قُتل عنصر في حزب الله الثلاثاء في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة تبعد نحو 35 كلم عن الحدود في جنوبلبنان، كما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة فرانس برس. وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر، لكن الحزب كثّف وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وداعمته طهران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل. وقال مصدر مقرّب من حزب الله إن "ضربة اسرائيلية" أدّت إلى مقتل "مهندس في وحدة الدفاع الجوي في حزب الله". واستهدفت الضربة سيارة في منطقة زراعية في صور، كما أفاد مصور في فرانس برس الذي شاهد السيارة المحترقة. وأقام الجيش اللبناني طوقاً أمنياً في المكان فيما تفقد عناصر من حزب الله السيارة. من جهتها، أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية أن "طائرة مسيّرة" استهدفت "سيارة في منطقة أبو الأسود شمال الليطاني"، متحدّثةً عن "ارتقاء شهيد". يأتي ذلك بعد إعلان حزب الله مساء الأحد عن إسقاط "طائرة مسيرة معادية" في جنوبلبنان من طراز "هرمز 450"، فيما أكد الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين سقوط مسيرة عائدة له في جنوبلبنان بعد إصابتها بصاروخ أرض-جو. وأعلن حزب الله الاثنين أنه استهدف بقذائف صاروخية ومدفعية مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في شمال إسرائيل. إلى ذلك أعلن "حزب الله" إطلاق عشرات الصواريخ على موقع للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل. وقال الحزب إن الهجوم جاء ردا على القصف الإسرائيلي والغارات الجوية على القرى اللبنانية. وأفادت إسرائيل بعدم وقوع إصابات بين صفوف قوات الجيش. وأضافت أن المقاتلات ردت بضرب قاعدة الإطلاق التي تم إطلاق الصواريخ منها.