تذكرت المثل الجداوي الشهير: "يا حلاق، شعري أبيض ولا أسود قال ينزل عليك وتشوفه"، وأنا أتابع المشهد في البيت الاتحادي، وتحديدا بعد التصريحات المتتالية للمرشح لكرسي الرئاسة لؤي ناظر والرئيس التنفيذي دومينجو سواريز والمدير الرياضي رامون بلانيس بعد إشارة الأول إلى أنه يشتغل ليل نهار، واتفق الثنائي الآخر بأن المستقبل الاتحادي مشرق وإيجابي. مثل هذه الرسائل إيجابية في المشهد العام داخل البيت الاتحادي، ولكن الأهم من كل ذلك أن المدرج الاتحادي يريد نتائج على أرض الواقع تنسيهم ما تعرض له فريقهم الكروي هذا الموسم من نتائج مخيبة للآمال وحضور سيئ سواء في كأس العالم للأندية أو دوري أبطال آسيا أو حتى في البطولات المحلية التي خرج منها الفريق خالي الوفاض ستجعله يكتفي بحضور محلي على مستوى الدوري والكأس. مطالب المدرج الاتحادي لن تخرج عن مدرب يقود الفريق الموسم المقبل خلفا لغاياردو الذي لا ينال قبول المدرج، إلى جانب دعم صفوف الفريق بعناصر محلية وأجنبية مع الثلاثي كريم بنزيما وكانتي وفابينهو أي أن الفريق سيحتاج إلى خمسة عناصر إضافية إذا ما أخذنا في الاعتبار الأخبار التي تتحدث عن رحيل أحمد حجازي وعبدالرزاق حمدالله واحتمالية رحيل جوتا في ظل العروض التي تصله من أندية أوروبية. المهمة في الاتحاد ستكون صعبة على الرئيس المرشح إذا واجه أزمة مالية، ولم يستطع توفير الدعم المالي من شخصيا أو شخصيات داعمة أسوة بما في الهلال والنصر، بخلاف ذلك فهناك مهمة منتظرة للثنائي دومينجوس ورامون لإغلاق كافة الملفات الخاصة بالتعاقدات قبل انطلاقة الموسم الرياضي القادم والذي يراهنان على نجاحه وإيجابية العمل فيه. ورغم كل الأخبار التي تتحدث عن إيقاف الدعم من برنامج الاستقطاب في الأندية إلا أنني متفائل بأن الموسم المقبل سيكون موسما استثنائيا من حيث الصفقات وتحديدا لأندية الشركات التي لم تستفد من الدعم مثل الاتحاد والأهلي إلى جانب الأندية الأخرى، وتحديدا أندية الوسط والأندية الصاعدة وأتوقع أن يتم تدوير لاعبي أندية الشركات على أندية الوسط وإتاحة الفرصة لأنديتهم لإحضار بديل لهم. توقع شخصي قابل للصواب والخطأ، أن الموسم المقبل ستكون الأمور إيجابية في الفريق الاتحادي، خاصة أن هناك مشروعا يقوم عليه رامون بلانيس يجعل التفاؤل بأن مستقبل الاتحاد مشرق لسنوات وليس لسنة واحدة فقط. * نقطة آخر السطر: * حتى الآن ما زالت الرؤية غير واضحة في الاتحاد حول مستقبل الثنائي أحمد حجازي وعبدالرزاق حمدالله خاصة أنه تبقى على انتهاء عقدهما مع نادي الاتحاد موسم رياضي، وستكون الإدارة مضطرة إلى إبقائهما أو على أقل تقدير تحمل جزء من رواتبهما والسماح لهما بالانتقال، ولكن هل سيقبل الثنائي الانتقال لأندية محلية؟ * في كل مرة يظهر اسم البرتغالي جوتا كأحد الأسماء المرشحة للرحيل وعلى الإدارة الرياضية بنادي الاتحاد وضع حد لهذه الأخبار أو الإعلان بشكل رسمي عن صحة تلك المفاوضات، خاصة أن جوتا لا يحظى بقبول من المدرج الاتحادية، عطفا على أدائه الأكثر من عادي، ولا يتوازى مع توجهات المشروع الرياضي باستقطاب عناصر غير سعودية تعطي قيمة مضافة للدوري والأندية التي تلعب فيه.