للشعب الفلسطيني الحي العزيز بمقاومته المبارك بقدسه: «شمّروا عن سواعدكم وشاركوا في التصدي لمخطط المستوطنين الخبيث، بذبح القرابين في الأقصى عشية عيدهم المزعوم». حرق ممتلكات فلسطينية أحرقت مجموعات من المستوطنين، الليلة الماضية، أملاك لمزارعين في قرية برقة شرقي مدينة رام اللهبالضفة الغربية، في حين حاصر جيش الاحتلال مسجدا قرب مدينة بيت لحم. وأوضح رئيس المجلس القروي في برقة صايل كنعان في تصريحات صحفية، أن المستوطنين هاجموا القرية من عدة محاور وأشعلوا النيران في حظيرة للماشية، واعتدوا على منازل الفلسطينيين. وأضاف شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسط إطلاق قنابل الغاز المدمع، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى موقع الحريق. ونشر مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قيام شبان فلسطينيين بالتصدي لهجمات المستوطنين وإحراق إحدى مركباتهم عند أطراف القرية. وبعد انسحاب جيش الاحتلال والمستوطنين من القرية، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة 6 أشخاص بالرصاص الحي، الذي أطلقه جنود الاحتلال والمستوطنين خلال اعتداءاتهم المتواصلة على القرية، وقد وصل المصابين إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله. وفي حدث منفصل جنوبي الضفة، أفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي حاصر الليلة الماضية، مسجدا قرب مدينة بيت لحم. وقالت المصادر إن قوات الاحتلال حاصرت مسجد قرية حرملة، جنوب شرق المدينة، ومنعت المصلين من الخروج منه، مما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز السام والمدمع، دون أن يبلغ عن إصابات. واقتحمت قوات الاحتلال مصحوبة بجرافة عسكرية مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية. وسيرت دورياتها في المخيم وداهمت عددا من المنازل، مما أسفر عن اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال. المدارس دمّرت.. والطلبة خسروا العام الدراسي 8425 معتقلاً بالضفة اعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس، 25 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربيةالمحتلة، بينهم أسرى سابقون. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي نابلس، وجنين، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، بيت لحم، الخليل، طوباس، وقلقيلية، والقدس، على ما أفاد بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني. ورافق الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة نفذتها قوات الاحتلال شملت اعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المتواصلة لليوم ال 200 على التوالي إلى أكثر من 8425، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. وتواصل سلطات الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، حيث يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدّولية والفلسطينية المختصة أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بما فيهم الشهداء من معتقلي غزة. يذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقا.