يحسم نادي الاتحاد أمر الرئيس القادم خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن أعلنت هيئة الرياضة أمس الأول اللائحة الجديدة للأندية الرياضية بالمملكة. وسيكون الأستاذ أنمار الحائلي أبرز الأسماء التي ستتولى هذا المنصب؛ إذ يعد هو أبرز الذين تقدموا لشغل هذا المنصب، بل إنه الاسم الوحيد الذي أعلن ترشحه. وتترقب جماهير الاتحاد قرار هيئة الرياضة بشأن اختيار الرئيس المقبل لرئاسة النادي في الانتخابات أو بالتكليف لمدة عام بعد أن أعلن لؤي ناظر عدم رغبته في الاستمرار في رئاسة النادي خلال الفترة المقبلة، وذلك لظروفه الخاصة التي تمنعه من الاستمرار وبالتالي أصبح الوضع غامضًا في رئاسة نادي الاتحاد، حيث لا يوجد في الوقت الحالي سوى أنمار الحائلي الذي أعلن عن رغبته في الترشح لرئاسة النادي عن طريق الانتخابات والهيئة، وحتى هذا الوقت لم تعلن قرارها بشأن التكليف أو عقد الانتخابات. وأبدت جماهير الاتحاد عن تخوفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن المستقبل في الموسم المقبل كونه تبقى على انطلاق فترة التحضيرات للفريق الكروي الأول 25 يومًا والفريق حتى هذا اللحظة لم تتضح فيه الرؤية بشأن المحترفين الأجانب المستمرين في صفوف الفريق للموسم المقبل، إضافة إلى المحترفين القادمين كونه لا يوجد في الوقت الحالي إدارة تقوم بالتفاوض مع المحترفين الأجانب، والذي أكد لؤي ناظر في تصريح سابق مع «الجزيرة» بأن الرئيس الجديد هو من سيحسم موضوع المحترفين الأجانب. وتترقب جماهير الاتحاد بفارغ الصبر عدم تكرار ما حصل في الموسم الماضي عندما كانت بداية الفريق سيئة مما أسهم في حدوث واحد من أسوأ مواسم الاتحاد في السنين الأخيرة عندما كان الفريق يصارع على الهبوط بدلاً من المنافسة على الدوري، وذلك بسبب بعض الأمور التي حصلت والتي نستعرضها في النقاط التالية من هذا التقرير بشأن نادي الاتحاد: التعاقد مع «دياز» بدلاً من سييرا جاء التعاقد مع المدرب دياز من الأسباب الرئيسة في تدهور الفريق بداية الموسم وعدم قدرته على تحقيق الانتصارات في المباريات المتتالية التي خاضها الفريق والتي كانت البداية عن طريق كأس السوبر أمام الهلال والتي أسهمت الخسارة فيه في حدوث انهيار كبير لدى الاتحاديين مما أسهم في ظهور الفريق بالمباريات المتلاحقة بشكل سيئ، كما أن إدارة النادي برئاسة نواف المقيرن لم تنجح وقتها بالتجديد مع المدرب سييرا فشل الصفقات الأجنبية لم تنجح الصفقات الأجنبية التي أبرمتها إدارة النادي في بداية الموسم خاصة مع المحترفين «كارليتو وفالديفيا وبيزيتش والاسترالي ماثيو» من صنع الفارق الفني للفريق مما كانت من الأسباب التي أسهمت في تدهور الفريق، حيث إن هؤلاء اللاعبين في الكثير من المباريات كانوا السبب في خسائر الفريق وعدم قدرتهم على صنع الفارق الفني للفريق بعكس الأندية الأخرى التي كانت تمتلك لاعبين مميزين في نطاق المحترفين الأجانب، وهذا ما يميز الأندية في الموسم الماضي بعد قرار الهيئة العامة للرياضة بزيادة المحترفين الأجانب لثمانية محترفين بدلاً من القرار السابق الذي كان يقتصر على أربعة فقط. إقالة دياز والبديل الوطني «باصريح» أسهمت في سلسلة الخسائر التي تعرض لها الاتحاد بضرورة الاستغناء عن المدرب دياز ليكون الضحية الأولى لتهدئة حالة الغضب الكبيرة من قبل جماهير الاتحاد والتعاقد مع الوطني بندر باصريح الذي كان من أولى قراراته إعادة المحترف التشيلي فيلانويفا للمشاركة ضمن التشكيل الأساسي بعد أن أبعده دياز في الكثير من المباريات، إضافة إلى إبعاد المحترفين الأجانب مما أسهم في بداية جيدة للفريق وتحقيق انتصار وتعادل في البداية قبل أن يتلقى خسارة في آخر مبارياته التي كان يشرف عليها والتي أسهمت في حالة غضب من الجماهير. التعاقد مع العالمي «بيلتيش» حاول رئيس نادي الاتحاد السابق نواف