منذ نهاية الموسم الماضي والمطالب الجماهيرية في الاتحاد لم تتوقف بدءاً من المطالبة بتنصيب لؤي ناظر رئيساً لمجلس إدارة شركة نادي الاتحاد انتهاء بمطالبة لجنة الاستقطابات بتعويض نادي الاتحاد عن حقوقه في صفقات لاعبين مميزين أسوة بغيره من بقية أندية الشركات التي حصلت على نصيبها من صفقات في الموسم الماضي. انتهت المهمة الأولى بنجاح باختيار لؤي ناظر رئيساً قبل أن يتراجع ويستقيل من منصبه دون أن يوضح أبو هشام مسببات الاستقالة رغم الكلام الكثير الذي ظهر بعد استقالته ومبرراتها ومنها موضوع اللاعب كريم بنزيما وسلطته في اتخاذ القرار داخل نادي الاتحاد. أما المهمة الثانية المنتظرة والتي لم تعرف معها الجماهير الاتحادية طعم الراحة فتمثلت في المطالبات المستمرة للجنة الاستقطابات بدعم صفوف الفريق بلاعبين مميزين ويحتاجهم الفريق حقاً في مراكز عدة في الحراسة والدفاع والوسط والهجوم ولم يتحقق منها سوى صفقة وحيدة أعلن عنها النادي تمثلت في الجزائري حسام عوار وفي انتظار إبرام صفقة موسى ديابي التي اقتربت كثيراً من الحسم. ورغم تلك الصفقتين إلا أن الجماهير الاتحادية مازالت ترى أن الاتحاد لم يأخذ نصيبه من الصفقات المميزة وتنتظر حارساً مميزاً يعوض غياب غروهي بعد انتهاء علاقته بالنادي ومدافعاً مميزاً بديلاً لفيليبي وجناحاً مميزاً على غرار صفقة ديابي بديلاً لجوتا. شخصياً أرى أن هذه المطالبات منطقية وجماهير الاتحاد التي مازالت تعاني غصة إخفاق الموسم الماضي وتحديدا في مشاركة فريقها الكروي في كأس العالم للأندية طالبت بحق فريقها والذي كان من المفترض ان تكون طلباتها متاحة في أهم ست مشاركات لفريقها الموسم الماضي. في كل الأحوال تعودنا ان تكون صيفية الاتحاد ساخنة حتى ما قبل أندية الشركات والمهمة ليست سهلة لمجلس إدارة الشركة برئاسة لؤي مشعبي أو حتى للإدارة التنفيذية بقيادة دومينجو سواريز ورامون بلاني فالجمهور الاتحادي عانى كثيرا ويستحق ان يفرح كثيراً. شخصياً لا يمكن أن أوجه اللوم للرئيس لوي مشعبي وأن كنت أحييه صراحة على البيان الشجاع الذي ظهر به في حسابه الشخصي في أحد مواقع التواصل الاجتماعي وذكر فيه أن صناعة القرار في الاتحاد هي اليوم مسؤولية الإدارة التنفيذية وسيتم توضيح كافة الأمور للجماهير بعد الانتهاء من العمل الذي مازال قائماً. ورغم الانتقادات التي وجهت لمشعبي إلا أن شمس الحقيقة لا تحجب بغربال فاليوم مسؤولية اتخاذ القرار داخل نادي الاتحاد تعود للرئيس التنفيذي سواريز وفقاً للهيكل الإداري ومسؤولية قرارات فريق كرة القدم مسؤول عنها رامون بلاني. واحقاقاً للحق فإن العمل الذي شاهدناه في إعداد الفريق للموسم المقبل والمختلف كلياً عن الموسم الماضي يعطي مؤشرات إيجابية بأن الموسم المقبل سيكون مختلفاً وأن الثنائي استغلا خبرتهما وعلاقاتهما في أوروبا ليقدما لنا اتحاداً افتقدناه لظروف استثنائية الموسم الماضي. كل الأماني بالتوفيق للاتحاد وبقية الأندية في تقديم مستوى يليق بالتطور الكبير الذي تشهده كرة القدم السعودية وأن يكون التوفيق حليفاً لبقية اللجان القائمة على مشروع التطوير بما فيها برنامج الاستقطابات الذي يواجه تحديات كبيرة قبل انطلاق الموسم الرياضي المقبل.