بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، أحتفت دار كريستز العالمية للمزادات، بالفنان السعودي العالمي احمد ماطر، والذي تقيم له معرضاً فنياً بمقر الدار بلندن، تحت عنوان "تذره الرياح" يشتمل على اكثر من 100 عمل فني لماطر خلال مسيرته الفنية، حيث يكتسب المعرض اهمية عالمية كبيرة، كونه يقام لأول مرة بهذه الصورة الكبيرة والمميزة بالاحتفاء بفنان سعودي. وعبر الأمير خالد بن بندر بن سلطان عن سعادته بهذا الحضور السعودي الفني الكبير، كتأكيد على المكانة العالمية التي وصل لها الفنان السعودي وتبؤه مكانة مرموقة على المستوى الدولي، واشاد سموه بأعمال الفنان احمد ماطر كونها تجسد الثقافة والرؤية السعودية بلمسات عالمية، تبرز الجانب المشرق للإنسان السعودي، ونقله تجربته عبر الفن، خصوصاً ان تجربة ماطر تتميز بالأصالة والتمسك بالموروث السعودي المتنوع، مما حقق لهذه التجربة الوصول لمكانة مرموقة بهذا المجال، وأعتبر سموه ان احمد ماطر يمثل دور السفير للحديث عن المملكة العربية السعودية بلغة فنية عالمية. وشارك الفنان احمد ماطر على هامش الافتتاح بحلقة نقاشية تناولت الحديث عن أعماله الفنية ومسيرته التي بدأت من قرية المفتاحة وارتباط الفن بمهنته الأساسية في البدايات كطبيب، درس الطب وارتبط بالفن كعشق قاده للوصول للعالمية بأعمال تمثل البيئة السعودية المتنوعة بكافة تفاصيلها الغنية. ويستمر المعرض الذي يقام بدار كريستز حتى 22 أغسطس، ويركز على التحولات الاجتماعية والثقافية التي مرت على المملكة خلال ربع قرن، كما يستشرف المعرض الرؤية السعودية المستقبلية والتي تتمثل بدعم الإبداع الفني ومنها عمل (أشهب اللال) الذي ينفذه حاليا احمد ماطر بوادي الفن بمحافظة العلا، كعمل فني ضخم تحتضنه العلا بتفاصيلها التاريخية والحضارية. وبمناسبة إقامة المعرض وما يشهده من حضور هام على جميع المستويات، أقامت السفارة السعودية بلندن حفل استقبال بمقر السفارة، بحضور سمو سفير خادم الحرمين الشريفين، احتفى فيه سمو السفير بالفنان احمد ماطر وضيوف المعرض، حيث اكد سموه ان الحكومة السعودية تدعم الاعمال الفنية وتدعم أبنائها من المبدعين، حيث يمثل هذا الدعم ركيزة أساسية من رؤية السعودية 2030 يذكر أن المعرض الذي يشرف عليه الدكتور رضا مومني، رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في كريستيز يستكشف التطور الفني لماطر منذ بداياته التجريبية أثناء دراسته في كلية الطب، وسنوات تكوينه في قرية المفتاحة للفنون، ودوره في تعزيز المشهد الفني المعاصر في المملكة. كما يضم المعرض أعمال ماطر بما في ذلك اللوحات التجريدية المبتكرة، وسلسلة الإضاءة، والصور الفوتوغرافية، بالإضافة لأحدث أعماله، بما في ذلك كتاب المغناطيسية، لأول مرة في كريستيز.