المقيرن إيجاد الحلول لإنقاذ الفريق بالتعاقد مع المدرب العالمي بيليتش وبمبلغ مالي كبير وسط فرحة كبيرة من جماهير الاتحاد لمعرفتها بهذا المدرب العالمي إلا أن هذه الفرحة لم تستمر كون المشكلة استمرت بتلقي الفريق الخسائر ونقاط الدوري من جديد، لتبق المشكلة بعدم وجود لاعبين محليين وأجانب قادرين على صنع الفارق الفني للفريق وبالتالي الانتظار حتى فترة الانتقالات الشتوية التي كان في الوقت الذي تم التعاقد مع المدرب بيليتش تحتاج إلى فترة تصل قرابة شهرين وبالتالي ضرورة اللعب بهذه الأسماء من اللاعبين التي أسهمت في نتائج غير مرضية تماماً لجماهير الاتحاد. الكلاسيكو والديربي تجبران الرئيس على الابتعاد اضطر رئيس نادي الاتحاد نواف المقيرن بعد الخسارتين التي كانت على ملعب الجوهرة وأمام جماهير الاتحاد من فريقي «الهلال والأهلي» بالابتعاد عن رئاسة النادي بعد حالة الغضب الكبيرة من قبل الجماهير على نتائج الفريق، حيث إن المقيرن كان يريد العمل بشكل أكبر خلال فترة الانتقالات الشتوية والتعاقد مع لاعبين جدد إلا أنه بعد الفترة أسهم في عدم قدرته على إخراج الفريق من دائرة الهزائم. لؤي ناظر رئيساً لنادي الاتحاد تم تكليف الرئيس لؤي ناظر برئاسة نادي الاتحاد خلفاً عن نواف المقيرن ليعمل سلسلة من الاجتماعات اليومية مع اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية برفقة نائبه حمد الصنيع وجلب النجوم السابقين في الفريق أمثال محمد نور والمنتشري وأبو شقير للجلوس مع اللاعبين وتحفيزهم لتسهم تلك الأمور نوعاً ما في ظهور الفريق بشكل أفضل تدريجياً إلا أن الخسائر كانت يتعرض لها الفريق لكن بصورة أقل كون الفترة الشتوية قريبة إضافة إلى تأجيل عدد من المباريات بسبب البطولة الآسيوية للمنتخبات. الانتقالات الشتوية تنقذ الاتحاد جاءت فترة الانتقالات الشتوية لتكون هي الحل لمشكلة الاتحاد الكبيرة التي حصلت من بداية الموسم عندما تم التعاقد مع سلسلة من المحترفين الأجانب الذين أسهموا في تغير شكل الفريق بصورة كاملة من الأسوأ إلى الأفضل ليكون الاتحاد من أقوى الفرق في الدور الثاني من الدوري وكانت أبرز الصفقات المؤثرة التي تم التعاقد معها من قبل الرئيس لؤي ناظر الذي أكد أنه هو المسؤول أمام الجماهير عن تلك الصفقات التي تم التوقيع معها وهم «مروان دا كوستا وبريجوفيتش ورودريقز وسانوجو» لتسهم هذه الصفقات إضافة إلى المحترفين الآخرين المميزين التي أحضرهم نواف المقيرن وهم «كريم الأحمدي ورومارينهو وجوناس» في عمل الإضافة الفنية لتأتي الانتصارات لتختلف النتائج والمستويات ويعود الفريق إلى شبح الهبوط من جديد خاصة بعد الخسارة من أمام الهلال، جماهير الاتحاد تطالب باستمرار المدرب بعبارة «سييرا بس» لم تغب عبارة «سييرا بس» عن جماهير الاتحاد في كل مباراة يلعبها الفريق حتى وإن انتهت المباراة بالخسارة أو التعادل، للمطالبة بضرورة استمرار هذا المدرب مع الفريق في الموسم المقبل وعدم الاستغناء عنه ليقوم الرئيس لؤي ناظر بالتجديد مع المدرب سييرا ليستمر في قيادة الفريق الموسم المقبل. البداية بالبيشي والشمراني بدأت التحركات الاتحادية للموسم القادم من أجل تدعيم صفوف الفريق بالتعاقد خلال الفترة الشتوية الماضية مع لاعب الفيصلي عبدالعزيز البيشي الذي مثَّل الفريق في عدد من المباريات آخر الموسم، وقدم مستويات فنية عالية، أكدت حسن الاختيار لهذا النجم الدولي. لم يكتفِ الاتحاديون بذلك؛ إذ حسموا مع نهاية الموسم صفقة اللاعب حمدان البيشي، وهو أيضًا قادم من نادي الفيصلي. وكلا اللاعبَين جاء للاتحاد مع منافسة مع عدد من الأندية. تلك التحركات الاتحادية أعطت انطباعًا لدى الجماهير بأن الفريق الكروي سيظهر بوجه مختلف خلال الموسم القادم، ولا تزال التحركات الاتحادية قائمة لاستقطاب عدد من اللاعبين المحليين الذين سيدعمون الفريق بمشيئة الله.